بيانات صحفية

17 تشرين الثاني/نوفمبر 2014

بيروت

اجتماع خبراء برنامج الأجندة الوطنية لمستقبل سوريا

قال السفير رمزي عز الدين نائب المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي مستورا إن تجميد القتال في مناطق محددة ليس بديلاً للعملية السياسية، وإن فكرة تجميد القتال جاءت بسبب الأثر المهول للدمار في مدينة حمص، والذي شهدته البعثة الدولية خلال زيارتها لهناك، وإحساسها بضرورة إعطاء الأولية الآن لوقف الدمار، دون أن يعني ذلك التوقف عن البحث عن حل سياسي للازمة السورية، والذي يجب أن يكون عبر حوار سوري-سوري لا يقصي أحداً ودون شروط مسبقة. وأضاف أن مستقبل سوريا لن يحدده سوى السوريون، وأن الدمار الكبير يشير إلى التحدي الكبير الذي ينتظر سوريا والسوريين والمجتمع الدولي عند بدء إعادة الإعمار. جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير عز الدين في مقر الإسكوا ببيروت اليوم، خلال افتتاح اجتماع الخبراء والمنسقين لبرنامج الأجندة الوطنية لمستقبل سوريا. والأجندة الوطنية برنامج أطلقته الأمم المتحدة عبر اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، ويهدف لبناء منصة حوار تقني بين خبراء سوريين من مختلف الاتجاهات والاختصاصات، على قاعدة وحدة وسيادة واستقلال سوريا وحتمية الحل السياسي للنزاع، ويشارك في إعداد الأجندة 300 خبير سوري من الداخل والخارج، يسعون لإنتاج تحليل معرفي للواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والمؤسساتي للبلاد قبل وأثناء وبعد النزاع، ثم وضع رؤية وطنية جامعة تتضمن خيارات وسيناريوهات لعملية إعادة البناء السياسي والاجتماعي والاقتصادي والحوكمي. وكان نائب الأمينة التنفيذية للإسكوا عبد الله الدردري ألقى كلمة قدم من خلالها شرحاً لماهية البرنامج ودور الإسكوا، والمراحل التي وصل إليها، وقال: برنامج الأجندة الوطنية ليس خطة لإعادة الإعمار، فالتخطيط مسؤولية وطنية تتولاها مؤسسات، ولكن البرنامج يقدم للمخطط السوري قاعدة علمية لتحديد الخيارات والأولويات. وقال إن البرنامج يقوم على ثلاث ركائز هي التطوير المؤسساتي والمصالحة المجتمعية وإعادة تأهيل الاقتصاد، ولا يتضمن العمل في أي من هذه القطاعات اتخاذ موقف مسبق من أي من الخيارات المتاحة ولكنه يركز على توضيح نتائج وكلف أي خيار يرغب السوريون باعتماده. وأضاف أن البرنامج يشكل نقطة التقاء الأفكار السورية حول الخروج من الأزمة والانتقال لمرحلة الانعاش المبكر ثم إلى مرحلة البناء الاقتصادي والاجتماعي والمؤسساتي ضمن إطار عقد اجتماعي يطوره السوريون بأنفسهم. هذا ويجتمع الخبراء والمنسقون هذا الأسبوع في مقر الإسكوا ببيروت لدراسة المراحل التي وصل إليها البرنامج ودراسة التقاطعات بين المحاور المختلفة وتأثير التطورات الميدانية والإقليمية والدولية على سير عمل الأجندة، ويتوزع المشاركون على ثلاثة محاور و57 مجموعة عمل تغطي جميع القطاعات السياسية والقانونية والاقتصادية والإدارية والمؤسساتية والاجتماعية والثقافية. لمزيد من المعلومات: الرجاء التواصل مع وحدة الاتصال والإعلام في الإسكوا على الأرقام التالية 70993144 أو 03910930 أو 76046402 أو على البريد الالكتروني escwa-ciu@un.org
arrow-up icon
تقييم