بيانات صحفية

12 نيسان/أبريل 2019

اختتام أعمال المنتدى العربي للتنمية المستدامة من بيروت

Photo

المساواة حق طبيعي من حقوق الإنسان وركيزة أساسية للتنمية
 
بيروت، 12 نيسان/أبريل 2019 (الإسكوا)--اختُتِمَت مساء أمس أعمال المنتدى العربي للتنمية المستدامة في مقر لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) في بيروت بحضور وزير التخطيط العراقي الدكتور نوري الدليمي مع التأكيد على أن المساواة حق طبيعي من حقوق الإنسان وركيزة أساسية للتنمية وأنّ تكلفة تحقيق المساواة، على ارتفاعها، تبقى أقل بكثير من تكلفة اللامساواة التي تولّد التمييز والعنف وتؤدي إلى عدم الاستقرار وتعيق التنمية.
 
وقد خلص المشاركون إلى عدد واسع من الرسائل التي تؤكد على مبادئ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 على أن يرفعها العراق-- بصفته رئيس المنتدى لهذا العام-- باسم المنطقة العربية إلى المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة الذي يُعقَد في نيويورك في شهر تموز/يوليو المقبل ومن ثم خلال أعمال مؤتمر قمة القادة في نيويورك يومَي 24 و25 أيلول/سبتمبر 2019.
 
وفي كلمة ختامية، قال الدليمي إن "الأفكار والبرامج والتوصيات التي خرج بها المنتدى لا بد أن نسعى إلى تحقيقها على أرض الواقع مع أهمية إخضاعها لمراجعة مستمرة يتم خلالها رصد واستعراض التقدم المحرز وتعزيز الشعور بأهمية أهداف التنمية المستدامة".
 
وأكّدت رسائل المنتدى الذي حمل عنوان "تمكين الناس وضمان الشمول والمساواة في المنطقة" على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هي المسؤولة الأولى عن تأخر عجلة التنمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقدمت كذلك اقتراحات أكثر دقة حول كيفية مقاربة العدالة الاجتماعية وضرورة ربطها بآليات ترسخ حقوق الإنسان وتنشر ثقافتها.
 
وأعاد المجتمعون التأكيد على تمكين الناس والشباب والنساء بشكل خاص وعلى عدم إهمال أحد وعلى مكافحة اللامساواة التي تبلغ معدلها الأعلى في المنطقة العربية.
 
وتميّز المنتدى هذا العام بالبحث في موقع المنطقة العربية بالنسبة لباقي دول العالم، حيث تبين أن على المنطقة مواصلة عمليات الإصلاح الاقتصادي والتنويع الاقتصادي مع التركيز على مزيد من الاستثمار في الابتكار ذات القيمة المضافة والانخراط في سلاسل القيمة العالمية للتنمية.
 
كما عليها العمل على إصلاح المؤسسات والتركيز على تحسين نوعيتها والاستفادة من الثورة الرقمية القادرة على تمكين الدول من استخدام أقصى إمكاناتها البشرية وشبابها المتعلم ومواردها المالية وموقعها الجغرافي المميّز للعمل كقوة مكمّلة في تحويل اقتصاداتها ومجتمعاتها.
وشدد المشاركون على تشجيع التكامل الاقتصادي الإقليمي وتعزيزه وعلى الحاجة إلى إرادة سياسية وقيادة فعاّلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وإلى تنسيق قوي بين جميع الفرقاء المعنيين وزيادة الاستثمارات في بناء القدرات وأنشطة رفع الوعي في المنطقة العربية.
 
وتخلل المنتدى العربي للتنمية المستدامة في الأيام الثلاثة الأخيرة عدد كبير من النقاشات وتبادل الخبرات والآراء حول مواضيع عديدة ركزت على ما أُحرز من تقدم في مجال تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وعلى التحديات الجسيمة التي تواجه المنطقة العربية وأهمها الأمن والسلم. كما استعرض المسارات الوطنية والإقليمية والعالمية بما فيها التقارير الوطنية الطوعية علمًا أنّ كلاً من تونس والجزائر والعراق وعُمان والكويت وموريتانيا ستقدم تقاريرها الوطنية الطوعية هذا العام.
 
واتسم المنتدى بتنوع المشاركين الذين أتوا من كافة قطاعات المنطقة العربية من مسؤولين حكوميين وديبلوماسيين وبرلمانيين وخبراء وأكاديميين وشباب ومندوبين من المجتمع المدني والقطاع الخاص.
 
وبالرغم من التحديات الجسيمة، كانت الأمينة التنفيذية للإسكوا الدكتورة رولا دشتي قد ختمت كلمتها في افتتاح المنتدى قائلةً: "أَدعوكم لنعمل معًا، بجدّ وعزيمة، لِيكون الغد آمنًا وواعِدًا لا يهمل أحدًا. أعلم أنّ التحديات قوية. لكنّ عزيمتنا أقوى. عزيمة تؤجّجها قوّة نسائِنا وحكمة شيوخنا وهمّة شبابنا، وشغف أطفالنا. عزيمة نتسلّح بها لننهض بمجتمعاتنا ونصنع لها مستقبلاً مشرِقًا".
 
وبحسب الإسكوا، تميزت المنتديات المنظمة في السنوات الأخيرة بالإصرار على إدماج البعد البيئي في المسار التنموي الذي شكل علامة فاصلة ما بين النهج التحويلي لأجندة 2030 والمقاربات التنموية التي تركز فقط على النمو الاقتصادي أو محاربة الفقر.
 
والمنتدى العربي للتنمية المستدامة الذي انطلق يوم الثلاثاء الماضي هو الآلية الإقليمية الرئيسية المعنية بمتابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 واستعراض التقدّم المحرز في المنطقة العربية على هذا المسار. ويصدر عنه تقرير يتضمن أهم الرسائل المنبثقة من الحوار الإقليمي حول الفرص والتحديات المتعلقة بتنفيذ خطة عام 2030، ويبيّن التقدم المحرَز باتجاه تحقيق أولويات التنمية المستدامة. ينظم مرة كلّ عام بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومنظومة الأمم المتحدة.
 
على هامش المؤتمر
وعلى هامش المؤتمر، أطلقت الإسكوا تقرير الأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة 2019 على المستوى الإقليمي بعد أن كان أطلق على المستوى العالمي من نيويورك قبل أيام، وذلك بحضور مجموعة من الخبراء المعنيين بالتمويل والتنمية والاقتصاد والتجارة والبيئة. وقال نائب الأمين التنفيذي للإسكوا منير تابت إنه وفقًا لما ورد في التقارير، يحتاج العالم العربي إلى 3.6 تريليون دولار أميركي لتمويل برنامج التنمية المستدامة 2030 من اليوم إلى 2030.
 
بيان إطلاق أعمال المنتدى
 
****
لمزيد من المعلومات:
نبيل أبو ضرغم، المسؤول عن وحدة الاتصال والإعلام: +96170993144 dargham@un.org
السيدة رانيا حرب، مسؤولة إعلامية مساعدة: +96170008879 harb1@un.org
 
arrow-up icon
تقييم