أخبار

21 كانون الثاني/يناير 2010

الأمم المتحدة في لبنان تقف دقيقة صمت حداداً على ضحايا هايتي

Memorial-Web.JPG

اجتمعت أسرة الأمم المتحدة اليوم في لقاء مؤثر لتكريم ضحايا الزلزال الذي ضرب هايتي الأسبوع الفائت.
وحضر اللقاء مسؤولون في الأمم المتحدة وممثلون عن الرؤساء اللبنانيون الثلاثة وحشد من السفراء والدبلوماسيون المعتمدون في لبنان وموظفو الأمم المتحدة. ووقف الجمع دقيقة صمت، حداداً على أرواح الضحايا، وردّدت ألحان باخ وألبينوني أصداء الحزن الذي عمّ القاعة.
وقال الأمين التنفيذي للإسكوا بدر الدفع في المناسبة إنّ العمل بمحبة وإيمان كان شعار هادي عنابي ولويس كارلوس دا كوستا ودوغ كواتس والزملاء الذين قضوا في الكارثة التي حلت بجمهورية هايتي. "لقد وهبوا حياتهم للسلام، وارتقوا بأدائهم إلى أعلى المستويات الإنسانية."
وأضاف الدفع "أنبل الشعور هو أن يري المرء نفسه بين الناس، يحمل همومهم ويعمل بإصرار وتفانٍ على التخفيف من معاناة الإنسان أياً كان وطنه، أو دينه، أو لونه، أو عرقه، أو انتماؤه السياسي. هذه هي رسالة الأمم المتحدة، وهذا ما كانت عليه حياة زملائنا الذين قضوا في هايتي. عاشوا بشجاعة متفانية وماتوا بشجاعة، والمهام التي قاموا بها أصبحت بمثابة أمل تتسلح به الأمم المتحدة، لتتطلّع من جديد إلى غد أفضل للإنسان كلما اشتدت المحن وعظمت الصعاب".
وكان للمنسق الخاص للأمم المتحدة مايكل ويليامز كلمة قال فيها إنّ الأمم المتحدة تكبّدت في حادثة طبيعية مأساوية، وليس في حرب، خسارة هي الأكبر لها. "إنّنا لننسى معاناتنا الشخصية وخسارة الأصدقاء والعائلة والزملاء الأعزّاء، إذ ننظر إلى المأساة التي يعيشها سكان هايتي".
وأضاف ويليامز أنّ هادي عنّابي ولويس كارلوس دا كوستا والعديد من الزملاء الذين قضوا ذاك اليوم المأساوي في هايتي كانوا يؤمنون بأنّ الأمم المتحدة تحاول أن تحدث تأثيراً إيجابياً في حياة الناس اليومية، وآمنوا أنّ التضحيات تصبح تستقي معناها من مدى تحسينها لحياة الآخرين، وإن كانوا على الجهة الثانية من العالم.
ثم ألقى نائب القائد العام لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل) العميد أبوربا كومار بردلاي قال فيها إن وفاة هذا العدد الكبير من الزملاء في هايتي شكل خسارة شخصية للعديد من موظفي الأمم المتحدة وخسارة مهنية للأمم المتحدة والمجتمع الدولي ككل. بسبب قربها من المقر العام في نيويورك، كانت بعثة الأمم المتحدة في هايتي من أكثر المقرات التي تستقطب موظفي حفظ السلام.
وأكّد أن السبيل الوحيد لتكريم من سقط هو بالاستمرار في الطريق الذي سلكوه و العمل من أجل السلام. وأضاف أنّه احتراماً لذكري قوات حفظ السلام في هياتي، فإن اليونيفيل عازمة على بذل كافة الجهود من أجل تحقيق السلام والأمن في جنوب لبنان.
ثمّ وقّع الجمع كتاب التعازي الذي خصص للمناسبة.
arrow-up icon
تقييم