الأمين التنفيذي للإسكوا يشارك في مؤتمر قمة الأهداف الإنمائية للألفية
mdgs summit.jpg
يجتمع قادة العالم في نيويورك بين 20 و 22 أيلول/سبتمبر للبحث في التقدّم المحرز في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية التي وضعت عام 2000 لمكافحة الفقر والجوع والمرض. وعلى مدى ثلاثة أيام، يشارك 130 رئيس دولة وحكومة في تقييم ما تمّ تحقيقه وما يجب أن يتحقق من أهداف بحلول الموعد النهائي للتنفيذ في عام 2015.
وقد ألقى الأمين التنفيذي للإسكوا بدر الدفع كلمة خلال الطاولة المستديرة للجان الإقليمية للأمم المتحدة تحت عنوان "الأهداف الإنمائية للألفية: عقد من الانجازات والتحديات على المستوى الإقليمي"، أشار فيها إلى "أن المنطقة العربية نجحت في خفض نسبة أفقر الفقراء، مع أن مقياس النجاح يعتمد على تطبيق قياس الفقر". وأضاف أن المنطقة العربية ككل تسير على الطريق الصحيح في ما يتعلّق بتخفيض نسبة السكان الذين يعيشون بأقل من 1.25 دولاراً في اليوم.
كما أشار الدفع إلى تحقيق إنجاز آخر في المنطقة في مجال التعليم باعتباره مفتاح التصدي للتحديات التي شكلتها الأهداف الإنمائية للألفية. وقال في هذا السياق، "إن نسبة الذين يلتحقون بالتعليم الابتدائي قد زادت. بل أن مجموع الالتحاق بالمدارس هو في ارتفاع مطرد. بالإضافة إلى أن العديد من البلدان العربية، بما فيها بعض البلدان الأعضاء في الإسكوا كالأردن والجمهورية العربية السورية والكويت والبحرين، تُعدّ على قاب قوسين من تحقيق المساواة بين الجنسين في التعليم الابتدائي".
غير أنّ الدفع أعرب عن بعض الشواغل المتبقية فيما يتعلق بتعزيز دور المرأة اقتصادياً وسياسياً، وبطء التقدم في تقليص عدد وفيات الأطفال دون الخامسة، إضافةً إلى الفوارق الموجودة في موضوع صحة الأمهات. ومن السلبيات أيضاً أنه فيما لا تساهم المنطقة العربية سوى بنسبة 5 في المائة من مجموع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، تعاني المنطقة بدرجة ملحوظة من الآثار السلبية لتغير المناخ ومن خسارة التنوع البيئي. كما أنّ عدداً من البلدان العربية تواجه خطر نفاد مواردها المائية المتجددة وغير المتجددة، وذلك رغم التقدم المحرز في تحسين إمكانية الحصول على الموارد المائية وخدمات الصرف الصحي.
وأشار الأمين التنفيذي للجنة الإقليمية إلى أهمية الشراكات في تحقيق الاستدامة البيئية والتنمية الدولية. وقال الدفع "إنّ التحديات العالمية، مثل الأزمة المالية والاقتصادية التي تزامنت مع التحديات الخاصة بالمنطقة من نزاع واضطراب، عرقلت تقدّم الأهداف الإنمائية للألفية. وطالما بقيت المنطقة العربية في قبضة النزاعات، ستظل وتيرة تنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية بطيئة رغم كافة الجهود التي تبذلها الحكومات من أجل تطوير استراتيجيات فعالة".
وختم الدفع كلامه قائلا إنه لا يزال يتعين إنجاز الكثير، وإن لم يتحقق ذلك بحلول عام 2015 فربّما يحصل في وقت لاحق، وأضاف أنّ "مسيرة مهمة بدأت مع الأهداف الإنمائية للألفية ويجب الاستمرار فيها".