اجتماع لـ"إسكوا" في أبو ظبي الأسبوع المقبل يبحث تنمية أسواق المال العربية
تعقد "إسكوا" الاجتماع الثاني للخبراء حول التمويل من أجل التنمية تحت عنوان "دور أسواق المال في التنمية الاقتصادية في دول اسكوا" من 19 إلى 20 أيلول/سبتمبر 2006 في فندق "رويال ميريديان" في أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة، وذلك في إطار الجهود التي تقوم بها لمساعدة الدول الأعضاء في تطبيق توصيات المؤتمر الدولي حول تمويل التنمية (مونتيري، آذار/مارس 2002). ويوفر هذا الاجتماع، الذي يعقد برعاية المعهد العربي للتخطيط وهيئة الأوراق المالية والسلع في الإمارات العربية المتحدة وإدارة الشؤون الاقتصادية والإنمائية للأمم المتحدة في نيويورك، الفرصة لتبادل الآراء حول كيفية تمكين أسواق المال من العمل بطريقة أفضل للوصول إلى أهداف التنمية الإقليمية المتعلقة بتخفيض نسبة الفقر والبطالة.
يهدف الاجتماع إلى خلق فرصة للاستفادة من مشاركة الخبراء الدوليين والإقليميين والوطنيين والهيئات الرسمية وممثلي القطاع الخاص في إيجاد سبل جديدة لتعبئة أسواق المال المحلية ودراسة كيفية تنميتها من أجل المساهمة في تعزيز "التمويل من اجل التنمية" والنمو الاقتصادي في الدول الأعضاء في "اسكوا".
ويستهل الاجتماع بمؤتمر صحفي في تمام الساعة 10:00 من صباح يوم الثلاثاء 19 أيلول/سبتمبر 2006 يشارك فيه السيد عبد الله سالم الطريفي، الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع، والسيد جومو كوامي سندرم، نائب الأمين العام لإدارة الشؤون الاقتصادية والإنمائية للأمم المتحدة في نيويورك، والسيد ناظم عبد الله، رئيس إدارة العولمة والتكامل الإقليمي في "اسكوا". هذا بالإضافة إلى مشاركة ممثلين عن وزارات المالية في منطقة "اسكوا" وعن أسواق الأوراق المالية العربية وحشد من الشخصيات المعنية.
ويناقش المشاركون في الاجتماع دور الأسواق المالية في الدول العربية مع التركيز على دور أسواق المال في التنمية الاقتصادية في كل من لبنان، ومصر، والأردن، ودول مجلس التعاون الخليجي. ويستعرض الخبراء تطور أسواق المال في الدول العربية منذ إنشائها حتى اليوم مع عرض القوانين التي تنظم نشاطها والهيئات الإدارية التي تحكمها. كما يُعرض الهيكل التنظيمي للبورصات مع دراسة موسعة للقطاعات الممثلة فيها. ويركز المشاركون على علاقة أسواق المال ببعضها البعض ومدى تأثرها ببعضها. كما يتم عرض أثر النمو الذي شهدته أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي إثر ارتفاع أسعار النفط وتأثير ذلك على كافة الدول العربية في العام 2005 وأثر الانخفاض الهائل الذي تبعه في العام 2006. هذا ويتطرق المشاركون أيضاً إلى أبرز التحديات التي تحد من نمو وتطور أسواق المال في الدول العربية والتي تحد من دورها في التنمية الإقليمية والدولية والعقبات التي تواجهها. وسوف يصدر عن الاجتماع توصيات لتحسين أسواق المال العربية ومساعدتها على تحقيق دورها في التنمية الإقليمية.