بيروت-عمان، 4 كانون الثاني/يناير 2022--تعزّز ريادة المرأة للأعمال فرصها المهنية وتقدّمها الوظيفي. ولمواجهة التحديات الوطنيّة التي تعيق تمكين النساء في مجال التكنولوجيا وريادة الأعمال في جميع أنحاء المنطقة العربية، أطلق مركز التكنولوجيا التابع للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) برنامج تمكين المرأة في مجال التكنولوجيا وريادة الأعمال في بداية عام 2021 تضمّن سلسلة اجتماعات وورش عمل عُقدت في الأردن، والعراق، وفلسطين، ولبنان، ومصر.
وأعلن المركز عن خرائط "النظام البيئي لتمكين المرأة العربية" تمّ إعدادها في إطار البرنامج إضافة إلى دراسة جديدة عن التحديات التي تواجهها المرأة في المنطقة في هذا المجال.
في هذا السياق، قال كريم حسن، المدير التنفيذي لمركز الإسكوا للتكنولوجيا، إنّ الشَراكات الفعّالة تعدّ ضرورية لاستدامة العمل الذي يقوم به العديد من المنظمات في جميع أنحاء المنطقة بهدف تحفيز وتشجيع مشاركة النساء كقادة للتغيير. وأضاف: "نحن بحاجة إلى أن نتعاون في العمل لتزويدهنّ بجميع الأدوات المناسبة التي تساعدهنّ للوصول إلى مراكز القيادة، لأن ريادة الأعمال هي الاتجاه الرئيسي للاستقلال الاقتصادي".
وتضمّنت المناقشات نتائج البحث المكتبي لفريق البرنامج حول البيانات التي توضح الترابط بين مدى وصول المرأة إلى التقنيات الرقمية، وحصولها على فرص ريادة الأعمال. كما أتاح البرنامج فرصة للخبراء وأصحاب المصلحة المعنيين بهذا المجال لتبادل الخبرات والنتائج الوطنية المتعلقة بوضع المرأة في مختلف البلدان، حيث تمّت إضافة مخرجات النقاشات إلى الدراسة الجديدة المذكورة أعلاه.
واتّفق المشاركون على مجموعة من التوصيات تؤكد على ضرورة إصلاح المساعدة غير الحكومية وإضافة الطابع اللامركزي عليها، بهدف دمج الابتكار والاستدامة، واعتماد نهج مجتمعي لزيادة الوعي حول محو الأمية المالية والرقمية، وإنشاء آليات للأمن الاجتماعي والرقمي تراعي الفوارق بين الجنسين لحماية الأعمال التجارية الصغيرة من الأزمات المالية والبشرية.
كما شدّدوا على أهمية دمج مفهوم ريادة الأعمال في المناهج التعليمية لإلهام الفتيات والشابات، وإنشاء منصة موحدة يمكن من خلالها للنساء الساعيات إلى ريادة الأعمال الوصول إلى الشبكات الوطنية وفرص التمويل.