أخبار

3 يونيو 2011

اجتماع إقليمي للأمم المتحدة يناقش "الربيع العربي"

Story 1.JPG

هيمنت الثورات المطالبة بالديمقراطية في المنطقة العربية على جدول أعمال الاجتماع الخامس عشر لآلية التنسيق الإقليمية الذي عقد في 1 حزيران/يونيه في بيت الأمم المتحدة في بيروت وشارك فيه مدراء ومسؤولون إقليميون من 22 وكالة تابعة للأمم المتحدة ومنظمات دولية وإقليمية أخرى وكذلك شركاء من الدول العربية. دور آلية التنسيق الإقليمية هو تسهيل اتساق السياسات في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة بين مختلف منظمات الأمم المتحدة ومع الأطراف الإقليمية الأساسية. وقد هدف الاجتماع إلى تعزيز الشراكات في المنطقة من أجل دعم التنمية المستدامة والمتكاملة في المنطقة العربية في هذه المرحلة الحاسمة. وأكد المجتمعون على ضرورة إيجاد منهجية إنمائية بديلة في ضوء التغيرات الحاصلة في البلدان العربية منذ بداية الربيع العربي في عام 2011. كما اتفقوا على إنشاء فريق عامل متخصص لتعزيز التكامل الإقليمي عبر رصد التحديات والفرص والأولويات لتحقيق هذا التكامل ودعم البلدان الأعضاء في تطوير استراتيجيات طويلة الأمد لتحسين هذا التكامل. ترأست الاجتماع كل من الأمينة التنفيذية للإسكوا ريما خلف والأمينة المساعدة لجامعة الدول العربية ورئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية فيها سيما بحوث. وكان المحور الأساسي للاجتماع هو "الانتقال إلى الديمقراطية"، وذلك بالنظر إلى الاضطرابات والثورات الراهنة التي تشهدها المنطقة. وقد ناقش المشتركون فرص التعامل مع أصحاب المصالح الإقليميين من جامعة الدول العربية وصندوق النقد الدولي والمصارف الإقليمية، فضلاً عن البلدان الأعضاء، وذلك لتسهيل عملية الانتقال إلى الديمقراطية في المنطقة. كما تم تحديد آليات واضحة لإشراك الجهات الإقليمية والدولية الفاعلة في الحوار للاستفادة من التحول الاجتماعي. وقالت ريما خلف في كلمتها إن "ربيع العرب قد بدأ"، مضيفةً بأن "المجتمعات العربية تطالب علناً بمبدأ المساءلة أمامها قبل كل شيء (...) وما يتضح في هذا المجال هو أن حواجز الخوف قد تحطمت، وبالتالي لن تعود المنطقة إلى حال الجمود السياسي والاقتصادي الذي كان سائدا قبل 17 كانون الأول/ديسمبر 2010". وأشارت وكيلة الأمين العام إلى أن المواطنين متمسكون بالمطالبة بالحقوق التي حرموا منها طويلاً، وأنه لا رجوع عن التغيير. وكشفت الأمينة التنفيذية للإسكوا عن أن اللجنة الإقليمية نظمت على مدى يومين اجتماعا للعصف الذهني في القاهرة لتبادل الأفكار مع ممثلي الشباب الذين شاركوا في ساحات الحرية في الدول العربية، وذلك في نيسان/أبريل، من أجل ضمان تناغم استجابة الإسكوا مع تطلعاتهم. وأكّدت بحوث من جهتها على اهتمام جامعة الدول العربية بتعزيز الشراكة والتنسيق والتعاون مع الإسكوا، خاصة في ظل الظروف التاريخية التي تمرّ بها المنطقة العربية. وقالت إن دعوات التغيير والإصلاح ارتفعت من مختلف شرائح المجتمع واستجابت البلدان العربية بأشكال مختلفة لهذا الحراك السياسي والاجتماعي، وعبّرت الشعوب بأشكال مختلفة عن أوجاعها... "باختصار، لقد تغيّر العالم العربي".
arrow-up icon
تقييم