لهذه الغاية، نظّمت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) يومي 16 و17 كانون الثاني/يناير ورشة عمل تدريبية دعمًا للعراق في اعتماد هذه المنصة في إطار عملها على تشجيع التكامل التجاري.
خلال افتتاح اللقاء، قال مدير شعبة التكامل والتنمية الاقتصادية في الإسكوا، الدكتور مختار محمد الحسن، إنّ هناك حاجة ماسة لمزيد من القنوات الأكثر فعالية ومرونة من أجل تسهيل انسياب التجارة العالمية عبر الحدود بتكاليف وجهود أقلّ خصوصًا في ظلّ نمو التجارة العالمية ودورها في التنمية والأعمال.
وفي هذا الإطار، يعتبر التعامل من خلال نافذة واحدة مع كافة الجهات التي لها صلة بالإفراج عن الواردات أو إنهاء إجراءات التصدير جزءًا أساسيًا من تيسير التجارة وكفاءتها وخصوصاً من خلال إدراجه كمكون في مختلف الاتفاقيات الدولية لتسهيل التجارة ولا سيما اتفاقية تيسير التجارة التي اعتمدتها منظمة التجارة العالمية عام 2015. وذلك من شأنه أيضًا تحسين درجة الشفافية والحوكمة وتقليل الممارسات الفاسدة بسبب قلة فرص التفاعل المادي.
وشدّد محمد الحسن على أنّ المنطقة العربية بحاجة إلى تطوير من هذا النوع من أجل تحسين تنافسية صادراتها وتحسين تحصيل إيراداتها الجمركية وأيضًا ضمان الكفاءة في عملية الاستيراد بما يخدم مصلحة المستهلك.
وقد سبق للعديد من الدول العربية ومنها تونس والمغرب أن اعتمدت هذا النظام. من هنا، كانت مشاركة هذين البلدين في ورشة العمل في اليومين الماضيين فرصة لتسليط الضوء على التحديات والدروس المكتسبة والمنافع الناتجة عن تطبيق نظام النافذة الواحدة.
ويمكن للعراق الاستفادة كثيرًا من تطبيقه نظام النافذة الواحدة وتقليل الحواجز التي تضرّ بالاقتصاد الوطني. فهو ما زال أداؤه متواضعًا من حيث سهولة عمليات التبادل والتجارة. كذلك، يحتلّ المرتبة 153 من بين 160 بلداً في مؤشر أداء الخدمات اللوجستية لعام 2016، وهو مؤشر عالمي رئيسي لكفاءة الخدمات اللوجستية.
* *** *
لمزيد من المعلومات:نبيل أبو ضرغم، المسؤول عن وحدة الإتصال والإعلام: +96170993144؛ dargham@un.org
السيدة رانيا حرب: +96170008879؛ harb1@un.org
السيدة ميرنا محفوظ: +96170827372؛ mahfouz@un.org
السيد حيدر فحص: +96170079021؛ haydar.fahs@un.org