أخبار

22 نيسان/أبريل 2010

الأمين التنفيذي يتحدّث في مؤتمر حول الوسطية

Story-1.jpg

اعتبر الأمين التنفيذي للإسكوا بدر الدفع أنّ ممارسة الوسطية وتحقيق الأهداف والمواثيق التي أقرتها الأمم المتحدة من شأنهما أن يقضيا على أسباب التطرف النابعة من الحرمان والفقر والقمع وغياب الطبابة والتعليم الملائمين. كلام الدفع جاء في «المؤتمر الدولي الثالث للوسطية في لبنان» الذي حمل عنوان "الوسطية ونهج الاستقرار في الشرق الأوسط".
 
وقد دُعي الدفع للمشاركة في الاجتماع إلى جانب حشد من الشخصيات الدينية والسياسية والدبلوماسية الرفيعة المستوى، من أمثال رئيس «المنتدى العالمي للوسطية» والرئيس السابق لحكومة السودان الصادق المهدي، والمنسق «مجموعة الرؤية الإستراتيجية لروسيا والعالم الإسلامي» السفير فوق العادة فينيامين بابوف، وشكري كوميتو، ممثل وزير خارجية تركيا أحمد داوود اوغلو.
 
وقد عُقد المؤتمر برعاية رئيس الحكومة اللبناني الأسبق نجيب ميقاتي وبدعوة من «منتدى الوسطية في لبنان» و«منتدى استشراف الشرق الوسط»، وذلك في فندق «فور سيزن»، في وسط بيروت.
 
وقال الدفع أنّ "النهج الوسطي يرتكز على النقد البنّاء ومراجعة الذات من أجل التفاعل بطريقة سليمة مع مصالحنا السياسية والاقتصادية ومع الظروف المحيطة بنا.  وفي هذا الإطار، يجب السعي إلى بناء السلام مع أنفسنا وفي ما بيننا أولاً حتى نتمكن من تقرير مصيرنا بأيدينا وبناء السلام مع الآخرين على أساس الحلول العادلة والشاملة. " وأضاف أنّ منظومة الأمم المتحدة، بما فيها الإسكوا أدركت أن المعضلات المحلية يجب أن تأتي حلولها أيضاً محلية مع الاستفادة من تجارب الآخرين. "فلا أحد يعرف شعاب منطقتنا وخصوصياتنا أكثر منا".
 
 وربط الأمين التنفيذي في كلمته الوسطية بالعمليات الإصلاحية المتأنّية، وإعطاء دور أكبر للقطاع الخاص والشباب، وتمكين النساء. وأضاف "لابد لحكومات المنطقة من إعطاء الشباب اهتماماً خاصاً من خلال إرساء سياسات شبابية متكاملة في سياق البرنامج العالمي للشباب حتى سنة 2000 وما بعدها الذي اعتمدته الأمم المتحدة في العام 1995. وقد قررت الأمانة التنفيذية للإسكوا التركيز على موضوع الشباب في مجلسها الوزاري السادس والعشرين الذي يُفتتح بتاريخ 17 أيار/مايو المقبل، من خلال حوار بناء بين الشباب اللبناني والعربي والوزراء المشاركين".
 
واختتم قائلاً "إن واقعنا الحالي في الشرق الأوسط لا يجب أن يسبب ذعراً أو هلعاَ بقدر ما يجب أن يشكل حافزاً للخروج من دوامة الحروب والتعصب والفقر وغياب العدالة كما فعل غيرنا من الشعوب".
 
حضر حفل الافتتاح ممثل رئيس الجمهورية وزير الداخلية زياد بارود، ممثل رئيس مجلس النواب النائب علي بزي، ممثل رئيس الحكومة وزير الإعلام طارق متري، وزير الاتصالات شربل نحاس، وحشد من الضيوف والشخصيات اللبنانية.
arrow-up icon
تقييم