كرّمت "الإسكوا" وقوّة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) يوم الخميس 24 نيسان/أبريل 2008، في اجتماع نظّمته "لجنة يوم الليونز مع اﻷمم المتحدة" احتفالاً بعنوان "أهمية التعاون ما بين اﻷمم المتحدة وجمعية أندية الليونز الدولية " في مقر نقابة الصحافة في بيروت. وقد كان اللقاء مناسبة للاحتفال بمرور 60 عاماً على تأسيس قوات حفظ السلام الدولية في لبنان.
وشارك في اللقاء السيد يوسف نصير، رئيس شعبة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في "الإسكوا"، ممثلاً وكيل اﻷمين العام للأمم المتحدة واﻷمين التنفيذي لـ"الإسكوا"، السفير بدر الدفع. كما شارك أيضاً مسؤول الشؤون السياسية في قوات حفظ السلام الدولية في "اليونيفيل"، تيم ريد، ممثلاً قائد القوات الدولية في لبنان الجنرال كلاوديو غراسيانو، بالإضافة إلى سفير السودان في لبنان جمال ابراهيم، والقائم بأعمال سفارة تونس في لبنان محمد مسعوده، والعقيد غسان عز الدين ممثلاً قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان، ونقيب الصحافة محمد البعلبكي، وحاكم المنطقة الليونزية 351 ( لبنان، اﻷردن، العراق) فريد قعوار ونائبه جورج بو شديد، والحاكمة السابقة فيات دبوسي، ورئيسة " لجنة يوم الليونز مع اﻷمم المتحدة " رنا أبو زهر الرفاعي.
وقدّم قعوار والرفاعي دروعاً تكريمية باسم كلٍ من الدفع وغراسيانو والبعلبكي.
وأبرزت كلمة الدفع أهمية توفير عوامل التطور الاجتماعي والاقتصادي، الذي يعزز الاستقرار ويوطّد العلاقات الودية بين البلدان. وفي هذا المجال، أشار الى التقدم المحرز في الأهداف الإنمائية للألفية. فقد انخفضت نسبة اﻷشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع الى أقل من 20 بالمائة، فيما زادت نسبة دخول اﻷطفال في الدول النامية إلى المدارس بمعدل 10 بالمائة مقارنة بمعدلات تسعينيات القرن الماضي. ومن ناحية أخرى، " (ارتفعت) مشاركة المرأة في الحياة العملية (وانخفض) معدل وفيات اﻷطفال على المستوى العالمي"، كما قال. وبدعم من اﻷمم المتحدة، حققت العديد من الدول النامية تقدماﹰ ملموساﹰ في وضع سياسات واستراتجيات لتحقيق اﻷهداف اﻻنمائية للألفية. وباعتبارها الذراع الإقليمي للأم المتحدة، تعمل "الإسكوا" على مساعدة البلدان الأعضاء في تحقيق هذه الأهداف. كما أنّ اللجنة الإقليمية "قد ركّزت نشاطاتها لتلبية احتياجات المنطقة"، مع التشديد على أولويات خمسة :"المياه والطاقة والعولمة والسياسات الاجتماعية والاقتصادية المتكاملة والتكنولوجيا (وخاصة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات)"
من جهته، عرض ريد ﻷهمية عمل قوات حفظ السلام الدولية، مشدداﹰ على أن عناصر هذه القوات الدولية تمثل كافة القوى العالمية في المنظمة الدولية، التي تهدف الى الحفاظ على السلام واﻻستقرار العالميين . وأشار الى أن أندية الليونز واﻷمم المتحدة يجسدان الرؤية الموحدة، لخلق وبث روح التفاهم ما بين الشعوب، والمساهمة في المواطنة الصالحة والحكم الصالح .
وقد عرض قعوار والرفاعي لعمل أندية الليونز في المنطقة 351، التي تضم 86 نادياً و2000 عضو، تشكّل النساء نسبة 33 بالمائة منهم. وتتجاوز قيمة المساعدات والهبات التي تقدّمها الأندية مبلغ 781 ألف دولار أميركي سنوياً.
يذكر أنّ أندية الليونز تشغل مقعداً استشارياً دائماً في المجلس الاقتصادي والاجتماعي في مقرّ الأمم المتحدة. وتحتفل أندير الليونز بيوم مع الأمم المتحدة منذ العام 1979، وقد أثمر تعاون الجهتين العديد من النتائج الإيجابية على مختلف الصعد وفي مختلف القطاعات، ولا سيّما في الدول النامية.
