أخبار

4 يونيو 2010

تخضير الأزرق في الأمم المتحدة

Story 3 Pic 1.jpg

في اليوم العالمي للبيئة في 5 حزيران/يونيه 2007، طالب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون جميع وكالات وصناديق وبرامج المنظمة العالمية بأن تصبح محايدة مناخيا وأن "تتجه إلى التخضير". ومنذ ذلك الحين تعمل جميع هيئات الأمم المتحدة معا لوضع نظم وإجراءات لقياس وخفض آثار منظومة الأمم المتحدة على البيئة. "إنني أرغب أن يصبح مقرنا الرئيسي المجدد، في نهاية المطاف، نموذجاً للاستخدام الفعّال للطاقة وللموارد يشاد به عالمياً. وبالإضافة إلى نيويورك، يجب أن تشمل هذه المبادرة مراكز الأمم المتحدة ومكاتبها في جميع أنحاء العالم". بقيادة برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وبالتنسيق مع فريق الأمم المتحدة لإدارة البيئة، أطلقت منظومة الأمم المتحدة مبادرة «تخضير الأزرق»، والتي تهدف إلى قياس وخفض انبعاثات غازات الدفيئة من وكالاتها المختلفة. هذه المبادرة، التي بدأت انطلاقا من رغبة الأمين العام في جعل الأمم المتحدة منظمة أكثر استدامة، اعتمدها لاحقا اجتماع مجلس الرؤساء التنفيذيين المعني بالتنسيق في منظومة الأمم المتحدة مع الرؤساء التنفيذيين لوكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها في تشرين الأول/أكتوبر 2007، والذي تم التعهد فيه بتحويل هيئات الأمم المتحدة إلى الحياد المناخي. في هذا العام، وبمناسبة اليوم العالمي للبيئة، أطلقت الأمم المتحدة موقعاً على شبكة الانترنت مكرسا لعرض الجهود التي تبذلها المنظمة العالمية في هذا الصدد ولتعريف الموظفين عن الكيفية التي يمكنهم بها المساهمة في هذا العمل الهام. يقدم موقع "تخضير الأزرق" (www.greeningtheblue.com) تفاصيل انبعاثات غازات الدفيئة لكل هيئة من هيئات الأمم المتحدة، ويقدم أيضا معلومات عن الجهود المبذولة للحدّ منها. بالإضافة إلى ذلك، يقدّم الموقع دراسات حالات عن كيفية تصدّي هذه الهيئات للتحديات البيئية المختلفة ونصائح للموظفين عن الحدّ من الآثار البيئية المتعلقة بعملهم. وفي رسالته حول التحرّك نحو الحياد المناخي في الأمم المتحدة في كانون الثاني/ديسمبر 2009، قال الأمين العام إن منظومة الأمم المتحدة تعمل بشكل جماعي على وضع نهج محايد مناخياً لمقارها وعملياتها، مضيفاً أن "المسؤولية عن المستقبل تقع على عاتقنا. فلنبدأ بالتغيير من الداخل". ويشمل موقع الانترنت هذا قوائم لحصر انبعاثات غازات الدفيئة لأغلب هيئات الأمم المتحدة، بما في ذلك لجنة الإسكوا، والعمل الذي تقوم به من أجل "تخضير" أنشطتها. بوسع الزوار الإطلاع على النصائح والأدوات بشأن كيفية خفض انبعاثاتهم الكربونية المتعلقة بعملهم. ويوجد أيضا عرض كرتوني قصير يوضح الكيفية التي يمكن بها للموظف أن يشارك في هذا الجهد. وقد اتخذت الإسكوا في هذا الإطار خطوات هامة في بيت الأمم المتحدة في بيروت لتحسين استدامة الأداء في المبنى. فيتم خلال أيام العمل خفض الإضاءة بمقدار النصف عند الساعة الثالثة والنصف بعد ظهر كل يوم، فيما تطفأ الإنارة كليّاً عند الساعة السادسة مساءً . كما يتم إطفاء مكيّفات الهواء والشاشات عند الساعة الثالثة والنصف. كذلك تشجع الإسكوا موظفيها على إطفاء حواسيبهم وشاشاتهم كل مساء، وعلى المشاركة في تدوير أوراق المطبوعات القديمة والوثائق المتعلقة بالاجتماعات. ومن نفس المنطلق، يتم شراء المعدات الجديدة وفقا لمعايير توفير الطاقة، وتم ضبط آلات الطباعة المرتبطة شبكياً بحيث تطبع على وجهي الورقة من أجل خفض استخدام الورق. وقد عهدت اللجنة الإقليمية لمتعاقد محلي مهام جمع وبيع جميع الأوراق والكرتون والمواد المراد تدويرها من بيت الأمم المتحدة. كذلك تستخدم الإسكوا وسائل عقد المؤتمرات عن بعد بواسطة الفيديو والهواتف المرئية للتخفيف من الحاجة إلى السفر، وتم تركيب الحواسيب وتطبيقات الاتصالات الهاتفية لتسهيل انعقاد المؤتمرات عن بعد. وأخيراً، أنشأت اللجنة الإقليمية فرقة عمل معنية بالحياد المناخي من أجل متابعة تنفيذ هذه الأمور. وتشمل فرقة العمل ممثلين لشعبة التنمية المستدامة والإنتاجية وشعبة الإدارة.
arrow-up icon
تقييم