بيانات صحفية

7 تموز/يوليو 2011

Beirut

الأمم المتحدة تطلق تقرير الأهداف الإنمائية للألفية لعام 2011
منطقة غرب آسيا تتقدم في مجال بقاء الأم والطفل وصحتهما

بيروت، 7 تموز/يوليه 2011 (الدائرة الإعلامية في الإسكوا) – أظهر تقرير الأمم المتحدة الصادر اليوم عن الأهداف الإنمائية للألفية لعام 2011 أن منطقة غرب آسيا أحرزت تقدما جيدا في تحسين معدلات بقاء الأم والطفل وصحتهما، حيث انخفضت الوفيات النفاسية في المنطقة بمعدل 52 في المائة بين عامي 1990 و 2008، والذي يعزى إلى زيادة خدمات القبالة الماهرة عند الولادة والرعاية الماهرة السابقة لها واستخدام وسائل منع الحمل إضافة إلى انخفاض حالات حمل المراهقات. أطلق التقرير مركز الأمم المتحدة للإعلام في لبنان بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) في مؤتمر صحفي عقد في بيت الأمم المتحدة في بيروت. طارق علمي، مدير شعبة التنمية الاقتصادية والعولمة بالإنابة في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، استعرض أبرز ما جاء في التقرير، مع التركيز على منطقة غرب آسيا. وقال إن التقدم المحرز في الحد من حالات حمل المراهقات قد ركد منذ عام 2000 وظل معدل الولادة لدى المراهقات مرتفعا، إذ بلغ 52 ولادة لكل 1000 امرأة في الشريحة العمرية المتراوحة بين 15 و 19 سنة. أشار علمي أيضا إلى انخفاض معدل عدد وفيات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سن الخامسة من 68 في المائة إلى 32 في المائة بين عامي 1990 و 2009. وانخفضت نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات والذين يعانون من نقص الوزن من 11 في المائة إلى 7 في المائة خلال نفس الفترة (باستثناء اليمن). ولكن نسبة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 23 شهرا والذين تلقوا جرعة واحدة على الأقل من لقاح الحصبة انخفضت من 84 في المائة إلى 82 في المائة في الفترة الممتدة بين عامي 2000 و 2009، مما يعرض للخطر بعض التقدم المحرز مؤخرا في خفض وفيات الأطفال. وقال مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت بهاء القوصي في كلمته إن التقرير يستند إلى مجموعة رئيسية من البيانات التي جمعها فريق الخبراء المشترك بين وكالات الأمم المتحدة المعني بمؤشرات تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية تلبية لرغبة الجمعية العامة بشأن إجراء تقييم دوري للتقدم المحرز في تحقيق هذه الأهداف. وأضاف القوصي "في مؤتمر الأهداف الإنمائية للألفية الذي عُقد في أيلول/سبتمبر 2010، تقدم زعماء العالم بخطة عمل طموحة أو خارطة طريق تحدّد المطلوب عمله لتحقيق الأهداف بحلول الموعد النهائي المتفق عليه وهو عام 2015". تعتبر منطقة غرب آسيا واحدة من ثلاث مناطق ليست على المسار الصحيح نحو تحقيق هدف الحد من الفقر باعتباره أحد الأهداف الإنمائية للألفية. ووفقا لما ورد في التقرير، "ارتفعت نسبة السكان الذين يعيشون في منطقة غرب آسيا على أقل من 1,25 دولار في اليوم -- وهي عتبة الفقر الدولية التي حددها البنك الدولي --من 2 في المائة إلى 6 في المائة في الفترة الفاصلة بين عامي 1990 و 2005". وقد أدت الاحتجاجات والانتفاضات الشعبية في جميع أنحاء غرب آسيا وشمال أفريقيا منذ بداية 2011 إلى ركود مؤقت في اقتصادات بلدان المنطقة. واستنادا إلى خبراء الأمم المتحدة، فإن اقتصادات بلدان مثل اليمن وسورية والبحرين ستتضرر بصفة خاصة، مما سيصعب معه على بلدان منطقة غرب أفريقيا الحد من الفقر في المنطقة إلى أن تستعيد استقرارها. وبالنسبة إلى موضوع التعليم، يظهر التقرير بعض التقدم في توفير فرص الاستفادة من التعليم الابتدائي في منطقة غرب آسيا، ولكن من غير المحتمل أن تحقق المنطقة هدف تعميم التعليم الابتدائي بحلول عام 2015. وقد حققت المنطقة معدل 88 في المائة في الالتحاق بالمدارس في عام 2009 بعد أن كان هذا المعدل 83 في المائة عام 1999. وفي مجال العمالة، يشير التقرير إلى أنه في أعقاب الأزمة الاقتصادية حصل جمود في التقدم المحرز نحو الحد من "العمالة الضعيفة"، التي تتسم بترتيبات عمل غير نظامية وانعدام الحماية الاجتماعية الكافية وتدني الأجور وصعوبة ظروف العمل. وزادت نسبة العاملين لحسابهم الخاص أو أفراد الأسر المشتغلين بدون أجر من 28 في المائة إلى 29 في المائة بين عامي 2008 و 2009. كما أن مشاركة المرأة في الحياة السياسية في المنطقة تظل الأضعف في العالم، إذ لا تشغل المرأة إلا مجرد 9 في المائة من المقاعد في البرلمانات الوطنية ذات الغرفة الواحدة أو في المجالس النيابية في نهاية كانون الثاني/يناير. وفي مجال الاستدامة البيئية، يشير التقرير إلى أن حدود الموارد المائية المستدامة في غرب آسيا قد تم تجاوزها فعلا، حيث سُحِب أكثر من 100 في المائة من الموارد المائية الداخلية المتجددة في عام 2005. تقرير الأهداف الإنمائية للألفية هو تقييم سنوي للتقدم المحرز إقليميا نحو تحقيق الأهداف الإنمائية، وهو يتضمن أشمل وأحدث البيانات حول تحقيق هذه الأهداف.
arrow-up icon
تقييم