بيانات صحفية

21 تموز/يوليو 2009

بيروت

برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية
"الإسكوا" تفتتح أعمال اللجنة الفنية والذكرى السنوية الـ35 على تأسيسها

افتتح اليوم وزير الخارجية والمغتربين السيد فوزي صلّوخ ممثلاً رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، السيد بدر الدفع، أعمال الاجتماع الثالث للجنة الفنية لـ"الإسكوا"، وهو الاجتماع المكرّس لمناقشة الأزمة المالية والأمن الغذائي وتغير المناخ ومواضيع أخرى. وفي الجلسة الافتتاحية التي خصصت لإطلاق الاحتفالات بالذكرى السنوية الـ35 لتأسيس "الإسكوا"، قال الدفع إنّ هذه الذكرى هي إعلان "لتمسكنا برسالة هذه اللجنة وبكونها ملتقى للتعاون الإنمائي في زمن النزاعات. كما نريدها تكريساً للحوار في زمن العنف، والتزاما بالحفاظ على الخصوصية في قلب العولمة". وشدد على الإنجازات التي حقّقتها "الإسكوا" ومن أهمها التغلب على التحديات التي واجهتها، متنقلة بين عواصم متعددة نتيجة الحروب والصراعات. وشكر الدفع الرئيس سليمان على رعايته الكريمة للاجتماع ودعمه المستمر للـ"الإسكوا" والموقع الفريد الذي تشغله في المنطقة. كما أثنى الوزير صلوخ على "ما بذلته وتبذله "الإسكوا" منذ تأسيسها في عام 1973 من جهود كثيفة ومتنوعة بهدف تحفيز عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في غربي آسيا"، لافتاً إلى "الدور الحيوي الذي اضطلعت به منذ ولادتها وقدرتها على تجاوز الظروف الإقليمية الصعبة التي واكبت انطلاقتها من بيروت حيث صمدت حتى تهجيرها القسري منها عام 1982 إلى بغداد بفعل الاجتياح الإسرائيلي والتي غادرتها عام 1991 إلى عمّان قبل أن تعود لتستقر في مدينتها الأم بيروت عام 1997". فالتّقلبات السياسية والتوترات الأمنية لم تحبط من عزيمتها بل جعلتها تقترب أكثر من قضايا منطقتنا العربية وتزداد تحسسا لمعاناة شعوبها. وقال صلوخ إن "الإسكوا تشكل عاملا إضافيا نحو تعزيز العمل العربي المشترك" مشيرا إلى أنّ هاجس الفعالية والمرونة في مواكبة المستجدات الذي يحكم عملها دفع بلجنتها الوزارية المنعقدة في بيروت عام 2006 إلى إنشاء اللجنة الفنية التي اختارت لدورتها الحالية مواضيع طارئة مثل الأزمة المالية والأمن الغذائي والتبدل المناخي وتأثيراته. كما أعلن وزير الخارجية ترشيح لبنان للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن للفترة 2010 - 2011 عن المجموعة العربية، قائلاً "نأمل أن نوفق في حمل قضايا منطقتنا وفي التعبير عن هواجس شعوبنا، خدمة لاستقرار وازدهار دولنا ولقضية السلام العادل والشامل". أمّا وكيل قطاع الدراسات والتوقعات الاقتصادية في وزارة التخطيط والتعاون الدولي في اليمن، السيد محمد أحمد الحاوري الذي ألقى كلمة في الافتتاح بصفته رئيس الدورة الحالية للجنة الفنية، فأشاد بالدور الكبير الذي لعبته وتلعبه "الإسكوا" في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدانها واليمن بصورة خاصة، حيث مثلت شريكا فاعلا في العديد من البرامج والمشاريع الرامية إلى تعزيز جوانب التنمية الإنسانية بشقيها الاقتصادي والاجتماعي". وكان الأمين التنفيذي بدر الدفع قد زار ضريح الرئيس الراحل رفيق الحريري، تحية له على إعادة "الإسكوا" إلى مقرّها الرسمي والدائم بيروت. يذكر أنّ اللجنة الفنية أنشئت بهدف تعزيز التفاعل والتشاور الوثيق الأمانة التنفيذية لـ"الإسكوا" والبلدان الأعضاء بشأن القضايا الإنمائية الهامة. وتتألف عضوية اللجنة الفنية من كبار المسؤولين في عواصم البلدان الأعضاء. وتقدّم اللجنة المشورة والمساعدة إلى الأمانة التنفيذية في وضع المقترحات للإطار الاستراتيجي وبرنامج العمل والأولويات وفقاً لتوجيهات اللجنة الوزارية وأحكام ولايتها؛ وتسهم في متابعة تنفيذ قرارات اللجنة الوزارية وأية مسائل أخرى عالقة تتطلب اتخاذ إجراءات بشأنها. وتقوم اللجنة أيضا بتقديم المشورة والمساعدة إلى الأمانة التنفيذية في متابعة تنفيذ برنامج عمل "الإسكوا" وأنشطتها، بما في ذلك تعبئة الموارد من خارج الميزانية لدعم عملية التنفيذ وفي تحديد القضايا الاقتصادية والاجتماعية الطارئة وغيرها من القضايا الهامة بهدف إدراجها في جدول أعمال دورات اللجان الوزارية لـ"الإسكوا" واللجان الحكومية الدولية الفرعية التابعة له.
arrow-up icon
تقييم