بيانات صحفية

2 نيسان/أبريل 2013

بيروت-الرباط

المملكة المغربية تستضيف غداً اجتماعاً رفيعاً حول الإنتقال إلى الديمقراطية: التحديات والفرص الاقتصادية بعيداً عن الشعوبية

تحت رعاية السيد عبد الإله بنكيران، رئيس حكومة المملكة المغربية، تستضيف مدينة الرباط اجتماعاً رفيعاً تنظمه اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) بالتعاون مع اللجان الإقليمية الأربع الأخرى التابعة للأمم المتحدة من 5 إلى 6 شباط/فبراير 2013. ويعقد الاجتماع بتمويل من منحة قدمها المركز الدولي لبحوث التنمية في أوتاوا، كندا. ويشارك الإسكوا في تنظيم هذا الإجتماع، الذي يفتتح في تمام الساعة التاسعة من صباح يوم غدٍ الثلاثاء 5 شباط/فبراير، وزارة الشؤون العامة والحكامة في المملكة المغربية. وتشهد الجلسة الافتتاحية كلمة للدكتورة ريما خلف، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا، تلقيها باسم اللجان الإقليمية التابعة للأمم المتحدة، والسيد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية. ويجمع هذا الحدث، الذي يعقد تحت عنوان "الإجتماع الرفيع المستوى حول الإنتقال إلى الديمقراطية: التحديات والفرص الاقتصادية بعيداً عن الشعوبية"، عدداً من القياديين السياسيين رفيعي المستوى، يأتون من المنطقة العربية وبلدان العالم الأخرى، بالإضافة إلى عددٍ من صانعي السياسات والممارسين في مجال التنمية من أصحاب الخبرات العالية في قضايا التحول الديمقراطي والإصلاح الاجتماعي والاقتصادي. ويتيح الاجتماع الفرصة لصنّاع القرار في الديمقراطيات العربية الناشئة للتفاعل مع قيادات من بلدان مختلفة في العالم واجهت تحديات مماثلة خلال مسيرة تحوّل بلدانها نحو الديمقراطية. ويرمي هذا الإجتماع، الذي يأتي بعد الإجتماع الرفيع المستوى حول "الإصلاح والانتقال إلى الديمقراطية" والذي نظمته الإسكوا في بيروت في شهر كانون الثاني/يناير 2012، إلى توفير منتدى لتبادل الآراء والخبرات بين المشاركين؛ وتزويد صانعي السياسات بأفضل الممارسات العالمية والدروس المستفادة في المجالات ذات الصلة؛ والبحث في السبل المختلفة لإدارة توقعات المواطنين في الأجل القصير إلى المتوسط دون أن يؤدي ذلك إلى نتائج سلبية في المستقبل؛ وتحديد الآليات الرئيسية لإعادة الثقة وبناء توافق في الآراء حول الخيارات الممكنة لتحقيق النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية بناءً على تجارب بلدان أخرى؛ واستكشاف الدور المحتمل للتدخّل والدعم والتعاون الإقليمي والدولي في تحديد آفاق التحول الديمقراطي ومواجهة التحديات على المدى القصير؛ وتعزيز التعاون والتشبيك بين بلدان الجنوب؛ وتحديد الاحتياجات ذات الأولوية للبلدان الأعضاء. محوران أساسيان للنقاش ويتناول الاجتماع محورين أساسيين هما "التحول من الأوتوقراطية إلى الديمقراطية: أصوات الأكثرية وقرارات الأقلية"؛ و"الدعم الخارجي والحفاظ على السيادة الوطنية: سبل اجتياز حقل الألغام". ويشمل كلّ محور عدداً من الجلسات، يضمّ كلّ منها ثلاثة متحدثين دوليين وإقليميين، حيث يتناول كل متحدّث موضوعاً معيناً. ويختتم الاجتماع بحلقة حوار يناقش المتحدّثون رؤيتهم الطويلة الأجل بالنسبة لبلدانهم فيما تمر بمرحلة انتقالية نحو الحكم الديمقراطي، ويعرضون الاستراتيجيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المثلى التي تخدم هذه الرؤية. وفي هذا الإطار سيتمّ التباحث في الفرص والعقبات التي قد تحول دون تحقيق عالم عربي ديمقراطي خلال هذا العقد وأثر السياق الإقليمي ودور التعاون والتكامل الإقليميين في هذه العملية. وسوف تكون جلسات الاجتماع مغلقة باستثناء الجلسة الافتتاحية التي ستدعى إليها وسائل الإعلام وأعضاء السلك الدبلوماسي وبعض قيادات منظمات المجتمع المدني، وذلك بهدف تسهيل تبادل الأفكار والمناقشات المتعمّقة. تجدر الإشارة إلى أن الإسكوا هي إحدى اللجان الإقليمية الخمسة التابعة للأمم المتحدة وهي توفر إطاراً لصياغة السياسات القطاعية للبلدان الأعضاء ومواءمتها، ومنبراً للالتقاء والتنسيق، وبيتاً للخبرات والمعرفة، ومرصداً للمعلومات. وتهدف الإسكوا إلى دعم التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين بلدان المنطقة وتحفيز عملية التنمية فيها من أجل تحقيق التكامل الإقليمي. وقد انضمّت كلّ من الجمهورية التونسية وليبيا والمملكة المغربية إلى عضوية الإسكوا في شهر أيلول/سبتمبر الماضي ليصبح عدد أعضاء اللجنة 17 بالإضافة إلى المملكة الأردنية الهاشمية، والإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، والجمهورية العربية السورية، وجمهورية السودان، وجمهورية العراق، وسلطنة عُمان، وفلسطين، ودولة قطر، ودولة الكويت، والجمهورية اللبنانية، وجمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، والجمهورية اليمنية.
arrow-up icon
تقييم