بيانات صحفية

2 تشرين الأول/أكتوبر 2012

عمّان-بيروت

استضافته العاصمة الأردنية على مدى يومين
اجتماع للإسكوا حول تعزيز صناعة المحتوى الرقمي العربي يجمع حشداً من المتخصصين والمهتمين
ويطلق مبادرة من الشراكات الوطنية والاقليمية

جمع اجتماع الخبراء الذي عقدته الإسكوا في العاصمة الأردنية، عمّان، في 1 و2 تشرين الأول/أكتوبر حشداً من المسؤولين الحكوميين وجمعيات متخصصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومؤسسات استثمار في هذا المجال إضافة إلى خبراء ومهتمّين وأكاديميين عاملين في مجال تطوير المحتوى الرقمي العربي. الهدف من الاجتماع، الذي عقد في مركز الإسكوا للتكنولوجيا بمدينة الحسن العلمية، كان تحفيز نمو صناعة المحتوى الرقمي العربي عبر إطلاق مبادرة الإسكوا حول تعزيز صناعة المحتوى الرقمي العربي من خلال الحاضنات التكنولوجية؛ وتداول آليات التعاون مع مختلف الشركاء المرتقبين وبخاصة وزارات وهيئات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والجهات التمويلية الداعمة للابتكار والاختراع، وحاضنات الأعمال والتكنولوجيا، وجمعيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وكذلك المنظمات الدولية والإقليمية المهتمة بالمنطقة العربية؛ ومناقشة برنامج عمل المبادرة الذي يتضمن تنظيم حملات توعية حول أهمية صناعة المحتوى الرقمي العربي؛ وإطلاق مسابقات وطنية وإقليمية للمحتوى الرقمي العربي، واحتضان المشاريع الفائزة بالمسابقات. كما ناقش الاجتماع نتائج الدراسات التي تقوم بها الإسكوا حول نماذج الأعمال الجديدة الخاصة بالمحتوى الرقمي وحول وضع صناعة المحتوى الرقمي العربي. وقد ركّز الاجتماع على استعراض مبادرة الإسكوا حول تعزيز صناعة المحتوى الرقمي العربي؛ ومناقشة الآليات المقترحة للشراكات مع الجهات المختلفة في تنفيذ المشروع؛ وعرض مخطط إطلاق حملات التوعية والمسابقات الوطنية لانتقاء أفضل تطبيقات المحتوى الرقمي العربي؛ و استعراض أبرز نتائج دراسات الإسكوا حول نماذج الأعمال الجديدة للمحتوى الرقمي العربي ووضع صناعة المحتوى الرقمي العربي في المنطقة العربية. تجدر الإشارة إلى أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وخاصة شبكة الإنترنت، أصبحت أحد العناصر الأساسية في دعم عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية. فقد تحولت الإنترنت إلى مخزن للمعلومات ومورد يتيح للمجتمعات الوسائل المختلفة لتعزيز الارتقاء بالمستوى المعيشي. إلا أن الفجوة الرقمية التي تعاني منها الدول العربية بالمقارنة مع الدول المتقدمة وفيما بين المناطق إقليمياً، تحول دون الاستفادة الحقيقية من مزايا الإنترنت. وقد شهدت المنطقة العربية اهتماماً متزايداً بالمحتوى الرقمي العربي في السنوات القليلة الماضية من الحكومات والقطاعين الخاص والمدني، تمثلت بمبادرات ومشاريع وبرامج تهدف إلى سد الفجوة اللغوية مما يدعم بدوره سد الفجوة في المحتوى الرقمي. وقد عملت الإسكوا على دعم المحتوى الرقمي العربي منذ العام 2003 عبر تنظيمها مجموعة من الأنشطة كان أبرزها مشروع مخصص لتعزيز تطوير صناعة المحتوى الرقمي العربي من خلال دعم إنشاء شركات ناشئة وصغيرة في حاضنات الأعمال وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والذي انطلق من قناعة الإسكوا بأن صناعة المحتوى الرقمي العربي تقدم فرصاً واسعة للاستثمار في شتى المجالات، التربوية والعلمية والثقافية منها، وهي تشكل خطوة محورية نحو بناء مجتمع المعلومات العربي وأداة هامة من أجل تحسين النفاذ إلى الإنترنت عبر توفير محتوى على الإنترنت باللغة العربية يتلاءم مع احتياجات ومتطلبات الفئات المتنوعة في المنطقة. وتعتبر صناعة المحتوى الرقمي العربي أساسية من أجل إتاحة فرص عمل جديدة ومتنوعة للشباب خاصة وأن هذه الصناعة ما زالت يافعة في العالم.

arrow-up icon
تقييم