تحلّ ذكرى اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة لعام 2024، الذي يتحييه الأمم المتحدة في 3 كانون الأول/ديسمبر من كلّعام، في ظلّ تطوّرات محوريّة تشهدها المنطقة العربية. ورغم أي صعوبات يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة، إلا أنّ صمودهموإصرارهم يبرزان الدور المحوري الذي يؤدونه في بناء مجتمعات شاملة.
وبحسب تقارير سابقة صادرة عن الإسكوا، فإن معدلات انتشار الإعاقة في الدول العربية كانت أقل من المتوسط العالمي البالغ 15%. ورغم أن الأشخاص ذوي الإعاقة يواجهون تحديات عديدة، بما في ذلك محدودية الوصول إلى الرعاية الصحية والأجهزة المساعدة وأنظمة الدعم الاجتماعي، فإنهم يواصلون إلهام مجتمعاتهم. وأكّدت المسؤولة للشؤون الاجتماعية في الإسكوا رانيا الجزائري: "إنّ جهودهم في التغلّب على الصعوبات والمساهمة في مجالات التعليم والعمل والحياة المجتمعية تعكس التزامًا عميقًا بدفع عجلة التقدم والوحدة".
غير أن الصراعات والأزمات المستمرة في المنطقة فاقمت من معاناتهم، مما خلق عوائق تحول دون حصولهم على الموارد الأساسية وإدماجهم في المجتمع. ولا يزال كلّ من النزوح وتدمير البنية التحتية والإقصاء المجتمعي عقبات رئيسية. وأشارت الجزائري: "هذه التحديات تبرز الحاجة الملحة إلى استجابات إنسانية شاملة وسياسات تضمن الكرامة وإمكانية الوصول والمساواة للجميع".
وأضافت: "يمثّل هذا اليوم فرصة لتكريم الروح التي لا تلين للأشخاص ذوي الإعاقة، والاعتراف بأثرهم الإيجابي، وتحمل المسؤولية الجماعية للدفاع عن مستقبل تُصان فيه حقوقهم وتُحتفى بمساهماتهم".
المنطقة العربية قادرة على احتضان التنوع وتمكين جميع أفرادها.
[RH1]الشجاعة؟