أخبار

12 أيار/مايو 2009

الأمراض غير السارية والإصابات

Doha-meeting-cropped.jpg

فيما يكتنف العالم جو من الحذر والترقب جرّاء تداعيات الأزمة المالية، وانتشار الأنفلونزا من النمط A/H1N1، التي تعرف باسم أنفلونزا الخنازير، حذر الأمين التنفيذي لـ"الاسكوا" بدر عمر الدفع من الزيادة في انتشار الأمراض غير السارية في بلدان المنطقة مثل السكري والقلب والشرايين والإصابات جرّاء حوادث السير. إذ أنّه، وإن لم تحصل هذه الأمراض على الاهتمام الإعلامي الذي يرسي بشأن الأوبئة التي تنتشر بين الفينة والأخرى، تعدّ الأمراض السارية من أهم أسباب الوفاة، وهي تتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة.
 
وجاءت ملاحظات الدفع ضمن افتتاح الاجتماع الوزاري الإقليمي لغربي آسيا حول التصدي للأمراض غير السارية والإصابات الذي نظمته "الاسكوا" بالتعاون مع إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية تحت عنوان "تحديات كبرى تواجه التنمية المستدامة في القرن الحادي والعشرين" على مدى يومين (10-11 أيار/مايو) في الدوحة، قطر. وقد جاء الاجتماع تحضيرا للاستعراض الوزاري السنوي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة المقرر عقده في تموز/يوليو المقبل في جنيف،  بعنوان "تنفيذ الأهداف والالتزامات المتفق عليها دوليا بشأن الصحة العامة في العالم".

وقال الدفع إن بلدان "الاسكوا" تشهد كغيرها من مناطق العالم زيادة في انتشار الأمراض غير السارية، وهي تسجل أعلى المعدلات في العالم فيما يتعلق بوفيات وإصابات حوادث السير. لافتا إلى الآثار النفسية والاقتصادية التي تصيب الأفراد والأسر جراء الوفاة أو الإعاقة.
 
وأوضح الدفع أن نصف السكان في منطقة "الاسكوا" يعيشون في المدن ما يحتم أن يكون الوضع الصحي من الأولويات ، مؤكداً ان الصحة العامة ليست مسؤولية وزارات الصحة فقط بل هي مسؤولية تتشارك فيها وزارات التخطيط والمال والنقل والتعليم والبيئة والشؤون الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص. وطالب بجعل التربية الصحية جزءا أساسيا من برامج التعليم،  داعيا إلى تأمين السلامة على الطرق وتشجيع الأنشطة الرياضية وتوفير متسع من الأماكن العامة للترفيه. وقال للاجتماع "علينا تخفيف مخاطر الصحة الوظيفية وتلبية حاجات العمال المهاجرين".
 
كما دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة إلى تعاون إقليمي لمواجهة الأوبئة مثل الأنفلونزا المنتشرة حاليا وكل المشاكل الصحية المنتشرة في المنطقة.وشدد على أن التحدي الذي تواجهه منطقة "الاسكوا" كبير. وحذّر من تداعيات وأضرار الأزمة المالية العالمية الراهنة على القطاع الصحي.

وقد تناول الاجتماع على مدى يومين المسببات الرئيسية للأمراض غير السارية والمبادرات الجديدة والاستراتيجيات الوطنية لمكافحة هذه الأمراض. كما تطرق  ايضاً إلى الخسائر الكبيرة في الأرواح الناجمة عن حوادث السير والإصابات وسبل الوقاية منها.
arrow-up icon
تقييم