أخبار
18 تشرين الثاني/نوفمبر 2017
الأمم المتحدة تلقي الضوء على أوجه التظافر والتبادل في ما بين أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية
وقال الأمين التنفيذي للإسكوا الدكتور محمد علي الحكيم: "يأتي هذا الاجتماع في وقت يحتاج فيه جميع العاملين تحت راية الأمم المتحدة إلى التجاوب مع خطة الأمين العام الإصلاحية الطموحة".
وتابع قائلاً: "تتطلع الإسكوا للنقاش مع الشركاء والخروج بقرار مشترك حول كيفية معالجة أولوياتنا الإقليمية وخدمة الدول الأعضاء وتلبية حاجات الملايين الذين يعتمدون علينا من أجل تحسين ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية".
والجدير بالذكر أنّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعلن في أيلول/سبتمبر المنصرم خطته لإصلاح منظومة الأمم المتحدة الإنمائية بما في ذلك زيادة التنسيق والمساءلة من أجل توفير مساعدة أفضل للبلدان من خلال خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
استجابةً لذلك، إنّ آلية التنسيق الإقليمي التي يشمل أعضاؤها جميع المكاتب الإقليمية لوكالات الأمم المتحدة العاملة في العالم العربي وجامعة الدول العربية ستركّز بشكل خاص على ما تعنيه الخطة الإصلاحية المقترحة بالنسبة للمنطقة فيما تسعى إلى الدفع قدمًا بجهودها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشرة.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الذى سيزور الإسكوا للمرة الأولى يوم الإثنين: "هناك قوى تدفع بالمنطقة العربية إلى الوراء وتعرقل التطوير وتخرّب الجهود الرامية إلى إعادة البناء".
وأضاف قائلاَ: "ومن جهة أخرى، هناك قوى تشجّع وتدعو إلى التغيير وإلى تبنّي خطة للإصلاح تنبع من تطور المجتمعات والشعوب. ونحن نحيي الحكومات التي تمضي بجرأة وثقة وثبات على طريق الإصلاح".
كذلك، سيستضيف بيت الأمم المتحدة في بيروت دايفد غريغز وهو أستاذ محاضر عن التنمية المستدامة في جامعة موناش في أستراليا وجامعة وارويك في المملكة المتحدة. وقد كان الأستاذ غريغز معنيًا جدًا في وضع أهداف التنمية المستدامة وهو خبير في عمليات التظافر والتبادل في ما بينها.
شرح غريغز قائلاً: "من المهم للغاية التعامل مع عمليات الربط في ما بين الأهداف فهذه الأخيرة معقدة بما فيه الكفاية بوجود 17 منها و169 غاية في ظلها؛ وما يصعّب الأمر أكثر أنها ترتبط جميعها بعضها ببعض فإن حاول المرء تحقيق غاية واحدة أو هدف واحد بشكل منفصل، ففي ذلك مخاطرة بتضييع الفرص الممكنة".
وأضاف الأستاذ غريغز أنّه من الأمثلة الواضحة على ذلك، السعي لتحقيق الهدف السابع الذي يقضي بتوفير الطاقة النظيفة وبأسعار معقولة والهدف الثالث عشر عن العمل المناخي؛ فإن الطاقة المتجددة يمكن أن يكون لها أثر إيجابي على كلا الهدفين وأيضًا على تحسين نوعية الهواء والتوصل إلى الهدف الثالث المعني بالصحة الجيدة والرفاه.
يوم الاثنين، سيركّز الأستاذ غريغز في كلمته الرئيسية على أهمية استكشاف عمليات الترابط هذه على الصعيد الإقليمي متوجهًا إلى خبراء التنمية في الأمم المتحدة الذين يمثلون 25 وكالة وبرنامجًا وصندوقًا.
وقال: "هناك بعض الأمور التي علينا القيام بها على الصعيد الوطني لأنّ الظروف الوطنية متفاوتة كثيرًا. ولكن هناك أيضًا مسائل عابرة للحدود وهي ذات كلفة فعّالة أكثر بكثير والعمل عليها من المنظور الإقليمي أسهل وأسرع".
وأشار غريغز إلى أنّ التلوث الجوي العابر للحدود وتلوث المياه وتغير المناخ كلّها لا تتوقف عند أي حدود وطنية. وشدّد قائلاً: "لهذا، عندما علينا معالجة أيّ من هذه الموضوعات، من الأفضل مواجهتها على المستوى الإقليمي".
ولهذه الغاية تحديدًا، أنشئت آلية التنسيق الإقليمي للأمم المتحدة التي تستضيفها الإسكوا يوم الإثنين. فهي ستستعرض أساليب تمكّن من الربط في ما بين أهداف التنمية المستدامة بطريقة إيجابية وتجنب القيام بأي تنازلات وستتناول الفرص السانحة أمام وكالات الأمم المتحدة للتعاون في ما بينها من أجل تحقيق المزيد وتنفيذ رؤيا الأمين العام لعالم أفضل.
ترجو وحدة الاتصال والإعلام في الإسكوا من الزميلات والزملاء الإعلاميين الراغبين في تغطية هذا الحدث تأكيد حضورهم على الأرقام التالية: +9617087237 +96170008879 +96170079021
* *** *
لمزيد من المعلومات:
نبيل أبو ضرغم، المسؤول عن وحدة الإتصال والإعلام: +96170993144؛ dargham@un.org
السيدة ميرنا محفوظ: +96170872372؛ mahfouz@un.org
السيد حيدر فحص: +96170079021؛ haydar.fahs@un.org
السيدة رانيا حرب: +96170008879؛ harb1@un.org