تستضيف العاصمة الأردنية، عمّان، "المنتدى العربي الرفيع المستوى حول التنمية المستدامة 2016" الذي تنظمه لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) بالتعاون مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي في المملكة الأردنية الهاشمية وجامعة الدول العربية ومنظمات الأمم المتحدة العاملة بالمنطقة العربية وذلك من 29 إلى 30 أيار/مايو 2016، في فندق كمبنسكي.
ويشارك في المنتدى موفدون على المستوى الوزاري والرفيع من الدول العربية وبشكل أساسي وزارات التخطيط والوزارات المكلفة بمتابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، بالإضافة إلى ممثلين عن وكالات الأمم المتحدة والمنظمات العربية المتخصصة وهيئات المجتمع المدني المعنية بقضايا التنمية المستدامة على المستوى الإقليمي.
وتبدأ الجلسة الافتتاحية في تمام الساعة 10:00 من صباح يوم الأحد 29 أيار/مايو بكلمة لوكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا الدكتورة ريما خلف، تليها كلمة نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد بن حلّي ثم كلمة وزير التخطيط والتعاون الدولي في الأردن الدكتور عماد نجيب فاخوري.
ويشكّل المنتدى العربي الرفيع المستوى حول التنمية المستدامة 2016 منبراً إقليمياً للحوار والتنسيق حول آليات تنفيذ ومتابعة واستعراض خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في المنطقة العربية ويتضمن أربعة محاور رئيسية هي: التعريف بخطة التنمية المستدامة لعام 2030؛ من الالتزام إلى العمل على المستوى الوطني؛ تحقيق أهداف التنمية المستدامة بناءً على الفرص والتحدّيات الإقليمية؛ المضي قدماً نحو تنمية لا تستثني أحداً.
ويهدف المحور الأول إلى تعميق الفهم بالعناصر الأساسية لخطة التنمية المستدامة لعام 2030، مع التركيز على دمج الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة (الاجتماعية والاقتصادية والبيئية) في خطط التنمية وعلى المواءمة والمقايضة الممكنة بين أهداف وغايات التنمية المستدامة. أما المحور الثاني فيركـّز على نُهُج التنفيذ بما في ذلك سبل تحديد الأولويات ودمج أهداف التنمية المستدامة في خطط واستراتيجيات التنمية الوطنية وتحديد معوقات التنفيذ والرصد على المستوى الوطني وسبل معالجتها من خلال حشد وسائل التنفيذ وتطوير مبادرات وآليات للتقييم والقياس وإعداد التقارير حول التقدم المحرز. ويوفرالمحور الثالث منبراً للدول العربية لمناقشة الفرص والتحدّيات والبحث في تحديد الأولويات الإقليمية ومناقشة أهم مكوّنات خارطة طريق إقليمية من شأنها أن تعزّز اتـّساق السياسات والتنسيق على جميع المستويات من أجل الإسراع في تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030. ويناقش المحور الرابع آلية عمل المنتدى العربي للتنمية المستدامة على ضوء مخرجات المنتديات السابقة والمخرجات المتوقعة من مناقشات منتدى عام 2016. كذلك يركز هذا المحور على سبل تعزيز دور المنتدى العربي باعتباره منبراً سنوياً لتبادل وجهات النظر حول الفرص والنجاحات والعقبات لتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2016 في المنطقة العربية.
ومن المتوقع أن يتضمن التقرير الختامي للمنتدى موجزاً لمخرجات النقاش وللرسائل الرئيسية التي ستُرفع وتُناقش في المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة المقرر عقده في نيويورك خلال شهر تموز/يوليو المقبل تحت رعاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة، وذلك من أجل توحيد الموقف العربي على المستوى العالمي. كما ستُرفع أيضا نسخةٌ من الموجز إلى الدورة الوزارية التاسعة والعشرين للإسكوا.
تجدر الإشارة إلى أن الإسكوا هي إحدى اللجان الإقليمية الخمس التابعة للأمم المتحدة. وهي توفر إطاراً لصياغة السياسات القطاعية للبلدان الأعضاء ومواءمتها ومنبراً للالتقاء والتنسيق وبيتاً للخبرات والمعرفة ومرصداً للمعلومات. وتهدف الإسكوا إلى دعم التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين بلدان المنطقة وتحفيز عملية التنمية فيها من أجل تحقيق التكامل الإقليمي.
وتضمّ الإسكوا 18 دولة عربية هي: المملكة الأردنية الهاشمية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والجمهورية التونسية والجمهورية العربية السورية وجمهورية السودان وجمهورية العراق وسلطنة عُمان وفلسطين ودولة قطر ودولة الكويت والجمهورية اللبنانية وليبيا وجمهورية مصر العربية والمملكة المغربية والمملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الموريتانية والجمهورية اليمنية.