غصّت اليوم قاعة المؤتمرات الكبرى في بيت الأمم المتحدة في بيروت بحشد من الدبلوماسيين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني احتفاءً باليوم الدولي للعدالة الاجتماعية (20 شباط/فبراير).
وقد شهد الحفل كلمة للإسكوا، ألقاها مدير شعبة التنمية الاجتماعية فريدريكو نيتو، وكلمة لوزير الدولة اللبناني لمكافحة الفساد نقولا تويني. كما شهد الاحتفال فقرة غنائية للفنانة والباحثة الموسيقية عبير نعمة وفقرة أخرى مسرحية للممثلة والمخرجة عايدة صبرا وقراءات للشاعر الكبير شوقي بزيع. وقدّمت الفقرات الإعلامية اللبنانية جمانة نمّور.
وعلى هامش الاحتفال أقيم معرض للفن التشكيلي العربي نظّمته غاليري زمان ضمّ الفنانين: رياض نعمة (العراق) ويوسف نعمة (لبنان) ومغني سيف (سوريا) وعماد محمد (سوريا) وعلي عباس (العراق) وربيع صافي (لبنان) وربيع البعيني (سوريا) وسيمون مهنا (لبنان) وهزيم عقل (سوريا) وفادي كارليتش (لبنان) وريما منصور (لبنان) وأحمد كليج (سوريا) وبروز علي (سوريا) وعبد الرحمن الساعدي (العراق) ورانيا كرباج (لبنان) وسعادة جورج (لبنان).
تويني
في كلمته، قال الوزير تويني إنّ العدالة الاجتماعية والدولية باتت مستحيلة إذا لم تقترن بقوة حامية لمفاهيمها وبقوة واقية من ظلم الظالمين والأقوياء. فالعدل بحاجة لقوة السلطة العادلة وحقوق وآمال الشعوب العربية لن تتحقق إلاّ بقوة السلطة العربية، فمثال تهويد القدس وصهينة فلسطين مثال واضح على ضعف شعوبنا وانكماش سلطة أنظمتنا.
وقال: إنّ مشكلتنا القومية العربية لن تحلّ بالتمنيات بل بالعزم والحزم والأعمال المشرقة والمظفرة ومشكلتنا الاجتماعية في غبنها لشعوبنا لن تحلّ إلاّ بإحلال العدالة الاجتماعية والحق.
كلمة الإسكوا
وقال نيتو: "إنّ شعار هذا اليوم أي النزاع والسلام يجد صدًى حقيقياً في هذه المنطقة، حيث تعاني عدة بلدان من النزاعات التي قطعت مسيرة حياة العديدين ودمّرت حياة آخرين وأدّت إلى أكبر أزمة لاجئين شهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية." وأضاف: "في غياب مقاربة قوية للعدالة الاجتماعية مبنية على الحقوق يصبح تطبيق المفهوم انتقائياً. فلا بد من مشاركة عامة في التطبيق إن أردنا أن نضمن انتشار العدالة الاجتماعية على مستوى عالمي إسوةً بالحرية. ولا بدّ طبعاً من تقليص عدم المساواة من أجل تطبيق العدالة الاجتماعية." كما أشار نيتو قائلاً: "فيما يلتزم العديد من الأطراف بتطبيق العدالة الاجتماعية، لا يمكن أن يُخصّص هذا الجهد بالحكومات والوكالات الدولية فحسب، بل إن الفنانين يلهموننا أيضاً لكي نعمل بروحٍ خلاّقة وتشاركية مع بعضنا البعض في مختلف القطاعات. من شأن الفن أن يكون أداة نافذة للتغيير الاجتماعي وهو وسيلة خلاقة للتركيز على العدالة الاجتماعية كقضية ومناصرتها".
وبعد العروض، أدارت الإعلامية جمانة نمّور طاولة مستديرة شارك فيها كلّ من تويني ونعمة وصبرا وبزيع والدكتور موسى قبيسي مدير غاليري زمان عالجوا فيها دور الفن والثقافة في الوصول إلى العدالة الاجتماعية. كما تسلّم المشاركون دروعاً تقديرية من الإسكوا.
تجدر الإشارة إلى أن إعلان الاحتفال سنوياً بيوم 20 شباط/فبراير بوصفه اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، تقرّر اعتباراً من الدورة الثالثة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة؛ حيث دعت جميع الدول الأعضاء إلى تكريس هذا اليوم الخاص لتعزيز أنشطة على الصعيد الوطني وفقا لأهداف وغايات مؤتمر القمة العالمي للتنمية الاجتماعية ودورة الجمعية العامة الاستثنائية الرابعة والعشرين وأبرزت الحاجة إلى زيادة تدعيم جهود المجتمع الدولي في مجال القضاء على الفقر وتعزيز العمالة الكاملة والعمل اللائق والمساواة بين الجنسين وتحقيق الرفاه الاجتماعي والعدالة الاجتماعية للجميع.
* *** *
لمزيد من المعلومات:
السيد نبيل أبو ضرغم: 0096170993144 البريد الإلكتروني: dargham@un.org
السيدة مران أبي زكي: 0096176046402 البريد الإلكتروني: abi-zaki@un.org
السيدة رانيا حرب: 0096170963761 البريد الإلكتروني: harb1@un.org
البريد الإلكتروني لوحدة الاتصال والإعلام في الإسكوا: escwa-ciu@un.org
لمزيدٍ من الأخبار:
موقع الإسكوا على الانترنت: www.unescwa.org
فايسبوك: https://www.facebook.com/unescwa و تويتر@ESCWACIU :