الحكيم
وفي كلمته الافتتاحية، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للإسكوا الدكتور محمد علي الحكيم إنّ عنوان المنتدى يضع المنطقة أمام تحدّ كبير: "كيف يمكن أن نحوّل استخدامنا وإدارتنا لمواردنا الطبيعية باتجاه الاستدامة والخير والصالح العام؟ وما هي أدوارنا اليوم، مجتمعين في هذا المنتدى، وما هي قدراتنا وفرصنا أيضاً، لدعم مسيرة تحويلية في العالم العربي تماشيًا مع احتياجاتنا واحتياجات الأجيال القادمة ومع روح أجندة 2030".
وشدّد الحكيم على أنه لا يمكن تحقيق خطة التنمية المستدامة 2030 المترابطة الأهداف إلاّ من خلال نهج تشاركي وأنّ مسار التنمية المستدامة في المنطقة العربية يعتمد على تمكين جميع الفئات وبالأخص الشباب والنساء وأنّ المنطقة العربية بحاجة إلى إعادة النظر في أنماط استخدام مواردها الطبيعية وفي سياساتها الاقتصادية وتوجيهها نحو أنماط أكثر استدامة.
محمّد
وفي كلمة مسجلة، توجّهت نائب الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد إلى الحضور قائلة: "في وقت تواجه فيه بلدان عديدة أزمات وصراعات وضغوطًا اقتصادية، فإن التقدم في تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 يوفّر سبيلاً للمضي قدمًا في تخليص العالم من الفقر وبناء مجتمعات قوامها السلام والعدل وشاملة للجميع". وأشارت محمد إلى الحاجة إلى إدارة فعّالة أكثر لما يترتب على الصناعة الاستخراجية من آثار بيئية تضرّ بالمنطقة وإلى مزيد من الطموح في مواجهة تهديد المناخ. كما شدّدت على أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع في تغيير أنماط التفكير وطرق ممارسة الأعمال التجارية وعلى الحاجة إلى الإرادة السياسية لتحقيق الاستدامة في أنماط الاستهلاك والإنتاج.
العجيزي
وتناولت مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي في جامعة الدول العربية ندى العجيزي الاجتماعات التحضيرية للطاقة والمياه والبيئة التي دعت إلى تكاتف الجهود للحد من عدد الأشخاص الذين يعانون من ندرة المياه والتوجه الكامل نحو الإدارة المتكاملة للموارد المائية واستخدام أساليب حديثة ومتطورة لتوفير طاقة نظيفة متجددة والتأكيد على أن رفاه وازدهار الأنسان يقعان في صميم التأثيرات المتداخلة والمتشابكة لقضايا استدامة المدن والمجتمعات المحلية والاستهلاك والإنتاج المستدامين ومكافحة التصحر وتدهور الأراضي والتنوع البيولوجي وتغير المناخ. كل هذا يستدعي دعم الأطر المؤسسية العربية المعنية بتنفيذ الترابط والتكامل في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية.
شبانة
وتحدث المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية لؤي شبانة ممثلاً مجموعة الأمم المتحدة للتنمية في المنطقة العربية ودعا الدول العربية إلى اعتماد مبدأ التشاركية كأساس لعملية اتخاذ قرارات نحو تنمية مستدامة مركزها الناس تضمن تحول النمو الاقتصادي إلى عوائد اجتماعية تسد فجوة عدم المساواة في الفقر والنوع الاجتماعي وعبر الأجيال وبين المدن والأرياف.
ربّاح
من جهته، دعا وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة في المملكة المغربية عزيز ربّاح إلى تحويل التنمية المستدامة إلى منطق عيش وليس فقط مجموعة تقنيات وحلول مادية. واعتبر أن الثورة الرقمية تشكل فرصة كبيرة للمنطقة العربية التي هي أمام فرصة تاريخية بجعل التنمية المستدامة تحولاً جوهريًا على الصعيد الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والتي ستستكشف اليوم في المنتدى كيف ستتم الاستفادة من ثروات المنطقة للأجيال المقبلة.
الحريري
وتناولت كلمة راعي الحفل الرئيس الحريري التي ألقاها بالنيابة عنه الوزير غطاس خوري تقدم سير العمل في لبنان الذي سيرفع تقريره الوطني الطوعي في تموز/يوليو المقبل خلال المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة في نيويورك وأشار إلى إنشاء اللجنة الوطنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء، لقيادة وتنسيق الجهود الوطنية لتحقيق أجندة 2030. وأعضاؤها هم المديرون العامون في جميع الوزارات والإدارات الرسمية المعنية. كما تضم ممثلَين عن القطاع الخاص وممثلَين عن المجتمع المدني، إضافة إلى تشكيل فريق عمل للإحصاءات الوطنية حول التنمية.
وقبل المباشرة بالجلسات العامة والمتخصصة، قدّمت الدكتورة ميساء يوسف، مسؤولة في التنمية المستدامة في الوحدة المعنية بأجندة 2030 في الإسكوا، عرضًا تمهيديًا عن واقع المنطقة العربية وتحديات التنمية المستدامة. وأكّدت أنّ "القدرة على المثابرة والإصرار على إيجاد حلول أو فرص للابتكار والتطوير هي ما يكوّن هوية العمل الإنمائي الجاد والمستدام وهي ما يجمعنا اليوم في هذا المنتدى لرصد الواقع الإنمائي في دولنا". وشدّدت أنّ المثابرة يضمنها مبدأ واحد: الإيمان بحق كلّ إنسان في تنمية عادلة وشاملة ومستدامة وضامنة لحقوق الجميع.
المنتدى
والمنتدى العربي الذي يهدف إلى مناقشة سبل التنسيق والتعاون بين مختلف الجهات المعنية بمتابعة تنفيذ خطة 2030 يستمر حتى 26 نيسان/أبريل مركزًا على الأهداف السادس والسابع والحادي عشر والثاني عشر والخامس عشر والسابع عشر ويتخلله جلسات عامة حول تنفيذ خطة 2030؛ والاستعراضات الوطنية الطوعية وما يتبعها؛ ودمج الموارد الطبيعية في التخطيط الإنمائي؛ وإعادة النظر في التنويع الاقتصادي؛ والتخطيط من أجل مدن منيعة وشاملة ومستدامة؛ وتمويل التنمية الشاملة والمستدامة في المنطقة العربية قبل الختام مع نتائج الاجتماعات التحضيرية للمنتدى العربي والمنتدى السياسي الرفيع المستوى.
كما يتخلل المنتدى جلسات متخصصة تتضمن: الاستعراضات الوطنية الطوعية؛ منبر المجتمع المدني العربي؛ والمياه وأهداف التنمية المستدامة من منظور عربي؛ إدماج المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في الخطط الوطنية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة؛ والشباب والتحول نحو مجتمعات عربية مستدامة؛ والبيئة والموارد الطبيعية؛ والحوار حول "عدم إهمال أحد" في إطار خطة 2030؛ وإضفاء الطابع المحلي على أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية؛ والطاقة المستدامة وعملية التحول #نحو_مجتمعات_مستدامة ومنيعة.
يمكن الاطلاع هنا على جدول أعمال الأيام المقبلة
* *** *
لمزيد من المعلومات:
نبيل أبو ضرغم، المسؤول عن وحدة الاتصال والإعلام: 96170993144+ dargham@un.org
السيدة رانيا حرب: +96170008879 harb1@un.org
السيدة ميرنا محفوظ: +96170872372 mahfouz@un.org
السيد حيدر فحص: +96170079021 haydar.fahs@un.org