بهدف استشراف مجالات العمل المناسبة، وتحديد الأولويّات للعقد المقبل، تعقد "الاسكوا" اجتماع خبراء يومي 15 و16 كانون الثاني/يناير 2008 حول "تعزيز التنمية المستدامة في الدول العربية من خلال التكامل الإقليمي: رؤية إستراتيجية للفترة 2010-2020"، في فندق السفير، بيروت، لبنان.
ويعدّ الاجتماع الثاني من نوعه، بعد أن عقدت "الاسكوا" اجتماع خبراء رفيع المستوى حول "دور "الاسكوا" في خدمة دول المنطقة حتى العام 2010"، في كانون الثاني/يناير 2006. والهدف من الاجتماع استطلاع آراء خبراء ومفكرين ومسؤولين حول مختلف التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تجابهها دول المنطقة، فضلاً عن المنطقة بشكل عام، بالإضافة إلى الفرص التي يجب اغتنامها. كما يركّز الاجتماع كذلك على دور "الاسكوا" في تلبية حاجات بلدانها الأعضاء إلى العام 2020، في ضوء التحديات والفرص هذه.
خلال افتتاحه المؤتمر، قال الأمين التنفيذي لـ"الاسكوا"، السيد بدر عمر الدفع "يعقد هذا الاجتماع مؤسساً لمرحلة جديدة تمتدّ حتى عام 2020". مشدّداً على دور المنظمة الإقليمية كوسيط بين بلدانها الأعضاء من جهة والمجتمع الدولي من جهة أخرى، قال الدفع:"تمثّل (الاسكوا) الذراع الإقليمي لمنظومة الأمم المتحدة، وهي تضطلع بدور مزدوج، يتمثّل الأول في نقل مستجدّات التطورات العالمية والممارسات والتجارب الناجحة في مجال التنمية المستدامة إلى الدول الأعضاء مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصية الثقافية والحضارية للمنطقة بغية تحقيق استفادة قصوى. ومن جهة ثانية، تعمل "الاسكوا" على نقل تطلّعات الدول الأعضاء وهمومها إلى المجتمع الدولي في إطار تشكيل الأجندة العالمية للعمل التنموي".
ويأتي الاجتماع على خلفية حرص "الاسكوا" على بناء شراكة سليمة مع البلدان الأعضاء، وعلى التعامل كوسيط أمين وشريك في التنمية، رغم الاضطرابات الإقليمية وبسببها. "مواصلة جهود التنمية هي ضرورة ملحة وحتمية لأنها الوسيلة الوحيدة الناجعة التي تخفف من الانعكاسات السلبية لهذه الصراعات، ولا سيما في حال سعت إلى معالجة الأسباب المتجذّرة لعدد من الظواهر المتفشية كالفقر، والجهل وبطالة الشباب وتهميش المرأة وتدهور البيئة وغيرها من الإشكاليات الاقتصادية والاجتماعية"، حسبما عبّر الدفع.
وقد تناول اليوم الأول للاجتماع المواضيع التالية:
- التحديات والفرص: تنفيذ توصيات اجتماع خبراء رفيع المستوى حول دور "الاسكوا" في خدمة دول المنطقة حتى العام 2010 ومستقبل عمل "الاسكوا".
- القضايا الرئيسية للمنطقة العربية، بما فيها، رؤية تنموية مستدامة للمنطقة العربية حتى العام 2020؛ ونحو مجتمع معلومات منتج وناشط في المنطقة العربية؛ والقضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تهمّ المنطقة العربية: الفقر، والعمالة والشباب والمرأة والاستثمار والتنوع الاقتصادي والسياسات المالية والنقدية.
وسوف تتناول جلسات يوم غد المواضيع التالية:
- الطريق إلى الأمام: رؤية إستراتيجية للمنطقة حتى العام 2020؛ البيئة وتغيّر المناخ في المنطقة العربية؛ والتعاون في ما بين بلدان الجنوب: كيف يمكن للمنطقة العربية الاستفادة من الخبرات الغنية في المناطق الأخرى.
