كشفت جائحة كوفيد-19هشاشة النظم الغذائية وفاقمت حالة الجوع والسمنة والفقر وعدم الاستقرار السياسي والأزمات الاقتصادية. أمام هذا الواقع، تعمل اللجان الإقليمية الخمس التابعة للأمم المتحدة على توفير مسارات منسقة ومبدّلات القواعد للتغلب على التحديات المشتركة والإقليمية لتحسين أداء النظم الغذائية الحالية وتحقيق نتائج إيجابية في ما يتعلق بالأمن الغذائي والتغذية.
وفي إطار هذا التعاون، أطلقت اللجان الإقليمية الخمس تقريرًا جديدًا تحت عنوان "تحويل النظم الغذائية"، قُبَيل انطلاق أعمال مؤتمر قمة النظم الغذائية العالمي التابع للأمم المتحدة لعام 2021 المنعقد في 23 أيلول/سبتمبر في نيويورك. ويسلّط التقرير الضوء على أهمية تعزيز المشاركة الإقليمية في تبادل التجارب والدروس المستفادة من أجل تحويل النظم الغذائية إلى نظم شاملة وصحية ومستدامة ومرنة، تضمن سبل عيش عادلة للجميع.
في هذا السياق، أعربت الأمينة التنفيذية رولا دشتي عن دعم الإسكوا للجهات الفاعلة الإقليمية والوطنية في النظم الغذائية لضمان استدامة الموارد الطبيعية والوصول إلى الغذاء وتأمين النظم الغذائية الصحية للجميع، منتهزةً الزخم العالمي للاستعدادات لمؤتمر قمة النظم الغذائية العالمي لهذا العام، بما في ذلك حوارات قمة النظم الغذائية الإقليمية والعمل المشترك مع اللجان الإقليمية الشقيقة".
ويكشف التقرير عن التحديات التي يواجهها العالم كلّه بناءً على نتائج الحوارات التي نظمتها اللجان الإقليمية الخمس في كلّ من أفريقيا، والمنطقة العربية، وآسيا والمحيط الهادئ، وأوروبا وأمريكا الشمالية، وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. وقد ساهمت هذه الحوارات بدورها في إعطاء الحوارات الوطنية والمستقلة زخمًا إضافيًا لتحديد القضايا التي تتطلب التعاون وبناء الشراكات بين البلدان.
يمثل مؤتمر قمة النظم الغذائية العالمي علامة فارقة في تعزيز الإجراءات التي تهدف إلى التغلب على التحديات التي تواجه الأمن الغذائي والتغذية وتقديم أنظمة غذائية أكثر استدامة وشمولية لإحراز تقدّم عالمي في جميع مجالات أهداف التنمية المستدامة.