بيانات صحفية

20 تشرين الثاني/نوفمبر 2008

بيروت

الدليل الاجتماعي للمراصد الحضرية عنوان اجتماع خبراء في "الإسكوا"

بيروت، 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2008 (الدائرة الإعلامية في الإسكوا) – قال اليوم السيد وليد هلال، القائم بأعمال إدارة التنمية الاجتماعية في "الإسكوا"، إن المراصد الحضرية تعتبر أدوات جيدة للمراقبة والرصد، فهي تعمل على جمع البيانات وتطوير المؤشرات وتنفيذ التحليل الاجتماعي. كما أن دورها على جانب كبير من الأهمية بالنسبة لواضعي السياسات، فهي تساعد على فهم المشاكل الحضرية وتحديد اتجاهات التحضر ورصد السياسات الحضرية من خلال أطر تحليلية مركبة. كلام هلال جاء في افتتاح اجتماع فريق الخبراء حول الدليل الاجتماعي للمراصد الحضرية، يوم الخميس 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2008، في بيت الأمم المتحدة، بيروت. وقد سجل الاجتماع مشاركة خبراء وممثلين عن وكالات ومنظمات دولية مختلفة كمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (HABITAT) ومنظمة المدن العربية والمعهد العربي للتنمية الحضرية. وأشار هلال إلى أن القرن الحادي والعشرين هو قرن المدينة بامتياز، بحسب تقرير HABITAT 2008 عن حالة المدن في العالم، وهذا الوضع الجديد يمهد الطريق أمام كثير من الفرص المهمة للتنمية الحضرية. وأضاف: "لكن هذه الفرص قد تتقوض بفعل عدد من التحديات التي تهدد نوعية الحياة في المدن، و منها: تزايد الفقر وانتشار الأحياء الفقيرة، وتدهور نوعية البيئة الحضرية، وتزايد العنف والتوترات الاجتماعية والعرقية والدينية والثقافية، والأهم من كل ذلك استمرار التفتت في نسيج المدن". وتابع هلال قائلاً: "إن التصدي لمثل هذه التحديات يستوجب إتباع استراتيجيات ناجحة في السياسيات الحضرية والإدارة الحضرية. إذا أريد للسياسات الحضرية أن تكون فعالة، لا بد لها أن تعتمد على أدوات فعالة لتحليل أداء المدن، و لا بد أن تتوفر معلومات دقيقة وحديثة عن أهم العوامل المؤثرة على هذه السياسات، وكذلك عن أهم مؤشرات الأداء التي تقيس الظروف والاتجاهات البيئية والاقتصادية والاجتماعية". وبحسب هلال، تريد "الإسكوا" من اجتماع الخبراء مناقشة الأطر المطروحة في الدليل الاجتماعي للمراصد الحضرية. وهو الدليل الذي يعنى بتمكين المراصد الحضرية في منطقة "الإسكوا" وتفعيل دورها في رسم السياسات الحضرية وتعزيز أطر المشاركة والتفاوض الخاصة بهذه السياسات. يستعرض هذا الدليل منهجية وضع مؤشرات ضمن أطر تسمح برصد الاتجاهات الاجتماعية وفهم طبيعة ومستويات المشكلات الحضرية في مدن منطقة "الإسكوا" من جهة، كما تسمح بتقييم فعالية السياسات الحضرية المعتمدة وملائمتها مع مبادئ التنمية المستدامة من جهة أخرى. ويستمر الاجتماع حتى يوم الجمعة 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2008. وتدور المناقشات حول ثلاثة محاور هي: الدليل الاجتماعي: الأساليب والهياكل؛ والسلطات المحلية: تنفيذ السياسة والحكم؛ والمراصد الحضرية: التجارب المحلية والإقليمية والربط بينها. كما يناقش المشاركون مدى تعقد "المشاكل" التي ستراقبها المراصد الحضرية؛ ومسار السياسات الاجتماعية فيما خص علاقتها بالتنمية الحضرية المستدامة.
arrow-up icon
تقييم