بيانات صحفية

24 شباط/فبراير 2009

بيروت

دورة "الإسكوا" ومنظمة التجارة العالمية لإتقان مهارات المفاوضات التجارية تنطلق اليوم

منذ انطلاق جولة مفاوضات الدوحة التي أعلنتها منظمة التجارة العالمية في العام 2001، لم تتقدم العديد من الدول العربية التي شاركت في هذه المفاوضات بأية طروحات أو اقتراحات بشأن عدد من القضايا التي تساهم في تحقيق مصالحها الوطنية، حسب توضيح نبيل صفوت، القائم بأعمال إدارة التنمية الاقتصادية والعولمة في "الإسكوا". وقد حدا هذا باللجنة الإقليمية للأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية إلى تنظيم ندوة إقليمية من أجل "زيادة مشاركة البلدان الأعضاء في الإسكوا في مفاوضات منظمة التجارة العالمية"، بين 24 و26 شباط/فبراير 2009، في بيت الأمم المتحدة في بيروت. وقد أشار صفوت إلى أنّ الدورة المكثّفة تكتسب أهمية خاصة لناحية تركيزها على المواضيع التي نهمّ البلدان الأعضاء، ولا سيما ما يتعلق منها بمفاوضات النفاذ لأسواق المنتجات غير الزراعية والمفاوضات المتعلقة بتجارة المنتجات الزراعية. كما تقدّ الدورة موجزاً عن آخر التطورات والوضع الراهن بالنسبة لجولة الدوحة للمفاوضات. وقد أضاف سامر سيف اليزل، رئيس المكتب العربي في معهد التدريب والتعاون الفني في منظمة التجارة العالمية إلى أنّ "أجندة الدوحة للتنمية تعتبر أكثر الجولات التجارية شمولاً وطموحاً من بين جولات المفاوضات التجارية"، التي تتطلع الدول الأعضاء من خلالها إلى تطوير قواعد المنظمة وتيسيرها. ومن جهة أخرى، قال سيف اليزل إنّ أجندة الدوحة وضعت أهداف التنمية في قلب الجولة، وما هو مطروح اليوم على مائدة المفاوضات في إطار مواضيع مثل الزراعة والمنتجات غير الزراعية والخدمات يمثّل ضعف أو ثلاث أضعاف ما تمّ الاتفاق عليه في جولة أوروجواي. "وما هو أهمّ مما طرح على طاولة النقاش هو خلق فرصة فريدة للدول الفقيرة للتخلص من فقرها". يذكر أنّ التدريب يستمرّ لغاية يوم الخميس 26 شباط/فبراير وهو يشكّل محط اهتمام خاص للمفاوضين الوطنيين في مفاوضات التجارة الثنائية والإقليمية والمتعددة الأطراف، بالإضافة إلى الخبراء في اتفاقيات منظمة التجارة العالمية، أو في طرق عمل نظام التجارة المتعدد الأطراف. ويشارك في المنتدى بالتالي ممثلون عن الوزارات المعنية في البلدان العربية، التي تنتمي إلى عضوية "الإسكوا" وغيرها إضافة إلى ممثلين عن المنظمات الإقليمية المعنية، ومنها جامعة الدول العربية وصندوق النقد العربي والمنظمة العربية للتنمية الصناعية و التعدين ومنظمة العمل العربية والمنظمة العربية للتنمية الزراعية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وصندوق أبو ظبي للتنمية والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية والبنك الإسلامي للتنمية واللجنة الاقتصادية لأفريقيا، فضلا عن غيرها من المنظمات.
arrow-up icon
تقييم