بيانات صحفية

26 تشرين الأول/أكتوبر 2009

بيروت

الإسكوا تسعى إلى سياسة اجتماعية متكاملة في المنطقة
وتأمين العدالة الاجتماعية في صنع القرار

لجنة التنمية الاجتماعية في الإسكوا تنتخب البحرين رئيساً، الأردن وعمان نائبين للرئيس
وفلسطين مقرراً

افتتحت "الإسكوا" اليوم الدورة السابعة للجنة التنمية الاجتماعية برعاية وزير الشؤون الاجتماعية في لبنان، الدكتور ماريو عون. وتكلم في الجلسة الافتتاحية كل من ممثلة المملكة الأردنية الهاشمية، السيدة سناء مهيار بصفتها رئيسة الدورة السابقة، وممثل الأمين التنفيذي لـ"الإسكوا"، السيد يوسف نصير، وممثل الوزير عون، السيد بيار شديد. ألقى نصير كلمة الأمين التنفيذي لـ"الإسكوا" بدر الدفع، فقال "إن المشكلات التي تواجه التنمية الاجتماعية في بلدان المنطقة تبقى بالغة الأهمية نظراً لتداعياتها وحدة تأثيرها على الشرائح والفئات الاجتماعية المتعددة، وأخص بالذكر مشكلات الفقر والبطالة والتهميش، معتبراً أنّ "نجاح التعامل مع هذه المشكلات وتحقيق أهداف مكافحة الفقر وإتاحة فرص العمل وتعزيز الاندماج الاجتماعي، إنما يرتبط إلى حدٍ بعيد بوجود سياسة اجتماعية متكاملة من حيث القطاعات والمستويات، وسياسة اجتماعية شاملة من حيث القضايا والموضوعات". وأضاف قائلاً إنّه "رغم الانجازات الملحوظة التي حققتها غالبية بلدان المنطقة في التعليم والرعاية الصحية والنهوض بالمرأة وغيرها من المجالات، يركز جانب أساسي من الانتقادات التي توجه إلى هذه البلدان على الضعف في الأداء المعني بالتنمية الاجتماعية ... لذلك تشكل الإسكوا، أكثر من أي وقت مضى، منبراً إقليمياً لتبادل التجارب والممارسات الجيدة والدروس المستفادة في مجال التنمية الاجتماعية وإرساء السياسات الاجتماعية المتكاملة. وفي هذا الإطار، تواصل الإسكوا السعي مع حكومات البلدان الأعضاء إلى بلورة فهم مشترك للسياسة الاجتماعية المتكاملة في المنطقة بما في ذلك العمل على اعتماد مقاربات سياسية اجتماعية متكاملة تؤمن العدالة الاجتماعية في عملية صنع القرار؛ والتعاون مع الحكومات في تطوير رؤية وطنية للسياسة الاجتماعية من خلال حوار مفتوح مع الجهات المعنية؛ والتعاون مع البلدان الأعضاء لتحليل الثغرات والتحديات المتعلقة بالسياسة الاجتماعية بهدف رسم سياسات مبنية على أفضل التجارب الإقليمية والعالمية؛ وتحديد الآليات المناسبة لمأسسة السياسات الاجتماعية". وألقى شديد كلمة الوزير عون، فقال إنّ أكبر تحدّ يواجه دول العالم بأكملها هو موضوع التنمية الاجتماعية، حيث أدّت التطورات العملية والتكنولوجية على أهميتها إلى تركّز النشاطات الاقتصادية في كبريات المدن مما أدى إلى إهمال الأطراف التي يضطر أهلها إلى الهجرة إلى المدن سعياً وراء لقمة العيش تاركين أرضهم وتراثهم عرضة للإهمال، وهذا ما يؤدي إلى ازدياد أحزمة البؤس التي يتولد منها الإرهاب والنزعات التكفيرية التي تؤدي في النهاية إلى حالة عدم الاستقرار والحروب والنزاعات الأهلية". وأضاف شديد قائلاً إنّ التنمية الاجتماعية في لبنان ليست بخير، على الرغم من حيوية المجتمع الأهلي وتقديمات الدولة اللبنانية. "فبعد انتهاء الحرب الأهلية وبدء إعادة الإعمار، تم الاهتمام بالحجر على حساب البشر، وفي نفس الوقت، نرى الأرياف مهملة. بالإضافة إلى ذلك، لم تهتم الحكومات بالقطاعات الإنتاجية مما أدى إلى تفاقم أوضاع وهجرة اللبنانيين". وأردف شديد أنّ دور وزارة الشؤون الاجتماعية محوري في التنمية الاجتماعية، إذ أنّها على تماس مباشر مع حاجات المواطنين. "واليوم، وعلى الرغم من ضعف الميزانية المخصصة لوزارتنا، إننا نقوم بنشاطات كبيرة وواسعة على كافة الأراضي اللبنانية... وقد قامت الوزارة خلال سنة بتمويل حوالي 400 مشروع إنمائي على كافة الأراضي اللبنانية، وقد أعطينا الأولوية للقرى والبلدات البعيدة عن العاصمة". وعرضت مهيار إنجازات الدورة السادسة للجنة التنمية الاجتماعية، التي عقدت في شهر آذار/مارس 2007 في الأردن،" حيث ناقشت اللجنة من خلال خمس جلسات عمل مجموعة من التقارير حول سياسات وبرامج التنمية الاجتماعية في منطقة الاسكوا. وركّزت على إطار صياغة السياسة الاجتماعية ووسائل تنفيذها ومتابعتها بهدف تحقيق السياسة الاجتماعية المتكاملة في كافة أبعادها الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية". وقد أضافت مهيار قائلة إنّ لجنة التنمية الاجتماعية بذلت جهوداً مميزة في تعزيز آليات التعاون الإقليمي وإرساء الكثير من الأسس والمبادئ الهامة وحققت الكثير من الإنجازات في مجال التنمية الاجتماعية. وقد انتخبت الدورة أعضاء مكتبها، فجاءت البحرين ممثلة بالسيدة جميلة الكوهجي رئيساً، والأردن ممثلة بالسيدة سناء مهيار نائباً أول للرئيس، وعُمان، ممثلة بالسيد عبدالله الحسيني نائباً ثانياً. أما منصب المقرر فكان من نصيب فلسطين، ممثلة بالسيد محمود عطايا. يذكر أنّ لجنة التنمية الاجتماعية توفر الإطار الرسمي لمناقشة عمل "الإسكوا" في مجال التنمية الاجتماعية وسبل تطوير هذا البرنامج وما يتضمنه من أنشطة. وتشكل هذه الدورة منبراً للحوار يتيح للبلدان الأعضاء تبادل الخبرات وتقديم المقترحات في جميع المجالات الخاصة بالتنمية الاجتماعية.

arrow-up icon
تقييم