بيانات صحفية

31 كانون الثاني/يناير 2012

Beirut

الإسكوا تطلق المسح السنوي للتطورات الاقتصادية والاجتماعية في منطقتها

بيروت، 31 كانون الثاني/يناير 2012 (الدائرة الإعلامية في الإسكوا) – أطلقت الإسكوا المسح السنوي للتطورات الاقتصادية والاجتماعية في منطقة الإسكوا 2011-2010، التي تعكس التغيرات الهائلة التي شهدتها المنطقة مع اجتياز العقد الأول إلى العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين. وضع المسح الملاحظات، ووفر البيانات ومحاولات فهم وتفسير ديناميكية الاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية الإقليمية وشبه الإقليمية والقطرية. ويهدف إلى تقديم لمحة عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي الحالي والتوقعات للعام 2012. افتتح المؤتمر نائب الأمينة التنفيذية للإسكوا نديم خوري بكلمة ترحيبية، تحدث فيها عن الأزمات المتعددة التي واجهتها منطقة الإسكوا خلال السنوات الماضية، وقال: "اليوم هو وقت حرج بالنسبة لتحديد المسار إقليمياً وعالمياً نحو تنمية أكثر شمولاً وأكثر استدامة". وأضاف إن الربيع العربي يسلط الضوء على الطبيعة الاقصائية للنظام السياسي والاقتصادي العربي، الذي يحتاج إلى تغيير من خلال خلق فرص العمل كأساس للنمو المستدام. وقدم مدير إدارة التنمية الاقتصادية والعولمة في الإسكوا عبد الله الدردري ملخصاً عن أبرز ما ورد في المسح، وركز على الأوضاع الاقتصادية في المنطقة. كما قدم مسؤول شؤون اقتصادية دوني الكوستا الجانب الاقتصادي في المسح. واستعرضت مدير إدارة التنمية المستدامة والإنتاجية رولا مجدلاني الاقتصاد الأخضر في المنطقة، تلتها نائلة حداد، مسؤول أول شؤون اقتصادية في شعبة التنمية الاجتماعية، التي تناولت ديناميات التغيير الاجتماعي والإقصاء الاجتماعي والاقتصادي كدافع للتغيير. يبحث المسح عن كثب في الاتجاهات الحديثة والمتوقعة في أسعار النفط وعن تأثيرها على الحيز المالي وبالتالي الإنفاق المحتمل على رأس المال الاجتماعي والإنتاجي. ويستعرض أنماط نمو الناتج المحلي الإجمالي في مختلف الأقاليم الفرعية، والعلاقة بينها وبين خلق فرص العمل. على صعيد المثال، شهدت البلدان ذات الاقتصادات الأكثر تنوعاً، انخفاضاً في متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي (بنحو 2.7 في المائة في العام 2011 مقارنة بنحو 3.8 في المائة للعام 2010)، فيما تستمر دول مجلس التعاون الخليجي على نمط نمو ثابت في متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنحو 4.1 في المائة للعام 2010 إلى 6.1 في المائة للعام 2011. ووفقا للمسح، يعتبر ارتفاع معدل البطالة، لاسيما بين الشباب، إحدى الأسباب الرئيسية للاضطرابات الاجتماعية الراهنة في شمال أفريقيا وغرب آسيا. إلى جانب عدم فعالية نظم الحماية الاجتماعية والوضع السياسي العام والإقصاء الاقتصادي، فإن المنطقة ستشهد عواقب حادة. إن معدلات البطالة بين الشباب في المنطقة تصل إلى مرتين أو ثلاث مرات أكثر من معدلات البطالة بشكل عام. ويؤكد المسح، أن القضايا الاجتماعية التي تواجه منطقة الإسكوا حاليا مثل ارتفاع معدل النمو السكاني والهجرة من الريف إلى المناطق الحضرية قد أضافت إلى التحديات البيئية الخطيرة (بما في ذلك ندرة المياه والجفاف والتصحر)، وتمثل عقبة خطيرة أمام تحقيق تنمية مستدامة شاملة بركائزها الثلاث الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. ويوصى المسح باعتماد نموذج جديد للتنمية يستند أكثر على التنوع الاقتصادي، والقدرة على المنافسة وتعزيزها، والتكامل الإقليمي وتعميق الأسواق المالية لتشجيع الاستثمارات. وتمثل هذه السياسات التوجيهية الأساسية المرتبطة ببرنامج عمل اجتماعي شامل ما تحتاجه المنطقة في وضع خطة عمل قصيرة الأجل لخلق فرص عمل تستخدم المساحة المالية المتاحة من خلال الاستثمار في البنى التحتية الاجتماعية والإنتاجية. بالإضافة إلى تشجيع التعاون الإقليمي الذي يهدف إلى إدخال الإدارة المستدامة للقطاع الزراعي والمياه التي بدورها قد تخلق الوظائف الخضراء، والحد من الفقر في المناطق الريفية وتعزيز الأمن الغذائي.
arrow-up icon
تقييم