دعا الأمين التنفيذي لـ"الإسكوا" بدر عمر الدفع، البلدان الأعضاء للمشاركة في مؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية الذي سيُعقد في الدوحة أواخر الشهر الحالي. وشدّد الدفع على أهمّية تمثيل هذه البلدان على أرفع مستوى، "وبموقف موحّد يعبّر بوضوح عن أولوياتها الإنمائية، لا سيما في ظل ما يثقل العالم من تطوّرات كبيرة على الصعيد المالي والتي قد تؤثر سلباً على المصادر المتاحة لتمويل التنمية".
كلام الدفع جاء في افتتاح الاجتماع الثاني للجنة الفنية التابعة لـ"الإسكوا"، يوم الإثنين 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2008، في بيت الأمم المتحدة، بيروت. وقد سجّل الاجتماع مشاركة واسعة النطاق على مستوى سفراء البلدان الأعضاء (الأردن والإمارات العربية المتحدة والبحرين وسوريا والسودان والعراق وسلطنة عمان وفلسطين وقطر والكويت ولبنان ومصر والسعودية واليمن)، وموفدين رفيعي المستوى.
وأشار الدفع إلى أنّ جدول أعمال الاجتماع الثاني للجنة الفنية يضمّ مجموعة من المواضيع المتنوعة والهامة، أبرزها برنامج العمل المقترح لفترة السنتين 2010-2011، ويتضمن الأنشطة التي أعدّتها اللجنة وفقاً لاعتبارات الميزانية المتوفرة والأولويات التي حددتها البلدان الأعضاء في مجالات عديدة منها الموارد الطبيعية وتغيّر المناخ، والسياسات الاجتماعية المتكاملة، والتنمية الاقتصادية وتمويل التنمية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والإحصاءات، وتمكين المرأة، والمشاريع الخاصة بالتنمية في ظل النزاعات. كما يطرح على اللجنة أيضاً اقتراح لعقد اجتماع تشاوري في غربي آسيا تحضيراً للاستعراض الوزاري السنوي الذي يجريه المجلس الاقتصادي والاجتماعي في تموز/يوليو 2009، وموضوعه لهذه السنة "الصحة العامة في العالم".
وبالإضافة إلى الدفع، تحدّث في الجلسة الافتتاحية أيضاً السيد محمد أحمد الحاوري، وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع الدراسات والتوقعات الاقتصادية اليمنية.
وفي كلمته، أثنى الحاوري على جهود "الإسكوا" الإنمائية في خدمة البلدان الأعضاء، وقال إنّ الاجتماع الثاني للجنة الفنية يأتي "في ظروف إقليمية ودولية استثنائية متمثلة في الأزمات التي تعاقبت واحدة بعد أخرى ابتداء من أزمة الغذاء والطاقة والتي أعقبتها الأزمة المالية العالمية التي نشهد تداعياتها في قطاعات التمويل والائتمان ... وهذه الأزمة مرشّحة للاستمرار على المدى المنظور وتطرح تحديات جديدة مما يحتّم على المجتمع الدولي والمنظمات العاملة البحث في قواعد وآليات أكثر استقرارا على نحو يحمي اقتصاديات الدول النامية من هذه الصدمات". واعتبر أنّ جدول أعمال اجتماع اللجنة الفنية يشمل العديد من القضايا الهامة والحيوية، منها ما يتعلق بآلية التنسيق لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وحشد الموارد بما يمكن "الإسكوا" والبلدان الأعضاء من مواجهة التحديات ومنها ما يتعلق بتمويل التنمية وأخرى تتعلق بقضايا الطاقة والمياه.
اللجنة الفنية
يذكر أنّ اللجنة الفنية أنشئت بموجب قرار اتخذته الدورة الوزارية الـ24 لـ"الإسكوا" المنعقدة في بيروت في العام 2006 بهدف تيسير الاتصال المباشر والتشاور بين الأمانة التنفيذية للجنة والبلدان الأعضاء فيها بشأن القضايا الإنمائية الهامة. وهي تعقد اجتماعاتها مرة كل ستة أشهر اعتباراً من كانون الثاني/يناير 2008. وتتألف عضوية اللجنة الفنية من كبار المسؤولين في عواصم حكومات البلدان الأعضاء.
يذكر أنّ اللجنة الفنية أنشئت بموجب قرار اتخذته الدورة الوزارية الـ24 لـ"الإسكوا" المنعقدة في بيروت في العام 2006 بهدف تيسير الاتصال المباشر والتشاور بين الأمانة التنفيذية للجنة والبلدان الأعضاء فيها بشأن القضايا الإنمائية الهامة. وهي تعقد اجتماعاتها مرة كل ستة أشهر اعتباراً من كانون الثاني/يناير 2008. وتتألف عضوية اللجنة الفنية من كبار المسؤولين في عواصم حكومات البلدان الأعضاء.
وتضطلع اللجنة الفنية بالمهام التالية: تقديم المشورة والمساعدة إلى الأمانة التنفيذية في وضع المقترحات للإطار الاستراتيجي وبرنامج العمل والأولويات وفقاً لتوجيهات اللجنة الوزارية وأحكام ولايتها؛ تقديم المشورة والمساعدة إلى الأمانة التنفيذية في متابعة تنفيذ قرارات اللجنة الوزارية وأي مسائل أخرى عالقة تتطلب اتخاذ إجراءات بشأنها؛ تقديم المشورة والمساعدة إلى الأمانة التنفيذية في متابعة تنفيذ برنامج عمل "الإسكوا" وأنشطتها بما في ذلك تعبئة الموارد من خارج الميزانية لدعم عملية التنفيذ؛ تقديم المشورة والمساعدة إلى الأمانة التنفيذية في تحديد القضايا الاقتصادية والاجتماعية الطارئة وغيرها من القضايا الهامة بهدف إدراجها في جدول أعمال دورات اللجان الوزارية لـ"الإسكوا" واللجان الحكومية الفرعية التابعة لها، وذلك في مرحلة إعداد هذا الجدول ومع التقيد اللازم بالنظام الداخلي لـ"الإسكوا"؛ تولي أي مهام أخرى تكلفها بها الدورة الوزارية.