أخبار

18 أيار/مايو 2011

إطلاق عقد العمل من أجل السلامة على الطرق في الإسكوا

Photo
Road Safety.JPG

من مقر الأمم المتحدة في بيروت، أطلقت الإسكوا بالتعاون مع الممثلة اللبنانية كارمن لبّس "عقد العمل من أجل السلامة على الطرق 2011-2020" يوم 17 أيار/مايو. وكان الحفل برعاية وحضور وزير الداخلية اللبناني زياد بارود إلى جانب حشد من الدبلوماسيين والمسؤولين الحكوميين من البلدان الأعضاء في الإسكوا. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اتخذت العام الماضي قرار إطلاق هذا العقد بسبب القلق من استمرار تزايد الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث المرور على الطرق في العالم. وتسعى الأمم المتحدة من خلال هذا العقد إلى خفض هذه الأعداد أو أقلّه تثبيتها. ألقى بارود كلمة قال فيها إن حوالي 30 ألف ضحية يسقطون على الطرقات في العالم العربي سنوياً، وهو ما يكبّد المنطقة خسائر بقيمة 25 بليون دولار، وذلك وفقا لأرقام مجلس وزراء الداخلية العرب. وأضاف الوزير قائلا إن 80 في المائة من الحوادث تعود أسبابها إلى السرعة الزائدة وإهمال السائقين لقواعد السير، مؤكداً على أن حل هذه الأزمة لا يكون فقط بتغريم السائقين بل أن "تغيير تصرفاتهم مرتبط بتغيير ثقافة نمطية وتطوير الوعي". وساوى بارود مشكلة حوادث السير بالأزمات الأمنية والسياسية والاقتصادية في العالم، مشيراً إلى نقص السياسات والخطط والبرامج التي تنظّم السير. وتطرّق إلى عمل وزارة الداخلية والبلديات اللبنانية التي تسعى لمراقبة حسن تطبيق قوانين السير، مختتماً بالدعوة إلى التعاون مع الأمم المتحدة والإسكوا "حتى تكون طرقاتنا مسالك للحياة لا معابر حتمية للموت". وأعربت الأمينة التنفيذية للإسكوا ريما خلف في كلمتها عن الأسف للإصابات وخسائر الأرواح الناجمة عن حوادث السير، والتي "لا تكلف الوقاية منها الكثير من الجهد والمال، ويوفر تجنبها على مجتمعاتنا خسائر جسيمة، بشرية ومادية". ثم أضافت أن اللجان الإقليمية الخمس في الأمم المتحدة تعاونت مع منظمة الصحة العالمية وسائر أعضاء الشراكة العالمية من أجل سلامة المرور على الطرق من أجل وضع خطة عمل تتضمن مجموعة من الأنشطة وحملات التوعية على مدار أعوام العقد. وتتوخى هذه الخطة التنسيق مع جميع الجهات الفاعلة في مختلف أنحاء العالم للحد من ضحايا وإصابات حوادث المرور على الطرق. وقد أدرجت الإسكوا خطة العمل هذه على جدول أعمال الدورة الحالية للجنة النقل التابعة لها من أجل مناقشتها والاتفاق على إجراءات تنفيذها. ولفتت خلف إلى تزامن إطلاق عقد السلامة على الطرق مع افتتاح الدورة الثانية عشرة للجنة النقل في بيت الأمم المتحدة في بيروت تحت رعاية وزير الأشغال العامة والنقل في الجمهورية اللبنانية غازي العريضي. وفي كلمة لبّس أشارت الفنانة اللبنانية إلى أنه رغم تعدد الأسباب يبقى "القهر واحد والموت واحد والخسارة كبيرة". وذكرت لبس من بين أسباب الحوادث عدم تحلي السائق بروح المسؤولية أو وقوعه تحت تأثير الخمور أو جنوحه إلى القيادة بسرعة مفرطة على الطرق السريعة أو حتى في شوارع المدن الضيقة. وأكدت الفنانة اللبنانية أن هذه الحوادث لا يمكن أن تعدّ قضاء وقدراً، داعية إلى إيجاد حلول فعالة وجذرية للمشكلة، ومن بينها توافر الإرادة السياسية الفعالة وكذلك توفير "التمويل الكافي للقيام بمشاريع تأهيل الطرق بسرعة وأمان ضمن خطط واضحة". ختمت لبس كلمتها بالإشارة إلى تعاونها مع الإسكوا في هذه الحملة إيماناً منها بالجهود الفاعلة والمستمرة لهذه المنظمة العالمية من أجل الحدّ من أضرار هذه القضية والعمل على إنهائها، والتزاماً منها بحيوية هذا الموضوع ومدى تأثيره على مجتمعاتنا كافة. حضر الافتتاح أيضاً ممثل الوزير العريضي، مدير عام النقل البري والبحري في وزارة النقل اللبنانية عبد الحفيظ القيسي. وتطرق القيسي في كلمته إلى أهمية وضع مخططات لمنظومة نقل متكامل في العالم العربي وإنشاء شبكات طرق حديثة تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ولكنه في المقابل شدد على الأهمية القصوى لتوفير انتقال الأفراد، مستخدمي هذه الطرق، بشكل آمن وغير محفوف بالمخاطر. وأضاف قائلا إن هذا لا يتحقق إلا من خلال رزمة متكاملة من الخطوات يتشارك في اتخاذها وتنفيذها القطاعان العام والخاص، بدءاً بحملات التوعية، ومروراً بتطوير وتحديث البرامج التربوية والمناهج التعليمية، ووصولاً إلى حسن تطبيق القوانين والأنظمة. اختتم القيسي كلمته بالإشارة إلى أن لجنة النقل في الإسكوا تمثل فرصة سنوية لتجديد قدراتنا الذاتية على تحقيق التكامل المنشود في مجال النقل بين الدول الأعضاء. وفي ختام حفل الافتتاح، وقّع كل من بارود ولبّس وخلف والقيسي على الإعلان الخاص بعقد الأمم المتحدة للعمل من أجل السلامة على الطرق 2011-2020. وأنشد كورال الإسكوا مجموعة من الأغاني يدور موضوعها حول السلامة المرورية.
arrow-up icon
تقييم