أخبار

29 تشرين الثاني/نوفمبر 2007

في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

29nov07-1.jpg

يحيي العالم في 29 تشرين الثاني/نوفمبر من كلّ عام اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.  وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في ذلك اليوم من عام 1947 قرار تقسيم فلسطين (القرار 181 (د - 2). وفي العام 1977، دعت الجمعية العامة إلى تنظيم احتفال سنوي يوم 29 تشرين الثاني/نوفمبر، باعتباره اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (القرار 32/40 باء).
 
         في هذه المناسبة، قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي-مون، إنّ هذا اليوم يأتي هذا العام  "في وقت تتواصل فيه معاناة الفلسطينيين من الإذلال والعنف الناجمين عن الاحتلال والصراع" ولكنه يأتي أيضاً "مع بزوغ فجر جديد من الجهود المبذولة لحل الصراع على أساس وجود دولتين." 
 
        وأضاف بان أنّ عملية التنفيذ تتسم الآن بفائق الأهمية، ولا سيّما انّ الفلسطينيين "قد حرموا على مدى 60 عاما من حقهم غير القابل للتصرف في تقرير المصير. والمجتمع الفلسطيني لا ينفك يتفتت، أرضاً، من خلال المستوطنات، ومصادرة الأراضي، والحواجز في الأرض الفلسطينية المحتلة؛ واجتماعياً واقتصادياً، من خلال عمليات الإغلاق؛ وسياسياً، بين غزة والضفة الغربية". 
 
        وإذ قال أن ّ"ما نفعل غدا أهم مما نقول اليوم"، أضاف الأمين العام "تعهدت في أنابوليس بتقديم دعم الأمم المتحدة الكامل للمسعى الجديد. وشدّدت على أن المنظمة حددت خلال 60 عاما المعايير العامة لإحلال السلام، أولها خطة التقسيم، ثم قرارات مجلس الأمن 242 و338 و1397 و1515، وقليلة هي الأولويات التي تعتبرها الأمم المتحدة أشد أهمية من تسوية هذا الصراع". 
 
        كما شدّد الامين العام للأمم المتحدة على ضرورة التحرّك بسرعة والتغيير، من خلال اجتماع أنابوليس، من أجل "إنهاء الاحتلال وإنشاء دولة فلسطين المستقلة القابلة للبقاء، تعيش في سلام مع نفسها ومع جيرانها"، لإزالة الشعور المتزايد باليأس لدى الفلسطينيين وتبديد مخاوفهم حول عدم تحقيق حلمهم في إقامة دولة خاصة بهم. وقال بان إنّه "لا بد من بدء مفاوضات الوضع النهائي بجدية ومن معالجة جميع المسائل: القدس واللاجئون والحدود والمستوطنات والأمن والمياه. إن الخطوط العريضة لإيجاد حلول لهذه المسائل واضحة، مشيراً إلى انّه يجب بثّ الأمل في عملية السلام، رغم عدم ثقة الفلسطينيين والإسرائيليين بها، ورغم "المعاناة من الإذلال والظلم والخوف لدى الجانبين".
 
        وركّز أيضاً على الحاجة لحلّ مستدام وسلام قائم على الأمل، قائلاً "علينا مساعدة السلطة الفلسطينية على إعادة البناء والإصلاح وتسيير أعمالها بفعالية. وآمل من عدد كبير من الجهات المانحة تقديم الدعم السياسي والمالي خلال مؤتمر باريس القادم وما بعده." 
توجد الرسالة كاملة على الموقع الالكتروني( www.unicbeirut.org ): 
 
الأمين التنفيذي لـ"اسكوا" 
 
        وفي بيروت، إعتبر الأمين التنفيذي لـ"اسكوا"، بدر عمر الدفع، أنّ المجتمع الدولي لم يف بعد بالتزامه تجاه الشعب الفلسطيني في إنشاء دولته. وأضاف الدفع أنّ الممارسات الإسرائيلية، كنظام الإغلاق الصارم، تبقى العائق الأكبر أمام تحقيق الإلتزام الدولي بإنشاء دولة فلسطينية، ممّا ينعكس سلباً على إيمان الفلسطينيين بقدرة المجتمع الدولي على العمل لمصلحتهم. وشدّد الأمين التنفيذي على ضرورة تغيير هذا الوضع، وكسر دائرة العنف والكراهية والمعاناة.
        كما ركّز الدفع على "تعمّق الأزمة الاجتماعية-الاقتصادية في فلسطين". فالفلسطينيون يعانون من ظروف حالكة، وتزداد معاناتهم بسبب " الجدار البالغ طوله 408 كلم في الضفة الغربية، وعزل قطاع غزّة...ونظام الإغلاق الصارم...والاستمرار في بناء المستوطنات الإسرائيلية على الأرض الفلسطينية"، ممّا أدى إلى ارتفاع نسب الفقر والبطالة. وقال "اليوم، يعيش 2.1 مليون فلسطيني في حال من الفقر، مقابل 1.3 مليون في أواخر العام 2005."
 
        وشدّد الأمين التنفيذي أيضاً على ضرورة إعادة إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط، "من أجل تحقيق تسوية شاملة وعادلة ودائمة، مبنية على المبادئ الدولية وقرارات الأمم المتحدة المعنيّة".    
  
(يوجد التصريح كاملاً على الموقع الالكتروني: http://www.escwa.un.org )
 
arrow-up icon
تقييم