شاركت "إسكوا" في "المؤتمر العالمي للطاقة المتجددة في المناطق القاحلة" الذي عُقد في أواخر شهر كانون الثاني/يناير 2007 في أبو ظبي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد هدف المؤتمر إلى إلقاء الضوء على التطبيقات المتاحة لإدارة موارد الطاقة المستدامة وتقنياتها وتنمية وتكامل موارد الطاقة الطبيعية التي تتضمن المياه والوقود الأحفوري والطاقات المتجددة. وقد قدمت "إسكوا" خلال المؤتمر مجموعة أوراق عمل حول "تقنيات النظم الشمسية الحرارية للكهرباء: الوضع الراهن والآفاق المستقبلية" و"تطبيقات الطاقة المتجددة في المناطق الريفية: مقاربة للحد من الفقر" و"آثار التطورات في مجال تحلية المياه وخيارات استراتيجية لحماية البيئة والصحة العامة في منطقة إسكوا" و"تطوير استراتيجيات وطنية متكاملة لإدارة نوعية الهواء في البلدان الأعضاء في إسكوا".
وقد أقيم هذا المؤتمر على هامش "معرض البيئة 2007" الذي كان لـ"إسكوا" مشاركة لافتة فيه حيث أقامت جناحاً ضم الدراسات التي أصدرتها خلال الأعوام الأخيرة في مجالات الطاقة والمياه والبيئة بالإضافة إلى ملصقات وكتيبات حول نشاطات اللجنة ومشاريعها المتعددة.
وفي اليوم الأخير للمؤتمر العالمي، نظمت "إسكوا" ومجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة-المكتب الإقليمي لغرب آسيا وهيئة البيئة-أبو ظبي "المنتدى الإقليمي العربي حول الطاقة من أجل التنمية المستدامة: الاستراتيجيات والسياسات والخطط".
وقد هدف المنتدى إلى إتاحة الفرصة أمام مجموعة كبيرة من المعنيين لمراجعة وتحديث الخطط الحالية والتقدم المحرز في مجال الطاقة من أجل التنمية المستدامة وفي شؤون بيئية ذات صلة. كما ناقش المشاركون مجموعة الاستراتيجيات والسياسات التي تم تحديدها بشكل مبدئي خلال التحضيرات العربية للدورة الـ14 للجنة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وذلك في ضوء الوضع الحالي لعملية التنفيذ والاحتياجات المتوقعة للمنطقة. هذا بالإضافة إلى دمج مجموعة من الاستراتيجيات والسياسات المقترحة بهدف عرضها على الدورة الـ15 للجنة التنمية المستدامة.
وقد شارك في المنتدى خبراء وطنيون من البلدان الأعضاء في "إسكوا" وأعضاء لجنة الطاقة في "إسكوا" ونقاط الارتكاز الوطنية للآلية الإقليمية لتنمية استخدامات الطاقة من أجل التنمية المستدامة وأعضاء اللجنة المشتركة للبيئة والتنمية في الوطن العربي. هذا بالإضافة إلى ممثلين عن أجهزة الأمم المتحدة والمنظمات العربية الإقليمية والمنظمات الدولية معنية بهذا الموضوع.