بيانات صحفية

2 أيار/مايو 2012

Beirut

الدورة الوزارية للإسكوا توثّق التحضيرات العربية لريو+20 وتناقشها

الأربعاء 2 أيار/مايو 2012 (وحدة الإعلام والاتصال) – تأتي الدورة الوزارية السابعة والعشرون للإسكوا، والعالم على بعد فترة وجيزة من موعد مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (ريو+20) الذي يُعقد في شهر حزيران/يونيو المقبل في ري ودي جانيرو، البرازيل، وذلك بعد مرور عشرين عاماً على المؤتمر الأول للبيئة والتنمية (قمة الأرض) وعشر سنوات على مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة في مدينة جوهانسبورغ. وكانت الإسكوا قد قامت خلال العامين الماضيين بالتعاون مع شركاء من البلدان الأعضاء والمنطقة العربية بعملية تشاورية مع الجهات المعنية بهدف تنسيق مواقف البلدان العربية إزاء الأهداف والمواضيع المطروحة في مؤتمر ريو+20. وفي هذا الإطار، أصدرت الإسكوا تقريراً يتضمّن لمحة عامة عن التحضيرات الجارية في المنطقة العربية لمؤتمر ريو+20؛ والنتائج المتوقعة للمؤتمر؛ والقضايا ذات الأهمية الخاصة بالنسبة إلى المنطقة العربية؛ والخطوات المقبلة. وسيعرض هذا التقرير للمناقشة في حلقة حوار وزارية ضمن أعمال الدورة السابعة والعشرين للإسكوا تحت عنوان "التحضيرات لمؤتمر ريو+20 في المنطقة العربية". وحسب تقرير الإسكوا، من المتوقع أن تكون لمؤتمر ريو+20 مساهمة كبيرة في التقدّم باتجاه تحقيق هدف التنمية المستدامة. وهذا المؤتمر يستمدّ أهميته من الفرصة التاريخية التي يتيحها لتغيير الأنماط الحالية وتحديد مسارات جديدة من شأنها أن تؤدي إلى نمو اقتصادي أخضر وأكثر إنصافاً. ويشارك في المؤتمر ممثلون عن الحكومات والمؤسسات الدولية والمجموعات الرئيسية، حيث تكز المناقشات على سبعة مواضيع حاسمة هي: فرص العمل، والطاقة، والمدن، والغذاء، والمياه، والمحيطات، والكوارث. وسيركز مؤتمر ريو+20 على موضوعين رئيسيين: الاقتصاد الأخضر في سياق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر، و الإطار المؤسسي للتنمية المستدامة. وتعتبر التحضيرات لمؤتمر ريو+20 مسؤولية مشتركة تقع على عاتق منظومة الأمم المتحدة بأسرها، ولا سيما اللجان الإقليمية الخمس، ومن بينها الإسكوا، التي كلّفت بالإشراف على التحضيرات الجارية على مستوى المناطق الخمس لضمان توفير إسهامات قيمة من البلدان الأعضاء في المؤتمر. وقامت الإسكوا، في إطار الولاية المسندة إليها، بالتعاون مع اثنين من شركائها الرئيسيّين في المنطقة هما جامعة الدول العربية والمكتب الإقليمي لغرب آسيا التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، بعملية تشاورية تهدف إلى التوصل إلى موقف متجانس للبلدان العربية إزاء أهداف مؤتمر ريو+20 ومواضيعه. ومن المتوقّع أن تصدر عن مؤتمر ريو +20 وثيقة سياسية وضعت المسودّة الأوليّة لها في 10 كانون الثاني/يناير 2012 وهي حالياً موضوع مفاوضات مكثّفة بين البلدان. وقد صمّمت المسودّة الأولية بحسب أهداف المؤتمر ومواضيعه وهي تتضمّن ديباجة وثلاثة أقسام مخصصة لتجديد الالتزام السياسي؛ والاقتصاد الأخضر في سياق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر؛ والإطار المؤسسي للتنمية المستدامة. ويتضمّن القسم الأخير إطاراً للعمل والمتابعة في نطاق مجموعة من القضايا والمجالات ذات الأولوية، كما يقدّم نهجاً لرصد وقياس التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ووسائل التنفيذ التي تشمل التمويل، والحصول على التكنولوجيا ونقلها وبناء القدرات والتجارة. ويورد تقرير الإسكوا أن ردود الفعل على المسودّة الأولية كانت متنوّعة، إذ اعتبرت بعض منظمات المجتمع المدني أنّ اللغة المستخدمة في المسودّة ليست حاسمة أو طموحة بما يكفي. أما داخل مكتب اللجنة التحضيرية للمؤتمر، فقد رأت بعض البلدان المتقدمة الأعضاء أنّ المسودّة تتضمّن العديد من العناصر غير المحدّدة ولا تتطرّق إلى موضوعي حقوق الإنسان وإدارة الحكم بجميع جوانبهما. البلدان النامية، من ناحيتها، عبّرت عن قلقها لأنّ المسودّة لم تحدد سبل التنفيذ بوضوح تام ولم تولِ اهتماماً كافياً لمسألة التكامل بين الركائز الثلاث الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتنمية المستدامة. تعقد حلقة الحوار الوزارية المعنية بمؤتمر ريو + 20 يوم الأربعاء الموافق 9 ايار/مايو 2012 من الساعة 14:00 حتى الساعة 16:00. ويناقش المشاركون فيها مضمون تقرير الإسكوا الذي يشمل أيضاً التحديات التي تعوق تحقيق التنمية المستدامة في البلدان العربية، وقد تفاقمت بفعل التغيّرات الاجتماعية والسياسية التي تعيشها المنطقة حالياً.
arrow-up icon
تقييم