أخبار

23 يونيو 2011

اجتماع للإسكوا يحث على توثيق مسيرة المرأة في حركات التغيير

Woman 2.jpg

حث اليوم المشاركون في اجتماع للإسكوا حول الاستراتيجيات الإعلامية للنهوض بالمرأة والحملات المعنية بها على توثيق مسيرة المرأة في حركات التغيير العربية وإبرازها في الإعلام الدولي كإحدى الوسائل الرامية إلى تحسين الصورة والقوالب النمطية للمرأة العربية في العالم. جاء ذلك في توصيات صدرت في ختام الاجتماع الذي بدأت أعماله الثلاثاء في بيت الأمم المتحدة في بيروت، وشارك فيه خبراء من وزارات وأجهزة وطنية ومجالس ولجان مختصة بالمرأة وكذلك حث المشاركون على إطلاق حملات إعلامية للتأكيد على إعادة تمكين المرأة من تفادي الخسارة في مكتسباتها السابقة. كما أكّدوا على ضرورة وضع استراتيجيات إعلامية على المستوى الوطني والوزارات والمؤسسات المعنية والجامعات تعتمد المواثيق الدولية إطاراً للعمل والمتابعة. وطالبوا بإدماج النوع الاجتماعي في سياسات وبرامج وخطط الوسائل الإعلامية ضمن آلية وجدول زمني محدد مع التأكيد على المشاركة الفعالة للمرأة في مراكز صنع القرار الإعلامي. وحث المشاركون في الاجتماع على القيام بحملات إعلامية مبتكرة ومبنية على واقع المرأة العربية، بما في ذلك حقها في المواطنة التامة واتخاذ مبادرات غير تقليدية. هذا وتبنّوا قضية المرأة الفلسطينية وقضايا النساء العربيات اللواتي يعانين من حالات الاحتلال والأزمات الكبرى حتى تكون حاضرة في جميع الاستراتجيات الإعلامية. وطالب المشاركون بإنشاء صندوق لدعم التدريب الإعلامي المعني بقضايا المرأة العربية بالتعاون مع الإسكوا، وطالبوا أيضاً بأن تستمرّ الإسكوا في الاضطلاع بدورها بوصفها منتدياً إقليمياً لمناقشة قضايا المرأة العربية والمواضيع ذات الصلة بهدف إيصال صوت المنطقة إلى أعلى المنابر الدولية. وكان الاجتماع قد استضاف الإعلامية مي كحالة التي تحدّثت عن التحديات التي تواجه المرأة في الإعلام. وجاء في كلمتها أن "المرأة لا تصل إلى مواقع كثيرة إلا في الإرث، وبعد السياسة نجد أن أوسع ميدان لوراثة الأب أو الزوج هو الصحافة والتلفزة لكن بهامش ضيّق للغاية تماماً كما في السياسة". وأضافت كحالة قائلة "إن أي إستراتيجية إعلامية للنهوض بالمرأة ستصطدم بعقبات كثيرة مثل عدم نضوج المجتمع الشرقي بعد لموقع المرأة في السياسة والأحزاب، وعدم إصدار قوانين تفرض الحصة النسائية في التمثيل السياسي لاسيّما في البرلمان لأن المطلوب إرضاء الرجال أولاً، والأحوال الشخصية المختلقة بين الطوائف والمذاهب التي تحرم المرأة من الوصول إلى موقع القرار". كذلك ناقش الخبراء الحكوميون من الدول الأعضاء في اللجنة الإقليمية للأمم المتحدة في الاجتماع تجربة المملكة الأردنية الهاشمية في إطلاق حملات إعلانية لدعم حقوق المرأة العاملة وإقرار قانون حماية المرأة من العنف الأسري. كما تناولوا تجربة المملكة المغربية في تنفيذ حملة إعلامية استهدفت إزالة التحفظات على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وكذلك تجربة دولة الكويت في حملات إعلامية للنهوض بالمرأة ركزت على التمكين السياسي للمرأة الكويتية. وسلّط الاجتماع الضوء على جهود منظمات المجتمع المدني والمنظمات الإقليمية في إطلاق حملات إعلامية إقليمية لدعم حقوق المرأة عبر استعراض تجربتي منظمة أوكسفام ومنظمة كفى عنف واستغلال.
arrow-up icon
تقييم