أخبار

23 تشرين الأول/أكتوبر 2018

الإسكوا تناقش قياس الفقر العربي خلال الجمعية العامة الـ 73 للأمم المتحدة

يلعب مؤشر قياس الفقر المتعدد الأبعاد دورًا كبيرًا في صياغة سياسات مبتكرة من أجل القضاء على الفقر. هذا ما سلّطت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) الضوء عليه بشخص أمينها التنفيذي الدكتور محمد علي الحكيم الذي شارك بعدد من فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي في نيويورك.
 
وخلال اجتماع جانبيّ خاص جمع كبار المسؤولين والخبراء تمحور حول اعتماد مؤشر الفقر المتعدد الأبعاد في صياغة سياسات مبتكرة من أجل القضاء على الفقر بكافة أبعاده، تطرّق الحكيم إلى أبرز التحديات التي تواجه المنطقة العربية وتؤدي إلى ازدياد معدلات الفقر وقابلية التأثر والحاجة إلى المساعدات الإنسانية في العديد من الدول مثل الاضطرابات السياسية والنزاعات والاحتلال وتدفق اللاجئين والنازحين الداخليين الذي نتج عنها.
 
وقال الحكيم: "يدعو هذا الوضع إلى اعتماد أطر سياسات مبتكرة وأدوات تتكامل فيها السياسات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية ويشارك فيها المواطنون وتسدّ الفجوة بين مسارات الشؤون الإنسانية إعادة البناء والتنمية".
 
وأضاف الحكيم أنّ الإسكوا، منذ إطلاقها للتقرير العربي الأول حول الفقر المتعدد الأبعاد خلال الجمعية العامة الـ72 العام الماضي، ركّزت على عملها المتعلق بدعم الجهود الوطنية والإقليمية لصياغة سياسات لتقليص الفقر وتنفيذها. وهي حاليًا تقدم الدعم لسبعة بلدان في المنطقة من أجل تطوير قدراتها الوطنية إضافة إلى أدوات القياس والسياسات.
 
وقد صدر التقرير بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ومبادرة أكسفورد للفقر والتنمية البشرية. واستعرض التقرير فقر الأسر وفقر الأطفال مستعملاً منهجيات معيارية عٌدِّلَت لتلائم احتياجات المنطقة العربية وذلك بعد عملية تشاورية مع خبراء إقليميين وعالميين وممثلين عن حكومات المنطقة.
 
وبعد أن تناول التقرير الأسباب الأساسية للفقر المتعدد الأبعاد في المنطقة العربية، قدّم توصيات رئيسية لمعالجة الفجوات في التعليم وتحسين نظام الحماية الاجتماعية والاستثمار في الأطفال وتنمية المناطق الريفية كما ناقش تحديات وحدود وضع دليل عربي للفقر المتعدد الأبعاد.
 
وفي ختام مداخلته، قال الحكيم: "ومع اعتماد الدول العربية لأدوات قياس الفقر المتعدد الأبعاد أكثر فأكثر، تعمد الإسكوا على دعم تلك الجهود والاستعداد لتقديم المساعدة للبلدان على سدّ الثغرات بين عملية القياس ووضع السياسات بما يسمح بصياغة هذه الأخيرة بشكل متكامل وفعّال لمحاربة الفقر. وهذه الجهود تشمل السياسات الاجتماعية والمالية والتوظيفية والبيئية".
 
لقاءات جانبية
وعلى هامش فعاليات الجمعية العامة، التقى الأمين التنفيذي كلاً من وزير الشؤون الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري ونظيره السوري وليد المعلّم وناقش مع كلّ منهما التعاون المشترك حول القضايا الاقتصادية والاجتماعية وخصوصًا على ضوء إطار العمل الذي ستوقعه الإسكوا مع كلّ من البلدين.
 
والتقى الحكيم كذلك الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وتداول معه بالتعاون المستمر بين المنظمتين.
 
* *** *
 
 
لمزيد من المعلومات:

نبيل أبو ضرغم، المسؤول عن وحدة الاتصال والإعلام: +96170993144 dargham@un.org
السيدة رانيا حرب: +96170008879 harb1@un.org
السيدة ميرنا محفوظ: +96170872372  mahfouz@un.org

 
arrow-up icon
تقييم