بيانات صحفية

29 آذار/مارس 2021

بيروت

انطلاق المنتدى العربي للتنمية المستدامة ودعوات لإسراع العمل نحو خطة عام 2030 ما بعد كوفيد

Arab Forum for Sustainable Development
Arab Forum for Sustainable Development

تحت عنوان "إسراع العمل نحو خطة عام 2030 ما بعد كوفيد"، انطلقت اليوم فعاليّات المنتدى العربي للتنمية المستدامة، الذي تعقده منظومة الأمم المتحدة الإنمائية في المنطقة العربية بالشراكة مع جامعة الدول العربية، وتستضيفه لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) عبر الإنترنت.

افتتح المنتدى كلّ من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ونائب وزير الاقتصاد والتخطيط في المملكة العربية السعودية فيصل بن فاضل الإبراهيم، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمّد، والأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي.

في كلمته، قال أبو الغيط إن جائحة كوفيد-19 أدّت إلى حال من الارتباك والتعطّل طالت كافة أوجه النشاط الإنساني، لكن المجتمع البشري كشف عن قدرته الفائقة على التأقلم مستغلًا ما تتيحه التكنولوجيا لبناء جسور التواصل. وأضاف أنه من أجل تسريع العمل نحو التعافي واستكمال تحقيق التنمية المستدامة يتعيّن العمل على جبهتين: أولهما، الدعوة إلى المضي قدمًا في مسار خفض الديون على البلدان الأكثر استدانة والتي حالت دون تنفيذ هذه البلدان لخططها الوطنية؛ وثانيهما، تكثيف العمل على حث الدول والمنظمات والقطاع الخاص لتوفير موارد إضافيّة لتحقيق التنمية المستدامة.

ومنتدى هذا العام هو الأول الذي يلتئم خلال عقد العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك في وقت تحاول فيه الحكومات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم احتواء أزمة كوفيد-19 والتعافي منها. وفي عام 2020، كان التقرير العربي للتنمية المستدامة قد أنذر أنّ المنطقة بعيدة عن مسار تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك منذ ما قبل الجائحة.

بصفته رئيسًا للجزء الحكومي للمنتدى العربي للتنمية المستدامة هذا العام، اعتبر الإبراهيم أن تفشّي جائحة كوفيد-19 فرض واقعًا جديداً أجبر المنطقة العربيّة على التكيّف مع التحدّيات بطريقة مرنة للحدّ من الأضرار الناتجة عنها. وقال إن تغيّرات ملحوظة حصلت على صعيد القطاع الخاص والعام وغير الربحي من خلال تبنّي مفاهيم جديدة في طريقة العمل أعطت دروسًا يمكن اعتمادها للإسراع في العمل في تحقيق أجندة التنمية المستدامة. وأضاف أن المنتدى سيكون منصّةً لتوحيد الجهود من أجل التصدّي للتحديّات التي تفاقمت بسبب الجائحة وأثّرت بشكل كبير على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وفي حين ضربت الجائحة بلدانًا عربية معيّنة أكثر من غيرها، فجميع أبعاد التنمية ستكون متضررة على مدى سنوات في جميع أنحاء المنطقة. وبالتالي فإنّ إزالة الحواجز الهيكلية المبيّنة في التقرير العربي للتنمية المستدامة أمر بالغ الأهمية لدعم المنطقة في جهود التعافي من تداعيات الجائحة.

Opening Session

في المنطقة العربية، قضى جرّاء فيروس كورونا حوالي 80 ألف شخص. وتفاقم انعدام الأمن الغذائي ليطال 52 مليون شخص. وبينما أدّت إجراءات الإغلاق إلى ازدياد تعرّض النساء والفتيات للعنف، ارتفعت نسبة البطالة بين الشباب والنساء إلى 23% وهي الأعلى في العالم، في حين يستحوذ أغنى 10% من السكان البالغين في المنطقة على 76% من الثروات.

في كلمتها، قالت أمينة محمد: "لكي ننجح في التعافي، علينا أن نلتقي جميعًا على الحلول السلمية لإنهاء الصراعات حيثما وجدت؛ وتحسين أسس الحوكمة وتوسيع الحيّز المدني في كل مكان، متخذين من خطة عام 2030 دليلًا ساطعًا. وأضافت أنّ "الأمم المتحدة لن تألو جهدًا لدعمكم في كل خطوة على هذه المسيرة. فالأمين العام من أشدّ المناصرين لتكون لقاحات التحصين من كوفيد-19 متاحة لكل فرد في كل مكان".

وعلى مدى ثلاثة أيام، ستعقد مجموعة متنوعة من الجلسات العامة والجلسات المتخصصة وورش العمل ضمن المحاور الرئيسية التالية: (1) تسريع العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة في سياق التعافي من أزمة كوفيد-19؛ (2) استكشاف مختلف جوانب الاستجابة للجائحة من خلال النظر في مجموعة من المجالات المتخصصة والمواضيع ذات الأولوية والقطاعات المحددة؛ و(3) المتابعة والاستعراض على الصعيدين الوطني والإقليمي، بما في ذلك الاستعراضات الوطنية الطوعية للتقدم نحو أهداف التنمية المستدامة.

وجدّدت دشتي دعوة الإسكوا لإيجاد حلول مبتكرة لخفض ديون البلدان أو تجميدها وإلى تفعيل كافة آليات التعاون بين البلدان العربية. وقالت: "نداؤنا لن يصبح حقيقةً من دون عمل جماعي. من دون تضامن وتكافل بين الأفراد والبلدان والمنطقة العربية وسائر مناطق العالم". وأعلنت عن تطوير بوابة للإحصاءات الرسمية تيسّر الوصول إلى البيانات وتَداوُلها بين الحكومات العربية ومنظمات الأمم المتحدة وعن إنشاء منصّة "منارة" التي تجمع بين منصات وأدوات تفاعلية ودراسات ومؤشرات وخبرات ودورات تعليمية باللغة العربية، لتعزيز الروابط المعرفية وطنيًا وإقليميًا ودوليًا.

ويضمّ المنتدى أكثر من 1,300 مشارك، من بينهم ممثلون للحكومات العربية و المنظمات الإقليمية وشبكات وهيئات المجتمع المدني والقطاع الخاص والجامعات، وبرلمانيون وشابات وشباب وإعلاميون.

والمنتدى العربي للتنمية المستدامة هو الآلية الإقليمية الرئيسية المعنية بمتابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 واستعراض التقدّم المحرز في المنطقة العربية على هذا المسار. وتُرفَع الرسائل الصادرة عن المنتدى العربي إلى المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة المقرر عقده في شهر تموز/يوليو المقبل.

للمزيد من المعلومات:

موقع المنتدى: https://afsd-2021.unescwa.org/index-ar.html

جدول الأعمال                                                                                                       ***

الإسكوا في سطور

الإسكوا هي إحدى اللجان الإقليمية الخمس التابعة للأمم المتحدة، تعمل على دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة في الدول العربية، وعلى تعزيز التكامل الإقليمي.

لمزيد من المعلومات ولإجراء المقابلات:

السيدة مريم سليمان، مسؤولة إعلامية مساعدة: +96181769888 sleiman2@un.org

السيدة رانيا حرب، مسؤولة إعلامية مساعدة: +96170008879 harb1@un.org

arrow-up icon
تقييم