غصّت كاتدرائية مار جرجس للموارنة في وسط بيروت بجمع غفير أتى لحضور حفل موسيقي خاص أقيم لمناسبة الذكرى السنوية الـ35 لتأسيس الإسكوا. وكان الأمين التنفيذي للجنة الإقليمية بدر الدفع ومؤسسة منبر الموسيقيين الشباب الألمانية قد دعيا إلى الاحتفال، الذي حمل عنوان "الشرق والغرب يلتقيان في رحاب موسيقى جان سيباستيان باخ". وشهد الحفل تمثيلاً لرؤساء لبنان الثلاثة، فجاء الوزير طارق متري ممثلاً رئيس الجمهورية والنائب هاغوب بقرادونيان ممثلاً رئيس مجلس النواب، والنائب باسم الشاب ممثلاً رئيس مجلس الوزراء. كما حضر المطران بولس مطر، ممثلاً البطريرك مار نصر الله بطرس صفير، وحشد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والفنية، بالإضافة إلى عدد من المعنيين بالشؤون الثقافية وموظفي الأمم المتحدة.
"إن ما يبقى في الحياة هو الموسيقى. فهي لغة الجميع. بها ترقى الشعوب والأمم، وبها تُرسم صور خالدة عبر الزمن"، بهذا الاقتباس من الكاتب الفرنسي ليون بلوا ، افتتح الدفع الحفل الموسيقي الذي شارك فيه 36 موسيقياً والسيدات فاديا الحاج وتارا معلول وتارا أبو الرب ولارا ملاعب، اللاتي أنشدن مع الفرقة.
وقال الدفع في الحفل "لا شك في أن السلام هو غاية كل فرد منا. ولكي يصبح هذا السلام واقعاً دائماً في حياتنا، لكي يصبح ثقافة تعتنقها أجيال الغد، يجب أن ينمو في ظل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والثقافية أيضاً. هذه هي رسالة الإسكوا منذ وُجدت في هذه المنطقة العزيزة. وهذا الحفل الموسيقي هو ضمن النشاطات التي تنظمها الإسكوا في مناسبة الذكرى الـ 35 لتأسيسها. وقد نظمت في الأسبوع الماضي معرضاً في قصر اليونسكو لمجموعة من الفنانين اللبنانيين الرواد الذين استطاعوا بأعمالهم المبدعة الحفاظ على حضور مشرق للبنان في المحافل الثقافية العربية والدولية. وسوف نفتتح في الشهر المقبل معرضاً آخر يخصص لموظفي الأمم المتحدة الذين يمارسون الرسم والنحت والتصوير والفنون الجميلة على أنواعها".
كما تحدّث أيضاً رئيس منبر الموسيقيين الشباب، ويلي ريلكه، الذي نوّه بالحراك الثقافي بين الشرق والغرب وأكّد أنّ الموسيقى تساهم في كسر الحواجز والحدود، مشيراً إلى الذكرى السنوية العشرين لسقوط جدار برلين، والتي احتفلت بها ألمانيا وأوروبا مؤخراً.
ثم كانت الكلمة للأوركسترا بقيادة فلاديمير إيفانوف.
