أطلق مركز الأمم المتحدة للإعلام والإسكوا في مؤتمر صحفي عقداه اليوم تقريرًا للأمم المتحدة بعنوان ”الحالة والتوقعات الاقتصادية في العالم لعام 2010“. ويمثل التقرير، الذي يصدر في بداية كل عام، جهداً جماعياً تبذله عدة جهات في الأمم المتحدة، على رأسها إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للمنظمة، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، واللجان الإقليمية الاقتصادية والاجتماعية الخمس التابعة للأمم المتحدة، والتي من بينها الإسكوا.
وتكلّم في المؤتمر كلّ من مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام في لبنان بهاء القوصي، ورئيس قسم التحليل الاقتصادي في شعبة التنمية الاقتصادية والعولمة في الإسكوا، على قادري والخبير الاقتصادي في القسم، ياسوهيسا ياماماتو.
وقد قدّم القوصي التقرير، الذي "يتوقع أن تسجل اقتصادات بلدان غرب آسيا هذا العام نموا إيجابيا بنسبة 3.6 بالمائة. ويتميز هذا العام بحدوث تحول إيجابي في منطقتنا، وهو بشكل عام تحول من التشاؤم إلى التفاؤل، وإن ظل تفاؤلا مشوبا ببعض الحذر. سبب التفاؤل عموما هو توقع استعادة أسعار النفط لزخمها".
ثمّ تناول القادري ما ورد في التقرير بالتفصيل، فقال "إنّ منطقة غربي آسيا شهدت خلال الأشهر الأخيرة تحسناً ملحوظاً في الوضع الاقتصادي ومن المتوقع أن ينسحب هذا التحسن على عام 2010". وأضاف أنّ "المنطقة تحتضن أهم الدول المصدرة للنفط، ومن المتوقع أن يساهم ارتفاع سعر النفط من 65 دولار إلى 80 دولار للبرميل بحدوث موجة من التفاؤل".
وختم القادري مداخلته مشيراً إلى أن الأزمة الأخيرة لدبي وبعدها الزمني عن أزمة العقارات تفتح الأبواب أمام التساؤلات وإمكانية تكرر أحداث مشابهة في المنطقة. إن الشعور العام إيجابي ويدعو إلى التفاؤل بالوضع الاقتصادي القادم، ولكن ينبغي على المنطقة في الأشهر القادمة أن تكون حذرة ومستعدة لمواجهة تداعيات "متأخرة" للأزمة.
وبحسب التقرير، شهدت منطقة غربي آسيا أداء اقتصادياً سلبياً في عام 2009. ونتيجة لانخفاض معدلات الطلب الخارجي وتدني تدفقات رأس المال الأجنبي الخاص، انخفض معدل النمو في غربي آسيا إلى معدل سالب بنسبة 1 في المائة ( -1). وكان ذلك بمثابة انكماش خطير في ضوء الأداء الإيجابي الذي حققته المنطقة بمعدل 4.6 في المائة خلال عام 2008.
