بيانات صحفية

20 تشرين الثاني/نوفمبر 2013

بيروت

انعقاد اجتماع الهيئة الاستشارية في الإسكوا

أعلنت اليوم الدكتورة ريما خلف، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للإسكوا، أنّ الإسكوا تعمل على تأسيس مركزٍ للتكامل الإقليمي يتناول هذه القضية المهمة من خلال منظور متكامل وبالأخص أنّ هناك استحقاقات كبيرة في هذا المجال، كإدخال الاتحاد الجمركي العربي حيزّ التنفيذ بحلول عام 2015، تتطلب تحليلاً بشكل حقيقي وتفهّم أبعادها. خلف كانت تتحدث هذا الصباح في اجتماع الهيئة الاستشارية الذي عقد في بيت الأمم المتحدة، ساحة رياض الصلح، في حضور سفراء الدول الأعضاء بالإسكوا وكبار المسؤولين في اللجنة الإقليمية. وكانت خلف قد استهلّت الإجتماع بالاعراب عن عميق حزنها وأسفها لقتل الأبرياء في تفجير أمس في بيروت، وقالت:"نحن ندين هذه الأعمال الإرهابية، حيث تضرب لبنان من جديد يد الإرهاب الغاشمة مستهدفة الأبرياء. وندعو اللبنانيين للتوحّد في وجه الإرهاب من أجل الحفاظ على السلم الأهلي والعيش المشترك". وتقدمت بالتعازي من ذوي الضحايا متمنية سرعة التعافي والشفاء للمصابين. ثم تحدثت عن التغيير الذي تشهده الإسكوا منذ فترة والذي يفتح الآفاق لمرحلة جديدة من العمل الإقليمي المشترك ليكون عمل الإسكوا أكثر قدرة على الاستجابة للتحديات المستجدة التي تواجهها البلدان الأعضاء. وهو أمر يحتاج إلى قدرة على تطوير مستمر ليس فقط لبرامج العمل والأنشطة، إنما أيضا لإعادة هيكلية الإسكوا بما يتجاوب مع الأولويات المتغيّرة. ولفتت في هذا الإطار إلى أنّ العمل جارٍ على تطوير قدرات الإسكوا الإحصائية وموضوع "النمذجة الاقتصادية" في ضوء المطالب المتزايدة من قبل البلدان الأعضاء في هذا المجال وعلى الخدمات الاستشارية والفنية التي تقوم بها الإسكوا والتي بلغ عددها 60 خدمةً في العام الماضي. وفي ما يتعلق بالحوار العالمي الدائر حول مستقبل أجندة الأمم المتحدة في مرحلة ما بعد العام 2015، رأت خلف أنّ الإسكوا قامت بعدد من الفعاليات، كإصدار التقرير الثالث والأخير لتقييم التقدم المحرز في تحقيق أهداف الألفية في المنطقة العربية. وقد تم إطلاقه من مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك في شهر أيلول/سبتمبر المنصرم على هامش اجتماعات الجمعية العامة في حضور وزراء الخارجية العرب، وتبناه مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب. وأضافت أنه بالتعاون مع اللجان الإقليمية، قامت الإسكوا بإعداد تقرير إقليمي للتصور حول ما بعد العام 2015. ولفتت خلف إلى أنّ الإسكوا نظّمت اجتماعاً تشاورياً في هذا الإطار بالتعاون مع جامعة الدول العربية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة حول "أهداف التنمية المستدامة" في تونس يومي 18 و19 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، كان الهدف منه التشاور بشأن أهداف التنمية المستدامة وخطة التنمية لما بعد 2015 في ضوء المشاورات العالمية الأخيرة والجارية بشأن هذا الموضوع، وخصوصًا نتائج الدورة الثامنة والستين الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة واجتماعات الفريق العامل المفتوح المعني بأهداف التنمية المستدامة. وأعطت خلف لمحةً عامة عن النشاطات التي سوف تجري في الإسكوا في المرحلة المقبلة، بما في ذلك اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (29 تشرين الثاني/نوفمبر) ، وكذلك إطلاق سلسلة دراسات الإسكوا حول مناهضة العنف ضد النساء والفتيات في 13 ديسمبر / كانون الأول 2013. الجدير بالذكر أنّ الهيئة الاستشارية في الإسكوا أنشئت بموجب قرار "الإسكوا" 175 (د-15) الصادر بتاريخ 18 أيار/مايو 1989، بشأن تعزيز دور اللجنة وأدائها. وهي تتألف من رؤساء البعثات الدبلوماسية في البلد المضيف، أو من ينوب عنهم، وممثل رفيع المستوى من البلد المضيف (لبنان). وتقوم هذه الهيئة بدور استشاري، وتعمل كوسيلة رئيسية للاتصال بين البلدان الأعضاء والأمانة التنفيذية لـ"الإسكوا"، وفي ما بين البلدان الأعضاء نفسها، بشأن المسائل الهامة التي يلزم الاهتمام بها بين دورات اللجنة التي تعقد كل سنتين.
arrow-up icon
تقييم