اجتمع الأمناء التنفيذيون للجان الأمم المتحدة الإقليمية الخمس في بيت الأمم المتحدة ببيروت للتباحث في بعض أهم المواضيع على جدول الأعمال العالمي وجدول أعمال الأمم المتحدة، كما تناولوا موضوع تحسين التعاون بينهم.
وقد جمع اللقاء الأمناء التنفيذيين لكل من اللجنة الاقتصادية لأوروبا ومقرها في جنيف، يان كوبس، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ ومقرها في بانكوك، نويلين هايز ، واللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي ومقرها في شيلي، أليسيا بارسينا، واللجنة الاقتصادية لأفريقيا ومقرها في أديس أبابا، أبدولي جنيه والإسكوا ومقرها في بيروت، بدر الدفع. . وقد تطرّق هؤلاء المسؤولون في الاجتماع إلى مجالات التعاون بين اللجان الخمس، ولا سيما فعالية الطاقة وحماية البيئة والأمن الغذائي ومواضيع النوع الاجتماعي والمواضيع المالية، التي تطرح بقوة على إثر الأزمة المالية التي طالت العالم بأسره.
أثناء وجودهم في بيروت، زار مسؤولو الأمم المتحدة الرؤساء اللبنانيين الثلاثة وقدّموا لهم التعازي على حادث تحطم الطائرة المأساوي يوم الإثنين. وكان لبنان قد أعلن يوم الإثنين يوم حداد عام على إثر تحطّم طائرة تابعة للخطوط الجوية الأثيوبية بعد إقلاعها من مطار رفيق حريري الدولي بدقائق قليلة.
وحضر مسؤولو الأمم المتحدة الاجتماع الرابع للجنة الفنية التابعة للإسكوا، والذي حضره سفراء وممثلو البلدان الأعضاء الـ14 في لجنة غربي آسيا.
وقال الدفع في خطابه الافتتاحي إنّ الاجتماع ينعقد "والعالم مثقل بالكوارث والأزمات، منها من صنع الطبيعة ومنها من صنع الإنسان"، مضيفاً أنّ هذه الأوقات تزيد من التحديات التي نواجهها إنمّا تجدد عزيمتنا بالعمل من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمنطقتنا.
تناقش اللجنة الفنية طائفة من البنود ذات أهمية خاصة للمنطقة، من بينها تغيّر المناخ والأمن الغذائي وتمكين المرأة، إلى جانب أمور تنظيمية داخلية خاصة بلجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا. وتحمل هذه المواضيع أهمية بالغة للمنطقة التي تعاني من ندرة المياه والجفاف، وتعتمد على الاستيراد في تلبية معظم حاجاتها من المواد الغذائية، وأمامها الكثير مما يتعين تحقيقه على صعيد تمكين المرأة. ولذلك لدى كل هذه المواضيع تأثير بالغ على مستقبل التنمية في المنطقة.