بيانات صحفية

19 آذار/مارس 2019

إطلاق أعمال المنتدى العربي الثاني حول القمة العالمية لمجتمع المعلومات؛ تأكيد على دور التكنولوجيا للدفع بالتنمية قدمًا

بيروت، 19 آذار/مارس 2019 (الإسكوا)--انطلقت اليوم أعمال المنتدى العربي الثاني الرفيع المستوى حول القمة العالمية لمجتمع المعلومات وأجندة 2030 للتنمية المستدامة مع تأكيد على أهمية تطوير التكنولوجيا وتحفيز التحول الرقمي ووضعه في خدمة التنمية وذلك في مقرّ لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) في بيروت.
 
وافتتح المنتدى بحضور وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا الدكتورة رولا دشتي ووزير الاتصالات اللبناني محمد شقير ومديرة مكتب تنمية الاتصالات في الاتحاد الدولي للاتصالات دورين بوغدان-مارتن. وشهد الافتتاح كذلك حلقة نقاش شارك فيها وزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات في لبنان عادل أفيوني ووزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي شدياق ووزير الاتصالات في العراق نعيم الربيعي تناولت دور التكنولوجيات الرقمية وشددت على ضرورة تطوير اقتصادات المعرفة في الدول العربية.
 
والمنتدى من تنظيم الإسكوا بالتعاون مع المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات في المنطقة العربية، والحكومة اللبنانية، وهيئة أوجيرو للاتصالات، وجامعة الدول العربية.
 
وفي كلمتها، قالت الدكتورة رولا دشتي: "في عصرِ الثورة الصناعية الرابعة، لا تزال بلداننا العربية في عداد البلدان التي لم تقم بتطويعِ التكنولوجيا لتحقيق التنمية المستدامة".
 
في الواقع، تشير الدراسات إلى أنّ 91% من الإمكانات التكنولوجية التي تكتنزها الدول العربية غير مستغلّة. إلى ذلك، لا تتعدّى الصادرات العربية من المنتجات التكنولوجية 1% من الناتج المحلى الإجمالي للبلدان العربية.
 
وأضافت دشتي: "يُعزى هذا القصور إلى أسباب أهمّها ضعف السياسات المعنيّة بالتكنولوجيا والمحفِّزة للإنتاج التكنولوجي والابتكار؛ وتدنّي كفاءة الإنفاق في البحث والتطوير العلمي؛ إلى جانب ضآلة الإنفاق على البنية الأساسية للتكنولوجيا؛ وعدم التنسيق بين مراكز الابتكار والبحث العلمي".
 
وفي إشارة إلى توافق بيروت الصادر عن الدورة الوزارية الـ30 للإسكوا التي عقدت في أواخر شهر حزيران/يونيو 2018 في بيروت، قالت دشتي: " التزمت الدول العربية في توافق بيروت حول التكنولوجيا من أجل التنمية المستدامة بوضعِ التكنولوجيا والابتكار في خدمة التنمية الشاملة في المنطقة العربية: تنميةٌ محورها الإنسان ترمي إلى تعظيم الفوائد النابعة من التكنولوجيات الجديدة وتقليل المخاطر المرتبطة بها".
 
بدوره، أشار وزير الاتصالات اللبناني محمد شقير إلى أنّه "لا يمكن بأي حال من الأحوال في عصرنا الحالي تجاوز كل هذا التقدم والتطور الحاصل في عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. إنه عالم بحد ذاته ويفرض نفسه علينا بقوة في مختلف نواحي حياتنا من أصغرها الى أكبرها".
 
وأكّد شقير أنّ الحكومة اللبنانية ووزارة الاتصالات كانتا على الدوام شركاء استراتيجيين للإسكوا وقال: "نحن الآن نضع هذا الموضوع في صلب أولوياتنا، وسيكون لنا مبادرات فعلية في المستقبل القريب وبالشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق تقدم فعلي على هذا المسار. كما نعلن استعدادنا للعمل بشكل إيجابي وفاعل مع الدول العربية الشقيقة لتفعيل هذه المبادرة الرائدة".
 
من جهة أخرى، سلّطت مديرة مكتب تنمية الاتصالات في الاتحاد الدولي للاتصالات دورين بوغدان-مارتن الضوء على المبادرات الخمس لخطة عمل بيونس آيرس لعام 2017 الخاصة بالمنطقة العربية والتي تتناول البيئة وتغير المناخ ووسائل الاتصال في الحالات الطارئة؛ والاستخدام الآمن لتكنولوجيا المعلومات والاتصال؛ وتعميم الخدمات المالية الرقمية؛ وإنترنت الأشياء والمدن الذكية والبيانات الضخمة؛ والابتكار وريادة الأعمال.
 
وقبل المباشرة بأعمال أصحاب الشأن المعنيين والخبراء، أطلقت دراستها حول التكنولوجيا الرقمية من أجل التنمية: الافاق العربية في عام ٢٠٣٠ الرامية إلى البحث بكيفية تحسين استخدام التكنولوجيات الرقمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
 
في ختام المنتدى، ستصدر مجموعة رسائل تحفّز التحول الرقميّ. وفي هذا الإطار، ختمت دشتي قائلةً: "قناعتُنا راسخة بأنّ بذل جهود مُمنهَجة لربط مسارِ القمة العالمية لمجتمعِ المعلومات بمسار التنمية المستدامة سيدفع عجلة أهداف التنمية المستدامة إلى الأمام".
 
****
لمزيد من المعلومات:
نبيل أبو ضرغم، المسؤول عن وحدة الاتصال والإعلام: +96170993144 dargham@un.org
السيدة رانيا حرب، مسؤولة إعلامية مساعدة: +96170008879 harb1@un.org
 
 
arrow-up icon
تقييم