بيروت، 9 شباط/فبراير 2024--تبيّن أنّ تبرز الحرب الأخيرة على قطاع غزة هي كأشدّ الهجمات التي شنها الاحتلال العسكرية الإسرائيلية على الأرض الفلسطينية ضراوةً منذطوال 56 عامًا من الاحتلال للأرض الفلسطينية. ففي غضون 100 يوم فقط، قُتل أكثر من شخص من بين 100 من سكان غزةالقطاع، وهو معدل يتجاوز ما سجله أي صراع مسلح آخر في القرن الحادي والعشرين، وكان معظم هؤلاء القتلى من النساء والأطفال.
هذا ما تُسلّط عليه الضوء الدراسة التي تصدرها اليوم لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) تحت عنوان " الحرب على غزة: 100 يوم الأكثر دمويةً في القرن الحادي والعشرين؟"،. وتؤكد التي تؤكد على الحاجة الملحّة للوقف الفوري لجميع الأعمال العدائية وتجديد الالتزام بحل سلمي السلام المستدام على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي.
أمام الواقع المأساوي، أشارت الأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي إلى مقتل طفل من بين كلّ 85 طفلًا في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، ما يجعل نسبة وفيات الأطفال الأعلى مقارنة بالحروب التي شهدها العالم مؤخرًا. وأكّدت: "يجب أن تتوقف هذه الحرب فورًا. فالأطفال في غزة سيواجهون أيضاً عواقب طويلة الأمد نتيجة النزوح والجوع، والحرمان من الخدمات الصحية وفرص التعليم والخدمات الأساسية الأخرى".
وبحسب الدراسة، قد أدّت الحرب إلى تهجير داخلي لعدد قياسي من السكان بلغ 1.9 مليون شخص، وأسفرت عن تدمير أكثر من 60% من الوحدات السكنية، وتسببت بإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية الأساسية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس. وأشارت الدراسة إلى أنّ غزة تواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة، سيكون لها آثار مدمرة على النسيج الاجتماعي والاقتصادي والمؤسسي للبلاد بأسرها.
وحذّرت الدراسة من أنّ عواقب الحرب لا تشكل تهديدًا مباشرًا فحسب، بل تزيد من مخاطر العنف في المستقبل. وحتى في حالة وقف إطلاق النار المطول، فإن العودة إلى الوضع السابق لما قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ستخلق خطرًا كبيرًا من العنف في المستقبل.
وأضافت وختمت دشتي أنّ: "الوضع يتطلب تحولًا في الجهود الرامية إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية الفورية المتزايدة، وإعادة تقييم التحديات الهيكلية الطويلة الأمد، ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع".
***
الإسكوا في سطور
الإسكوا هي إحدى اللجان الإقليمية الخمس التابعة للأمم المتحدة، تعمل على دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة في الدول العربية، وعلى تعزيز التكامل الإقليمي
للمزيد من المعلومات:
- السيدة مريم سليمان، مسؤولة إعلامية مساعدة: +96181769888 أو sleiman2@un.org
- السيدة رانيا حرب، مسؤولة إعلامية مساعدة: +96170008879 أو harb1@un.org