أخبار

20 أيار/مايو 2010

الإسكوا تدعو في ختام دورتها الوزارية إلى متابعة السعي إلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة

escwasess26.jpg

دعت الإسكوا في ختام دورتها الوزارية السادسة والعشرين البلدان الأعضاء إلى متابعة السعي إلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة ومعالجة جذور الأزمات في إطار برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وكانت الدورة قد عقدت برعاية وحضور رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي في بيت الأمم المتحدة في بيروت من 17 إلى 20 أيار/مايو، وشارك فيها وزراء ومسؤولون عرب إلى جانب خبراء ومديرين من الإسكوا ومنظمات دولية وغير حكومية.
 
وقد خلُصت الدورة إلى مجموعة من التوصيات وجّهت إلى البلدان الأعضاء وأخرى إلى الأمانة التنفيذية للإسكوا، إذ حثّت الإسكوا البلدان الأعضاء على تعزيز التنمية بغية تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية خاصة في البلدان التي تعاني من الأزمات والاحتلال؛ وحشد الموارد المالية والبشرية لتعزيز هذه الجهود في ظل عدم الاستقرار وتعزيز جهوزية البلدان الأعضاء لمعالجة الأزمات المستقبلية المحتملة. كما دعت إلى تعزيز جهود بناء القدرات المؤسسية للقطاع العام التي تساهم في مواجهة القضايا الناشئة والأزمات وفي تطوير التعاون والتنسيق الإقليميين في هذا المجال.
 
وطلبت البلدان الأعضاء من الأمانة التنفيذية في الإسكوا رفع كل من القسم المسؤول عن القضايا الناشئة والنزاعات ومركز المرأة إلى مستوى شعبتين وتكثيف أنشطتهما، بالإضافة إلى متابعة اتخاذ الخطوات الضرورية للإسراع في إنشاء مركز الإسكوا الإقليمي للتكنولوجيا الذي من المقرر أن تستضيفه الأردن.
 
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني قد افتتح يوم أمس الدورة على المستوى الوزاري، وألقى كلمة أشار فيها أنه للمرة الثانية يرعى نشاطا للإسكوا، وذلك "نظراً للأدوار المتنوعة التي تقوم بها مختلف مكاتب الأمم المتحدة وخصوصاً الإسكوا، التي تتجاوز تأثيرات قراراتها وأنشطتها لبنان إلى محيطه العربي والمنطقة".
 
أما الأمين التنفيذي للإسكوا بدر الدفع فأكّد في كلمته أن الإسكوا استطاعت على مدى 35 عاماً "الاستمرار في أداء رسالة إنمائية تزداد صعوبة في ظل الظروف القاسية التي تواجهها المنطقة وبلدانها، وتزيد اللجنة إصراراً على أن تكون بمستوى التحديات".
 
هذا وقد شهدت الدورة الوزارية عقد طاولة مستديرة ضمّت الوزراء المشاركين مع  ما يقارب المائة شاب وشابة من مختلف الجنسيات العربية يرتادون جامعات ومدارس لبنانية، توزّعوا على ست مجموعات، وناقشوا المواضيع التالية: التعليم والعمل والصحة والعولمة والمشاركة في الحياة العامة والقضايا الاستثنائية. وقد اعتبرت أستاذة العلوم السياسية ومديرة معهد العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف في بيروت فاديا كيوان في مستهلّ الطاولة أنّ الخطوة التي تمّت بمبادرة من الإسكوا هي خطوة "جريئة ومتقدمة، إذ اعتدنا في العالم العربي التحدث عن الشباب وهمومهم إنما قليلة هي الفرص التي أتيح للشباب فيها التحدث".
 
كما عُقدت ضمن الدورة السادسة والعشرين طاولة مستديرة ثانية تناولت موضوع بناء القدرات البشرية والمؤسسية، عرضت خلالها الأمانة التنفيذية ورقة بعنوان "تحديات تحديث القطاع العام في منطقة الإسكوا" تناولت فيها أهمية الشروع في بناء القدرات المؤسسية في البلدان الأعضاء في الوقت الحالي.
arrow-up icon
تقييم