تحت القيادة المباشرة لرئيس مجلس الوزراء الإيطالي، وضعت إدارة الحماية المدنية في إيطاليا نظاماً لتنسيق وإدارة حالات الطوارئ من شأنه حشد ليس فقط قوى الدفاع المدني بل أيضاً خبراء تقنيين يرصدون الحالات المعرضة للطوارئ وحالات الكوارث في الوقت المناسب، وكذلك حشد قوّة كبيرة ومنظمّة للغاية من المتطوعين. وقد بحثت الإسكوا في إمكانية نقل هذه التجربة إلى بلدانها الأعضاء خلال زيارة قام بها الأمين التنفيذي بدر الدفع لإيطاليا.
تعتبر خدمة الحماية المدنية الإيطالية من أفضل مثل هذه الخدمات عالمياً وقد حصلت على تقييم إيجابي من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في الميدان الاقتصادي. وهذه الخدمة قادرة على تلبية كل النداءات أو التنبؤ قدر المستطاع بالكوارث مثل الزلازل والبراكين والفيضانات والانهيارات الأرضية وتآكل السواحل وحرائق الغابات، وتلك الناجمة عن الأنشطة الصناعية. وقد تمّ مؤخراً تطوير هذا النظام ليسمح بالاستجابة إلى انتشار الأوبئة غير المعروفة.
ونظراً لأهمية وجود مثل هذه الخدمة في منطقة الإسكوا بسبب التهديد المتزايد من الكوارث الطبيعية والمصائب عالمياً وإقليمياً، قام الدفع بمهمة رافقه فيها مدير إدارة شعبة برامج التخطيط والتعاون الفني روبرتو لورنتي إلى إيطاليا في مطلع الشهر الجاري للبحث في إمكانية نقل هذه التجربة إلى منطقة الإسكوا.
وعقد كل من الدفع ولورنتي اجتماعات مع مسؤولين إيطاليين رفيعي المستوى من أجل الاتفاق على شراكات جديدة ولتعريف السلطات الإيطالية على الإسكوا وإطار عملها. كما هدفت هذه اللقاءات إلى خلق قنوات تعاون جديدة بين اللجنة الإقليمية وإيطاليا، وقد أعربت الأخيرة عن نيتها الانضمام إلى المنظمة بصفة مراقب.
يّذكر أن الإسكوا تّعدّ جسراً للتعاون بين بلدانها الأعضاء والبلدان الأجنبية، كما أنها منصّة لتبادل المعرفة ونقلها بين الأطراف الإقليمية والأجنبية.
