بيانات صحفية

13 تشرين الأول/أكتوبر 2008

بيروت

الدفع في اجتماع الهيئة الاستشارية لـ"الإسكوا":
التطورات الإيجابية التي شهدها لبنان ساعدت على استعادة نشاطنا

)-- قال اليوم السيد بدر عمر الدفع، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي لـ"الإسكوا"، إنّ التطورات الإيجابية التي شهدها لبنان منذ شهر أيار/مايو الماضي "ساعدت كثيراً على استعادة نشاطنا في دولة المقر إذ أنّ الاجتماعات والمؤتمرات والندوات وغيرها من النشاطات التي كانت تفوق المائة كانت قد توقفت أو توزّعت على بلدان أخرى بسبب الظروف الأمنية". كلام الدفع جاء خلال افتتاحه أعمال الاجتماع الدوري للجنة الاستشارية في "الإسكوا" صباح اليوم في بيت الأمم المتحدة، ساحة رياض الصلح، في حضور كلٍ من السيد جمال محمد ابراهيم، سفير جمهورية السودان، والسيد محمد بن خليل بن صالح الجزمي، سفير سلطنة عمان، والسيد أحمد فؤاد البديوي، سفير جمهورية مصر العربية، والسيد فيصل أمين أبو راس، سفير الجمهورية اليمنية، والسفير محمّد الحجّار، مدير المنظمات الدولية والمؤتمرات والعلاقات الثقافية في وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، والسيد رشيد عريقات، القائم بأعمال سفارة المملكة الأردنية الهاشمية، والسيد المنهل الصافي، القائم بأعمال سفارة جمهورية العراق، والسيد راشد بن عبدالله الكوارى، القائم بأعمال سفارة دولة قطر، والسيد عطية الرميحي، سكرتير أوّل في سفارة مملكة البحرين، والسيد محمد المطيري، سكرتير أوّل في سفارة دولة الكويت، والسيد فيصل الزواوي، مستشار الشؤون الاقتصادية في سفارة المملكة العربية السعودية والسيد محمد خليل حلبي، مستشار أول لممثّل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وأكّد الدفع في كلمته أنّ بيروت هي المقرّ الدائم لـ"الإسكوا" بعد أن تردّدت أنباء حول انتقال اللجنة إلى بلدٍ آخر، "ولكن العمل الإنمائي الاقتصادي والاجتماعي الذي نقوم به في لبنان والمنطقة يتطلب استقراراً سياسياً وأمنياً حتى يأتي متكاملاً ويصبح مستداماً." وقال إنّ الزيارة التي قامت بها مؤخّراً نائب الأمين العام للأمم المتحدة، السيدة آشا-روز ميجيرو، عبّرت عن الدعم الذي توفّره المنظّمة الدولية للبنان تعزيزاً لمكانته الإقليمية والعربية والدولية. ورحّب الدفع بانضمام جمهورية السودان إلى عضوية "الإسكوا"، قائلاً إنّ هذه الخطوة "تعزّز مكانة "الإسكوا" كذراع إقليمي للأمم المتحدة ومنتدى للخبرات المعنية في المنطقة." كما شكر الدفع المؤسسات الإعلامية اللبنانية والعربية على حضورها ودعمها الدائم لعمل "الإسكوا". ومن جهته، ردّ سفير جمهورية السودان جمال محمد ابراهيم، فشكر "الإسكوا" على دعمها المستمرّ. وقال إنّ السودان ليس غريباً على الأمم المتحدة، حيث أنّه من مؤسسي اللجنة الاقتصادية لأفريقيا، التي ترأستها في بدايتها. وأضاف ابراهيم أنّ السودان تلقّى دعماً من "الإسكوا" طوال السنين الثلاثة الماضية، معتبراً أنّه أصبح بانضمامه إلى اللجنة، في مكانه الطبيعي، بعد أن خطا خطوة تقرّبه من التكامل الاقتصادي العربي والوحدة العربية. وبعد الكلمة الافتتاحية ناقش الاجتماع نتائج الدورة الوزارية الـ25 لـ"الإسكوا"، التي عقدت في 26-29 أيار/مايو 2008، في صنعاء؛ واجتماع آلية الأمم المتحدة للتنسيق الإقليمي، الذي عقد في 13-14 أيلول/سبتمبر 2008، في بيروت؛ وأبرز الأنشطة التي سيتم تنفيذها حتى نهاية العام 2008؛ ودورات الهيئات الفرعية لـ"الإسكوا"؛ والتحضيرات الجارية لبرنامج عمل "الاسكوا" لفترة السنتين 2010-2011، بما في ذلك موضوع الميزانية. كما تناول الاجتماع أيضاَ زيارات الأمين التنفيذي الرسمية إلى البلدان الأعضاء، والتي سوف تشمل المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، والمملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية العربية السورية وجمهورية السودان قبل انقضاء العام الجاري. وقبل اختتام الاجتماع، اقترح سفير الجمهورية اليمنية فيصل أمين أبو راس، أن تقيّم "الإسكوا" أبرز الثروات في البلدان الأعضاء، ممّا يسهّل عليها التعامل بين بعضها البعض في شتّى المجالات الإنمائية. كما اقترح أن تعزّز "الإسكوا" قنوات اتصالها مع القطاع الخاص. الجدير بالذكر أنّ الهيئة الاستشارية أنشئت بموجب قرار "الإسكوا" 175 (د-15) الصادر في تاريخ 18 أيار/مايو 1989، بشأن تعزيز دور اللجنة وأدائها. وهي تتألف من رؤساء البعثات الدبلوماسية في البلد المضيف، أو من ينوب عنهم، وممثل رفيع المستوى من البلد المضيف (لبنان). وتقوم هذه الهيئة بدور استشاري، وتعمل كوسيلة رئيسية للاتصال بين البلدان الأعضاء والأمانة التنفيذية لـ"لإسكوا"، وفيما بين البلدان الأعضاء نفسها، بشأن المسائل الهامة التي يلزم الاهتمام بها بين دورات اللجنة التي تعقد كل سنتين.
arrow-up icon
تقييم