العين تستضيف اجتماعاً لـ"اسكوا" حول التحليل الديموغرافي والتنمية
تنظّم لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (اسكوا)، بالتعاون مع قسم البحث العلمي في جامعة الإمارات العربية المتحدة، ورشة عمل حول "تعزيز قدرات الديموغرافيين وخبراء السكان في مجال التحليل الديموغرافي وعلاقته بالتنمية" بين 5 و6 ديسمبر/كانون الأول 2007، في فندق روتانا العين، الإمارات العربية المتحدة.
ويشارك في الاجتماع، الذي يفتتح في تمام الساعة 9,30 من صباح يوم الأربعاء 5 كانون الأول/ديسمبر 2007، خبراء من "اسكوا" وصندوق الأمم المتحدة للسكان وجامعة الإمارات العربية والأجهزة الوطنية للتخطيط والمعلومات واللجان الوطنية للسكان، بالإضافة إلى عدد من خبراء الاقتصاد والاجتماع. كما يشارك في الاجتماع أيضاً عدد من الباحثين في مراكز البحوث والمعاهد الإقليمية المتخصصة في مجال الديموغرافيا والتخطيط والتنمية.
ويأتي انعقاد الاجتماع في إطار التعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في تنفيذ مشروع "إدماج التحولات الديموغرافية في عملية التنمية في المنطقة العربية"، واستكمالا" لجهود "اسكوا" في مجال التحول الديموغرافي واستشعار تبعاته. ويشكل الاجتماع ركناً اساسياً لمشروع جديد يتناول مرحلة "ما بعد التحول الديموغرافي" يهدف إلى تفعيل دور المراكز البحثية والأكاديمية العربية في مجال توظيف المفاهيم، وما وراء المفاهيم، وتشجيع هذه المراكز على الاجتهاد في ابتكار طرق وأساليب جديدة للارتقاء بدور هذه المؤسسات وتحسين أساليب نقل المعارف وطرق ربطها بعملية التنمية.
ويهدف الاجتماع أيضاً إلى مناقشة الخطوط العريضة والمكونات الأساسية لدليل توجيهي يصبو إلى الارتقاء بالمعارف الديموغرافية وتحديد المؤشرات التي يستعين بها الباحثون في المراكز البحثية والتدريبية والخبراء العاملون في حقل الديموغرافيا والسكان، لفهم الروابط المتشابكة بين ديناميكية التحولات الديموغرافية وديناميكية التحولات الاقتصادية والاجتماعية؛ وللاستدلال على الفرص التي تفرزها عملية التحول الديموغرافي وتحديد الأجل الزمني لظهورها والعوائد الاقتصادية والاجتماعية المتوقعة منها. ويتطلّع الاجتماع أيضاً إلى تعزيز الأساليب العلمية، وتبنّي نهج التكامل في الإعداد لسياسات التنمية وذلك لضمان عدم التنافر بين السياسات الاقتصادية والاجتماعية ولتحسين عملية صناعة القرار في ضوء مفاهيم معاصرة للتحليل الديموغرافي وما تنطوي عليه من أبعاد كمية ونوعية لابد من أخذها في الحسبان.
كما يناقش المجتمعون الجوانب النظرية والمفاهيمية للعلاقة بين التحليل الديموغرافي والنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى الجوانب القياسية والمؤشرات الاقتصادية والاجتماعية الدالة على التحول الديموغرافي، والجوانب العملية من سياسات وشروط مؤسسية لاستيعاب الفرص الديموغرافية. ويتطرق الاجتماع إلى علاقة التحولات الديموغرافية بتنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية، ويستعرض التجارب الوطنية في كل من الأردن ومصر ولبنان وسوريا وتونس واليمن ودول مجلس التعاون الخليجي، في مجال تعجيل واستيعاب النافذة الديموغرافية.