الإسكوا تنظم اجتماعاً رفيع المستوى حول نتائج مؤتمر الحوار الوطني في اليمن
وكيفية تنفيذها
تحت عنوان "مؤتمر الحوار الوطني في اليمن: إختتم المؤتمر، بدأ العمل" دعت الإسكوا بالتعاون مع منظمة العمل الدولية ومؤسسة "مبادرة المساحة المشتركة لتبادل المعرفة وبناء التوافق" إلى اجتماع رفيع المستوى يعقد يوم الأربعاء 11 حزيران/يونيو 2014 في بيت الأمم المتحدة، ساحة رياض الصلح، بيروت. ويستمر الاجتماع حتى يوم الخميس 12 منه.
ويجمع هذا اللقاء، الذي يبدأ عند الساعة 9:00 من صباح يوم الأربعاء، حشداً من الوزراء والنواب والمسؤولين الكبار والناشطين في اليمن ابرزهم السيد عبد الكريم الإرياني مستشار رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الأسبق ووزير الخارجية الدكتور أبو بكر عبدالله القربي والسيدة حورية مشهور وزيرة حقوق الأنسان والدكتور محمد المخلافي وزير الشؤون القانونية والسيد أحمد عوض بن مبارك الأمين العام للأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني والسفير الدكتور علي أحمد الديلمي القائم بأعمال سفارة الجمهورية اليمنية في بيروت.
والهدف الرئيسي من الاجتماع هو: تقديم الحوار الوطني اليمني كحالة دراسية إقليمية لمواجهة التحديات متعددة الأوجه خلال مرحلة التحول السياسي؛ وتوفير منصة للجهات الفاعلة الوطنية للبحث في الخطوات اللازمة لتحقيق وتنفيذ قرارات الحوار الوطني؛ وتبادل تجارب عربية ودولية محددة تتعلق بجوانب النجاح او الصعوبات التي واجهتها في مسار التحول الديمقراطي؛ وتعزيز دعم الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي والدور الذي تقوم به الجهات الفاعلة في المجتمع المدني في ترسيخ الإجماع الوطني الذي تحقق حتى الآن.
والفكرة من تنظيم هذا الاجتماع هي ايجاد مساحة للتفاعل المباشر بين المشاركين اليمنيين لتبادل الافكار في ما يتعلق بكيفية تحقيق المهام التي رسمها مؤتمر الحوار الوطني، والتي تمت صياغتها في وثيقة المخرجات الصادرة عنه. بالاضافة الى التفاعل مع عدد من التجارب العربية والدولية التي تتضمن عناصر مفيدة للمسار اليمني وللمسارات العربية الاخرى في الوقت نفسه. فاليمن هو الدولة الوحيدة من بين مجموعة الدول العربية التي شهدت تغييراً سياسياً ومؤسسياً خلال الفترة 2011- 2013، التي اتبعت مساراً يبدأ بعقد مؤتمر للحوار الوطني يمهد للمسارات الدستورية والانتخابية والمؤسسية اللاحقة. وبذلك هي تجربة فريدة يمكن ان تكون مفيدة للدول الاخرى. كما ان اليمن يواجه بعد اختتام المؤتمر الوطني ضرورة سلوك المسارات الدستورية والانتخابية لتنفيذ مقررات مؤتمر الحوار الوطني وبناء الدولة ومؤسساتها وفق الأسس الجديدة للعقد الاجتماعي الذي توافق اليمنيون على خطوطه العريضة. وبذلك فإن تجارب الدول الاخرى التي سلكت هذا الطريق يمكن ان تتضمن دروساً مفيدة للمسار اليمني.
وسيطّلع المشاركون في الاجتماع على لمحة عامة عن الحوار الوطني من حيث سير العملية والقرارات الناتجة. كما ستتم مناقشة كل من الركائز الاجتماعية والسياسية والاقتصادية كما تم تأطيرها من قبل مبادرة مجلس التعاون الخليجي التي أدت في العام 2011 إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، ولجنة عسكرية للنظر في إعادة هيكلة الجيش، وانتخاب رئيس جديد للبلاد؛ وإلى الإصلاح الدستوري والانتخابي والحوار الوطني وبالتالي الحد من احتمالات انهيار الدولة والانزلاق نحو حرب أهلية. ويناقش المشاركون أيضاً عدداً من التجارب العربية والدولية في نقاط محددة يتوقع ان تكون اكثر ارتباطا بالتحديات التي يمكن ان تواجه تنفيذ مقررات الحوار الوطني في اليمن.
تجدر الإشارة إلى أن الانتفاضات العربية بدأت في شهر كانون الأول/ديسمبر 2010، وسرعان ما امتدت إلى عدد من الدول العربية لتشمل اليمن. وركزت الاحتجاجات على قضايا الفساد وانعدام وجود وسائط حكم تشاركية خاضعة للمساءلة. كما ركزت على قضايا العدالة السياسية والاجتماعية بما في ذلك الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمواطنين. وتخطت المطالبة بوسائط حكم ديمقراطية إجراء انتخابات حرة ونزيهة أو مجرد مناقشة طبيعة مستقبل النظام السياسي والحقوق المدنية. فكانت القضية تدور حول بناء الدولة التي يطمح اليها الشباب وحول "الديمقراطية" في تعريفها الموسع والتي تتضمن الحكم والمساءلة والحرية والكرامة والطريقة التي تتم فيها التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وأدت التوترات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في اليمن إلى ايصال البلاد إلى حافة الفوضى والعنف المجتمعي.
وقد نجح مسار الحوار الوطني، الذي انطلق في العام 2011، في الحد من خطر الصدام الاهلي وتحول الاحتجاجات الى مواجهات مسلحة مفتوحة، ودفع البلاد والقوى السياسية والاجتماعية إلى مسار سياسي بديل. كما ان نجاح مؤتمر الحوار في التوصل الى ما توصل اليه من نتائج رغم الصعوبات الكثيرة التي تواجهها البلاد، هو انجاز هام يسجل في خانة القوى اليمنية، والقوى العربية والدولية الداعمة لهذا المسار، وهو امر يستحق دراسة معمقة لفائدة اليمنيين وغيرهم.
تدعو وحدة الاتصال والإعلام في الإسكوا المؤسسات الإعلامية إلى المشاركة في هذا اللقاء، على أن تُسجّل أسماء الزملاء والزميلات الإعلاميين الراغبين بتغطيته في موعدٍ أقصاه يوم غد الثلاثاء 10 حزيران/يونيو 2014 على الأرقام التالية 70993144 أو 03910930 أو 76046402، وذلك لتسهيل دخولهم إلى مبنى الأمم المتحدة.