بيانات صحفية

5 تموز/يوليو 2011

بيروت

الإسكوا تروّج لخفض الانبعاثات في قطاع النقل

يناقش خبراء إقليميون ودوليون على مدى يومين في اجتماع للإسكوا أهم خصائص قطاع النقل والانبعاثات الناتجة عنه وتأثيرها على تغير المناخ. تعقد الإسكوا هذا الاجتماع تحت عنوان "الترويج لخفض الانبعاثات في قطاع النقل" بالتعاون مع مركز الغاز في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا في 5 و 6 تموز/يوليه في بيت الأمم المتحدة في بيروت. شهدت الجلسة الافتتاحية كلمات لكل من مديرة مركز الغاز في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا فاليري دوكرو، والأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) عباس علي نقي، ونائبة الأمين التنفيذي للإسكوا بالإنابة أنهار حجازي. قالت دوكرو إن الطلب على الغاز سيزيد بما يفوق نسبة الخمسين بالمائة بحلول عام 2035 مما يوازي أكثر من 25 في المائة من الطاقة العالمية. وأضافت أن الأرقام تبدو إيجابية في ما يتعلّق بالغاز الطبيعي، فقد ازداد استهلاك الغاز عالمياً بنسبة 4.7 في المائة في عام 2010 بسبب التعافي الاقتصادي. وأشارت إلى أن هذا المؤتمر يعطي مثلاً جيداً للشراكة بين القطاعين الخاص والعام ويتيح للخبراء المشاركين الاطلاع على مختلف الفرص المتوفرة في قطاع النقل لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. من ناحيته، أشار نقي إلى أنه وفقاً للتقديرات فإن قطاع النقل العالمي يمثّل نحو 60 في المائة من النفط المستهلك يومياً، مضيفاً أنه في منطقتنا العربية بلغ معدّل النمو السنوي لعدد المركبات حوالي 4 في المائة خلال الفترة من عام 1997 إلى 2008، وهو ما يفوق معدلات النمو السنوية في البلدان النامية التي تقدر بحوالي 2.8 في المائة. وقال إن العديد من الدول العربية، وخاصة الدول المنتجة للنفط منها، تخطط لإنشاء شبكات فعالة للنقل ورفع حصة النقل العام وتقليل عدد المركبات الخاصة، وستشكل هذه الخطوة وسيلة للحد من الانبعاثات الناجمة عن وسائل المواصلات. واختتم نقي بالإشارة إلى أنه في خضمّ الاهتمام العالمي بموضوع التغيرات المناخية، فإن معظم الدول الأعضاء في الأوابك قد ساهمت وشاركت بفعالية في المفاوضات الخاصة باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ. وفي كلمة الإسكوا، أشارت حجازي إلى أهمية قطاع النقل الذي يشارك بنسبة 3 إلى 5 في المائة من الناتج الإجمالي العالمي، ولكنه يؤثر ويتأثر بالقضايا البيئية المختلفة وفي مقدمتها قضايا تغيّر المناخ. فهذا القطاع، وفقا لحجازي، مسؤول عن 23 في المائة من انبعاثات غازات الدفيئة الإجمالية. وأضافت أن الإسكوا أصدرت في هذا الإطار بعض الدراسات حول هذا القطاع وتطوّره وتناولت في ذلك استعمال الوقود الأنظف، أي الغاز الطبيعي الذي تتوافر مصادره في المنطقة. واختتمت قائلة إن اللجنة بصدد إعداد دراسة حول "السياسات والتدابير للترويج للاستخدام المستدام للطاقة في قطاع النقل في منطقة الإسكوا". الاجتماع، الذي ينهي أعماله الأربعاء 6 تموز/يوليه، يلقي الضوء على أهم التجارب الناجحة والجهود الإقليمية والعالمية لخفض الانبعاثات والتخفيف من حدتها، لاسيّما الخبرات الأوروبية والدروس المستفادة في هذا المجال.
arrow-up icon
تقييم