على هامش المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة، نظّمت الإسكوا في 15 تموز/يوليو بالتعاون مع سلطنة عمان، رئيس المنتدى العربي للتنمية المستدامة هذا العام، اجتماعًا لإطلاق التقرير العربي للتنمية المستدامة لعام 2024، وللتباحث في بعض نتائجه الرئيسية، وذلك بمشاركة ممثلين عن بعثات الدول العربية ووفودها في المنتدى السياسي الرفيع المستوى، وشركاء الأمم المتحدة، وأصحاب الشأن الآخرين.
وأصدرت الإسكوا التقرير بالتعاون مع 17 وكالة إقليمية تابعة للأمم المتحدة، وذلك لمتابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 واستعراض التقدّم على صعيد المنطقة وبلدانها. ويكمّل هذا التقرير العدد السابق الصادر في عام 2020، ويبني على ما تضمّنه من عوائق وتوصياتٍ، فيقدّم تحليلًا شاملًا لتوجّهات السياسات العامة في مجالات الأولوية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في جميع البلدان العربية.
ويتبيّن التقرير الفرص المتاحة على مسار تحقيق الأهداف، والعوائق التي تستدعي معالجةً بجهود مكثّفة أو مختلفة. ويستكشف التقرير إمكانات التعاون الإقليمي في التنمية المستدامة، ويستعرض المشهد المالي، وما يتخلّله من تحدّيات. ويتناول السياسات الوطنية لعدم إهمال أحد، وصون حقوق الإنسان، وتحقيق الرفاه في منطقة تكون لجميع سكانها أرض سلام وازدهار.
المنتدى
وعقد المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة في نيويورك من 8 إلى 17 تموز/يوليو تحت عنوان "تعزيز خطة التنمية المستدامة لعام 2030 والقضاء على الفقر في زمن الأزمات المتعددة: تنفيذ حلول مستدامة ومرنة ومبتكرة بفعالية"، واستعرض بشكل معمّق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالقضاء على الفقر والقضاء التام على الجوع، والعمل المناخي والسلام والعدل والمؤسسات القوية وعقد الشراكات لتحقيق الأهداف.
وقد قامت الإسكوا بتنسيق تقديم رسائل المنطقة العربية إلى المنتدى السياسي تماشيًا مع الرسائل الرئيسية التي انبثقت عن المنتدى العربي للتنمية المستدامة. وقدمها رئيس المنتدى العربي لهذا العام، وزير الاقتصاد العُماني سعيد الصقري.
كذلك، شاركت الإسكوا في تنظيم عدّة أنشطة وجلسات منها مختبر بعنوان "رغم كل المصاعب: استعراضات وطنية طوعية مفيدة في ظل أوضاع هشة ومتأثرة بالنزاعات"واجتماع حول توطين أهداف التنمية المستدامة في تونس وذلك بهدف عرض تجربة تونس في توطين أهداف التنمية المستدامة.
كذلك، عقدت الإسكوا حدثًا جانبيًا حول "تأثير الحرب على إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم في غزة" وذلك بالتعاون مع البعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، وشبكة حلول التنمية المستدامة، وأهداف التنمية المستدامة اليوم، والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.