في سياق الاحتفالات بأسبوع الأمم المتحدة العالمي الأول للسلامة على الطرق (23-29 نيسان/أبريل 2007) الذي حمل شعار "السلامة على الطرق لا يجوز أن تترك للمصادفة" واحتفلت به مختلف دول العالم، قامت "إسكوا" بالاشتراك مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالتنسيق لفعاليات دول غربي آسيا حيث تم نشر العديد من الملصقات والحملات المكثفة في المدارس والجامعات لزيادة الوعي حول السلامة المرورية. كما أُعد العديد من اللقطات والبرامج التلفزيونية والمسيرات التي تم التركيز فيها على فئة الشباب وهي الفئة التي استهدفها أسبوع المرور العالمي بشكل خاص حيث أثبتت الإحصاءات أن أكثر من 40% من ضحايا الحوادث المرورية في منطقة "إسكوا" ينتمون إلى جيل الشباب.
وقد أُقيم الحفل الختامي لمنطقة غربي آسيا في مدينة أبو ظبي وذلك تحت رعاية سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وزير الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والسيدة مرفت تلاوي، الأمين التنفيذي لـ"إسكوا". وشارك فيه ممثلين عن الدول الأعضاء في "إسكوا" والهيئات الدولية العاملة في مجال السلامة المرورية. وقد قامت شركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات بتنسيق هذا الحفل وهي الجهة المسؤولة عن إعداد نشاطات الأسبوع في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتضمن الاحتفال محاضرات علمية وزيارة ميدانية لشركة الإمارات وهي التي تقوم بتدريب وتأهيل السائق بأحدث الوسائل، بالإضافة إلى مسيرة شموع للأطفال وإطلاق بالونات. وفي نهاية الاحتفال، تم تكريم السيدة مرفت تلاوي من قبل وزير الداخلية تقديراً للجهود التي تقوم بها "إسكوا" في مجال السلامة المرورية.
وفي الإطار نفسه، شاركت "إسكوا" في الاحتفالات الدولية لهذا الأسبوع التي أُقيمت في مدينة جنيف حيث تم اختيار مندوبة لبنان الآنسة نيللي الغصيني لترؤس الجمعية العامة للشباب. وقد أصدر المجتمعون الشباب الذين تجاوز عددهم الـ400 وتنادوا من 100 دولة بياناً تضمن دعوة الدول إلى العمل على رفع مستوى السلامة لدى فئة الشباب من مستخدمي الطرق، والطلب إلى اللجان الإقليمية متابعة تنفيذ توصيات هذا التجمع الشبابي. كما شاركت "إسكوا" في الاجتماع الثاني للأطراف العاملة في موضوع السلامة المرورية الذي عقد في 25 نيسان/أبريل 2007 في مقر الأمم المتحدة في جنيف حيث قدمت استعراضاً لأهم المشاكل التي تعاني منها دول المنطقة في مجال السلامة المرورية والاحتياجات الآنية والمستقبلية للحد من الآثار السلبية للحوادث المرورية. وقد تم الاتفاق مع العديد من الجهات الدولية المانحة مثل الشراكة العالمية للسلامة على الطرق والبنك الدولي والنادي الدولي للسيارات على المساهمة في تمويل نشاطات "إسكوا" في مجال السلامة المرورية.
