يشكل دعم رواد الأعمال أساسًا لازدهار المجتمعات ولتحقيق التنمية . في هذا السياق، نظّم مركز الإسكوا للتكنولوجيا في الأردن من تموز/يوليو إلى تشرين الثاني/نوفمبر أربع ورش عمل واجتماعات لتقييم قطاع ريادة الأعمال في المملكة، ومناقشة التحديات التي يواجهها واقتراح بعض الحلول استنادًا إلى إلى تصور حول بيئة داعمة لريادة الأعمال أعدّها المركز.
وحدّد المشاركون من مسؤولين حكوميين ورجال أعمال أردنيين، الجهات الفاعلة الرئيسية العاملة في مجال ريادة الأعمال في الأردن، وناقشوا التحديات التي يواجهها المجتمع ومسائل أخرى مثل التدويل والبيئات الداعمة المبتكرة.
في هذا الإطار، أكّد المدير التنفيذي لمركز الإسكوا للتكنولوجيا كريم حسن أنّ ورش العمل هذه ليست سوى جزءًا من سلسلة ورش ستنظم لاحقًا بهدف إنشاء مجتمع أعمال أقوى. وأضاف: "ريادة الأعمال هي أساس للمجتمع المبتكر والمتقدم، ويسعى المركز إلى مواصلة تعزيز هذه البيئة بالتعاون مع شركائه لخلق اقتصاد أكثر قوة وازدهارًا وضمان مستقبل أكثر شمولية للجميع".
وتضمّنت ورش العمل جلسات للتحقق من بيانات البيئة الداعمة لريادة الأعمال في الأردن، التي تجمع ما يقارب 300 منظمة وأكثر من 600 برنامج ومبادرة للخدمات في الأردن، لتشكيل فريق عمل لدرس كيفية دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وإعادة بناء الثقة والمرونة والنمو الاقتصادي مع صانعي السياسات بعد الآثار المدمرة لجائحة كوفيد-19 في المنطقة.
وتناول المشاركون أساليب تحسين برامج ريادة الأعمال الحكومية وغير الحكومية الحالية في الأردن، ودعم الحاضنات الوطنية والمواد التي ستساعد في تدريب وإرشاد الشركات الناشئة المحلية على التوسع الإقليمي.
بدورها، أشارت الوزيرة السابقة للصناعة والتجارة والتموين في الأردن مها علي إلى أهمية الشفافية وأكّدت على الجهود الكبيرة التي تُبذل لتعزيز ريادة الأعمال في المملكة، لا سيما تسهيل إجراءات تصاريح العمل. وشدّدت على ضرورة وجود نقطة مرجعية مشتركة داخل قطاع ريادة الأعمال، لتحقيق الوحدة وتجنّب الازدواجية.
في الختام، اتفق المشاركون على عدد من التوصيات التي تضمن الشراكة بين مختلف القطاعات الوطنية، وزيادة الوعي حول البحوث والمعرفة في النظام التعليمي، وتوفير منصات تدريبية لرواد الأعمال.
